الأهداف الإسرائيلية في قطاع غزة

25-07-2007

الأهداف الإسرائيلية في قطاع غزة

الجمل:     حالة الانقسام الثنائي التي أصبحت بموجبها السيطرة على الأراضي الفلسطينية موزعة بين حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وحركة فتح التي تسيطر على الضفة الغربية، هي حالة سوف تحاول إسرائيل توظيفها والاستفادة من عائداتها المربحة بأقصى ما يمكن.
• الأهداف الإسرائيلية إزاء قطاع غزة:
تقول إسرائيل بأنها سوف تقوم بـ(فك الارتباط) والانسحاب من المزيد من أراضي الضفة الغربية، وتسليمها للسلطة الفلسطينية دعماً للرئيس محمود عباس وحركة فتح.. وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل سبق أن قامت بتقسيم الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق سيطرة:
- المنطقة (أ) وتقع سيطرة وإدارة السلطة الفلسطينية.
- المنطقة (ب) وتقع تحت سيطرة إسرائيل وإدارة السلطة الفلسطينية.
- المنطقة (ج) وتقع تحت سيطرة وإدارة إسرائيل.
وهناك أجزاء كثيرة من المنطقتين (أ) و(ب) قامت إسرائيل خلال الفترة الماضية بنشر القوات فيها واقتحام بعض أحيائها بحجة القضاء على خطر الإرهاب.
وبعد إقصاء حركة فتح وإخراجها نهائياً من قطاع غزة أبدت إسرائيل استعدادها للانسحاب وتسليم بعض مناطق الضفة الغربية، بحيث يتم وضعها تحت سيطرة السلطة الفلسطينية التي تخضع للإشراف الإسرائيلي السيادي.
• الأهداف غير المعلنة:
المنطقة (ج) سوف تقوم إسرائيل بتسليمها للسلطة الفلسطينية، وذلك لأن إسرائيل تخطط لتمرير خط أنابيب نقل النفط العراقي والسعودي والخليجي القادم عبر الأراضي الأردنية إلى إسرائيل عبر هذه المنطقة.
المنطقة (ب) سوف تحاول إسرائيل اقتطاع جزء كبير منها لإقامة الجدار العازل، الذي سوف تقوم إسرائيل بعملية إنجاز بنائه على وجه السرعة، في أقرب فرصة ممكنة، وعلى الأغلب أن لا تكتفي إسرائيل بنسبة الـ40% عندما حاولت بناء الجدار العازل في الفترة الماضية، وسوف تعمل هذه المرة من أجل الاستيلاء على حوالى 60% من أراضي الضفة الغربية.
• مصير الضفة الغربية وبناء الذرائع الجديدة:
تناقلت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم معلومات تقول بأن حزب الله اللبناني قد استطاع التغلغل بنجاح داخل تنظيم كتائب شهداء الأقصى التابع لـ(حليفها) حركة فتح.
وتقول المعلومات الإسرائيلية، التي تحاول الترويج لـ(ذريعة) تغلغل حزب الله في الضفة الغربية، بأن حزب الله يحاول اختراق تنظيم كتائب الأقصى، من أجل القيام بشن المزيد من الهجمات ضد إسرائيل على النحو الذي يترتب عليه قيام إسرائيل برد فعل عسكري ضد حركة فتح.
وعموماً: إن المزاعم الإسرائيلية حول (تغلغل) حزب الله في الضفة الغربية تهدف إلى:
- الربط بين حزب الله الشيعي وحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
- الربط بين حزب الله وعناصر حركة فتح.
- توفير الذرائع والمبررات لقيادة حركة فتح بطلب المساعدات من إسرائيل للتخلص من خطر (تغلغل) حزب الله داخلها.
إن كل ما  سبق يهدف لتوفير الذرائع لإسرائيل من أجل التباطؤ وعدم الموافقة على تسليم أراضي الضفة الغربية لحركة فتح والسلطة الفلسطينية، طالما أن حركة فتح مخترقة بواسطة حزب الله، وبالتالي فإن العناصر الموالية لحزب الله داخل فتح سوف تعمل لاستغلال ظروف ما بعد الانسحاب الإسرائيلي في تهديد أمن إسرائيل وتنفيذ المزيد من العمليات المسلحة ضد إسرائيل.

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...