الأمم المتحدة: 140 ألفاً يفرون من الأنبار

25-01-2014

الأمم المتحدة: 140 ألفاً يفرون من الأنبار

دفعت الاشتباكات الدائرة في عدد من مناطق شرقي محافظة الأنبار العراقية، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بأكثر من 140 ألف شخص إلى الفرار هرباً من العنف، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة أمس.جنود عراقيون ينتشرون في إحدى مناطق مدينة الرمادي أمس الأول (رويترز)
وأكد المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أدريان إدواردز أنّ «هذا أعلى عدد للنازحين منذ الصراع الطائفي بين عامي 2006- 2008». وأشار إلى أنّ هذه الأعداد مثبته لدى الحكومة العراقية.
وفر أكثر من 65 ألف شخص من محافظة الأنبار خلال الأسبوع الماضي فقط، وفقاً للمتحدث. وأضاف إنّ «كثيراً من المدنيين غير قادرين على مغادرة مناطق تشهد اشتباكات وتعاني نقصاً في الغذاء والوقود الآن».
في هذا الوقت، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس، أنّ الإدارة الأميركية أعلمت الكونغرس بمخططاتها لبيع العراق مزيداً من صواريخ «هلفاير» الموجهة، يصل عددها إلى 500، في صفقة تبلغ قيمتها 82 مليون دولار، وذلك بهدف مساندة الحكومة في المعارك الدائرة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام». وتبحث الولايات المتحدة أيضاً، وفقاً للصحيفة، في إعادة إنشاء قوات «الصحوات» وفق قواعد جديدة.
وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة الأميركية عن رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، المتواجد في الولايات المتحدة حالياً، قوله إنّ «الفكرة هي في دمج المقاتلين (إلى جانب الحكومة) في صلب الجيش العراقي».
بدوره، أعاد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تأكيده رفض «التفاوض مع التنظيمات الإرهابية»، مشيراً إلى أن «من يمثل الإرهابيين ليس شريكاً في العملية السياسية».
ميدانياً، استمر مسلحون، أمس، في فرض سيطرتهم على أحياء في وسط وفي جنوب مدينة الرمادي، فيما تواصل قوات من الجيش والشرطة و«الصحوات» والعشائر سيطرتها على باقي المدينة، وفقاً لمصادر أمنية ومحلية.
وقال مصدر أمني في مدينة الرمادي إنّ «هجمات بقذائف الهاون استمرت (منذ مساء أمس الأول) حتى صباح اليوم (أمس) واستهدفت أحياء الملعب والبوفراج في وسط وفي شمال الرمادي، اثر قيام مسلحين بمهاجمة قوات الجيش بقذائف الهاون».
وقال مسؤول محلي إنّ القصف أدى إلى مقتل اثنين من المدنيين وإصابة 30 آخرين، على الأقل، وتعرض أكثر من 35 منزلا لأضرار مادية كبيرة. كما شهدت مناطق في شمال وفي جنوب مدينة الرمادي، ليل أمس الأول، اشتباكات مسلحة وتبادل إطلاق القذائف بين قوات الجيش والمسلحين، وفقاً للمصدر الأمني.
أما في مدينة الفلوجة، فقد ذكر شهود أنّ «المدينة تعرضت في ساعات متأخرة من ليلة أمس (أمس الأول) إلى قصف مدفعي أدى إلى وقوع ضحايا وأضرار مادية في المنازل». وأكد مصدر طبي «مقتل شخص وإصابة سبعة بينهم طفل جراء القصف».
وفي ظل هذه التطورات، حدد قائد «عمليات الأنبار» الفريق الركن رشيد فليح مدة عشرة أيام للقضاء على عناصر تنظيم «داعش» في مدينة الفلوجة.
وقال فليح، في حديث متلفز، إنّ «الجيش العراقي لديه أسلحة ومعدات تكفي لمحاربة المجاميع المسلحة في جميع أنحاء العراق».

المصدر: السفير+وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...