الأسد: الشعب مصدر الشرعية لاالجامعة العربية

05-04-2013

الأسد: الشعب مصدر الشرعية لاالجامعة العربية

اعتبر الرئيس بشار الأسد أن جامعة الدول العربية «بحاجة إلى شرعية»، وذلك تعليقا على منح القمة العربية في الدوحة مقعد سوريا إلى «الائتلاف» المعارض، فيما دعا المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي إلى «تجميد أي خطوة جديدة للاعتراف بالمعارضة السورية»، محذرا من أن «هذا الأمر سيؤدي إلى تعنت النظام السوري، الذي ما زال يملك القوة التسليحية الأكبر في مواجهة الثورة، وهو ما سيفشل في النهاية الحل السياسي».
ونقلت صفحة الرئاسة السورية على موقع «فايسبوك» أمس عن الأسد قوله، في مقابلة مع قناة «أولوصال» وصحيفة «أيدنليك» التركيتين ستبث كاملة اليوم، إن «الجامعة العربية بحد ذاتها بحاجة لشرعية. هي جامعة تمثل الدول العربية لا الشعوب العربية، وبالتالي فهذه الجامعة لا تعطي شرعية ولا تسحبها».
وأضاف الأسد إن «الشرعية الحقيقية ليست لا من منظمات ولا من مسؤولين خارج بلدك ولا من دول أخرى. الشرعية هي ما يعطيك إياها الشعب»، مشيرا إلى أن «كل هذه المسرحيات ليس لها أي قيمة بالنسبة لنا».
وأكد الأسد، ردا على تصريح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي قال انه يفضل الاستقالة على مصافحة الرئيس السوري، «هذا الكلام ليس محل اهتمام، ولا يرد عليه أصلا. فإذا لم يكن هناك من رَبَّاهُ تربيةً صحيحة في منزله، فأنا في منزلي تربيت تربية صالحة». وأضاف إن «لم يكن قد تعلم شيئا من أخلاق الشعب التركي التي رأيتها خلال زياراتي إلى تركيا، فأنا في سوريا تعلمت الكثير من اخلاق الشعب السوري».

والتقى الإبراهيمي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمال الدين إحسان أوغلي، الذي التقى الرئيس المصري محمد مرسي، في القاهرة. وقال مصدر مطلع لوكالة «الأناضول» إنهما اتفقا «على ضرورة حل الأزمة السورية سياسيا، ورفض التدخل العسكري، وشددا على ضرورة تفعيل دور المجتمع الدولي في وقف نزيف الدم الذي تشهده سوريا».
وأضاف: «تطرق اللقاء إلى منح المعارضة (الائتلاف) مقعد سوريا في الجامعة العربية وكذلك سعيها للحصول على عضوية سوريا المجمدة في منظمة التعاون الإسلامي». وتابع: «أبدى الإبراهيمي قناعته بضرورة تجميد الخطوات التالية بعد منح المعارضة السورية مقعد الجامعة العربية، حتى يتمكن من مواصلة الاتصالات مع النظام السوري الحالي سعيا لحل سياسي».
وأشار المصدر إلى أن «رؤية الإبراهيمي، التي تتفق ورؤية كل من الجزائر ولبنان، تقوم على أن مزيدا من الخطوات باتجاه الاعتراف بالمعارضة السورية قد يؤدي لتعنت النظام السوري الذي ما زال يملك القوة التسليحية الأكبر في مواجهة المتمردين عليه وهو ما سيفشل في النهاية الحل السياسي».
واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أنه «لا حل في الأفق المنظور للأزمة السورية، بسبب الحرب الباردة الدولية الجديدة التي تلقي بظلالها على الأزمة السورية». وقال إن «الوضع الحالي في سوريا قاتم للغاية والبلد يدمر، ان المسؤولين، سواء في الحكومة أو المعارضة، لا أحد منهم يرغب في الوصول إلى حل». وأعلن انه لا توجد أي دولة في العالم تريد التدخل عسكريا في سوريا.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...