الاحتلال يستبق يوم الغضب الفلسطيني بإجراءات عسكرية في الضفة

26-02-2010

الاحتلال يستبق يوم الغضب الفلسطيني بإجراءات عسكرية في الضفة

أصيب عشرات الفلسطينيين، أمس، بحالات اختناق ورضوض إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة تضامنية نظمتها القوى الوطنية في محافظة الخليل، احتجاجا على قرار الحكومة الإسرائيلية ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى ما يسمى بـ«قائمة التراث اليهودي»، فيما تشهد الضفة الغربية، اليوم، تحركات شعبية واسعة احتجاجاً على هذا القرار، استبقتها قوات الاحتلال بتعزيز إجراءاتها الاستفزازية.
واندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في محيط الحرم الإبراهيمي في الخليل. وقال سكان محليون ومسعفون إن عشرات الشبان الفلسطينيين رشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة والزجاجات الفارغة، في مشهد ذكر بأحداث المواجهات خلال الانتفاضة الأولى، فيما أطلق جنود قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية باتجاه المتظاهرين ما أدى إلى إصابة العشرات، عولج بعضهم ميدانياً ونقل آخرون إلى مستشفى محلي.
وأعلنت متحدثة باسم جيش الاحتلال أن «تظاهرات غير مرخص لها سارت في عدد من أحياء الخليل. وأحرق المتظاهرون خلالها إطارات للسيارات، وألقوا زجاجات حارقة وحجارة على قوات الأمن الإسرائيلية التي سعت إلى تفريقهم».
يذكر أنّ الفلسطينيين أحيوا أمس الذكرى السادسة للمجزرة التي نفذها المستوطن باروخ غولدشتاين ضد المصلين في إحدى قاعات الصلاة في الحرم الإبراهيمي، والتي أسفرت عن استشهاد 29 فلسطينيا.
وفي ذكرى شهداء الحرم، شارك مئات الفلسطينيين وعدد من ناشطي السلام الإسرائيليين في مسيرة انطلقت من وسط الخليل باتجاه البؤرة الاستيطانية في قلب المدينة، احتجوا خلالها على قرار مصادرة المقدسات الفلسطينية، مطالبين بفتح شارع الشهداء في المدينة، الذي ما زال مغلقاً أمام حركة الفلسطينيين منذ وقوع المجزرة.
وذكرت مصادر فلسطينية أنّ قوات الاحتلال عززت من إجراءاتها العسكرية الاستفزازية، عشية التحركات الشعبية التي ستشهدها الضفة الغربية اليوم، احتجاجاً على مصادرة المقدسات الإسلامية، حيث من المتوقع أن تشهد المناطق الفلسطينية المحتلة اليوم العديد من المسيرات، حيث سيؤدي الفلسطينيون الصلاة بالقرب من مسجد بلال بن رباح والحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى.
ودعت حركة حماس إلى انتفاضة شعبية فلسطينية لحماية الحرم الإبراهيمي والمقدسات الإسلامية من المخططات الإسرائيلية التي تستهدفها، فيما دعت حركة الجهاد الإسلامي إلى اعتبار يوم الجمعة يوم غضب شعبي نصرة للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي.
من جهته، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنّ الغضب الفلسطيني الذي نجم عن قرار مصادرة الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال نابع من «سوء فهم». وأضاف أن «لا نية لدينا بتغيير الوضع القائم لا في الأماكن الدينية ولا في ترتيب الصلوات وكل ما سنفعله هو صيانة ترتيب الصلوات القائم وسنحافظ على حرية العبادة لليهود والمسلمين».
وفي واشنطن، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن «إدارة الرئيس باراك أوباما تعتبر القرار الإسرائيلي استفزازيا ولا يساعد في الجهود المبذولة لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين»، فيما قال بي جاي كراولي، وهو من المتحدثين باسم الوزارة إنّ واشنطن «طلبت من الجانبين الامتناع عن الأعمال الاستفزازية والأحادية التي تقوض جهود استئناف المفاوضات الهادفة إلى إنهاء العنف».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...