ارتفاع في الفروج والبيض على حاله وطن الحديد يرتفع ألفي ليرة

28-06-2009

ارتفاع في الفروج والبيض على حاله وطن الحديد يرتفع ألفي ليرة

عادت أسعار النفط إلى التراجع ما دون عتبة السبعين دولاراً للبرميل بعد أن وصلت إلى 37 دولاراً، وذلك كمؤشر جديد على أن المرحلة الحقيقية لتعافي الاقتصاد العالمي لم تبدأ بعد، فعجلة الاقتصاد العالمي المتعثر والذي ينوء بالأعباء والمشكلات والصعوبات ما زالت بطيئة ومتثاقلة فالعديد من المسؤولين الروس أكدوا قبل عدة أشهر أن الأزمة الاقتصادية العالمية لم تبلغ ذروتها بعد، وتوقعوا أن العام 2010 هو عام الذروة والانفراجات ومرحلة الخروج من الأزمة ستكون في نهاية العام القادم ومطلع العام 2011.

‏العديد من المتابعين لتطورات الأزمة المالية العالمية ومساراتها يؤكدون أن جذور الأزمة التي بدأت بإفلاس المصارف الأميركية وانهيار أسعار العقارات بنسب وصلت إلى 30% أدت إلى عملية انتقال الثروة إلى جهات وأيد جديدة وهذه الجهات ومن استقرت بأيديهم الثروات الجديدة تنقصهم الشجاعة والإقدام والإرادة في الانخراط بعمليات استثمار جديدة والشروع بتوظيف ما لديهم من أموال في مشروعات إنتاجية، فالسيولة المالية غادرت جيوب بعض الأغنياء والفقراء على السواء فالفقراء ازدادوا فقراً أما الأغنياء فبعضهم خسر جزءاً مهماً من ثروته وبعضهم خسر كل شيء وخرج نهائياً من النشاط الاقتصادي ويؤكد أصحاب مقولة انتقال الثروة أن المرحلة القادمة للنمو الاقتصادي في كل أنحاء العالم ستتأخر بعض الشيء بانتظار إقدام ومبادرة أصحاب الثروات الجديدة، وهذا ما يعزز ويصب في مصلحة الرؤية الروسية لانفراج الأزمة وزمنها، فالأموال وفقاً لهذا الرأي ما زالت موجودة، علماً أن الأصول الثابتة إذا تعطل الإنتاج أو تراجع تفقد هي الأخرى الكثير من فعاليتها وقوتها. ‏

‏ ويذهب البعض إلى القول: إن الأزمة المالية والاقتصادية العالمية لها حسنة واحدة ولكنها ذات أهمية وتأثير كبير في حركة الأسواق ألا وهي أن الضربة الأقوى للأزمة تلقاها عدد كبير من المضاربين في البورصات بالمواد والسلع بكل أنواعها ولا أدل على ذلك إلا تراجع أسعار الأعلاف والمواد الغذائية خاصة السمون والزيوت إضافة إلى المحتكرين الذين كانوا يحجبون السلع عن التداول أملاً في ارتفاع أسعارها، لكن نقص السيولة دفعهم إلى بيع كل ما لديهم وحدوث اختناق في العرض وتراجع الأسعار. ‏

‏ محلياً كانت التوقعات وما زالت تأمل بتحسن كبير في سوق العقارات مع انتهاء موسم الامتحانات العامة وقدوم السوريين المغتربين لقضاء عطلة الصيف في ربوع وطنهم أو الاستقرار بشكل نهائي. ‏

‏ ومن المبكر الحكم على هذه التوقعات إلا أن بعض العاملين في المكاتب العقارية بدؤوا بالحديث عن بدايات لهذا التحسن. ‏

‏‏ حصل الأسبوع الماضي عكس ما كان يردده ويتوقعه العديد من العاملين في قطاع الدواجن واستيراد الأعلاف إذ أكدوا في أكثر من مناسبة أن ارتفاع أسعار الأعلاف بدأ ولن يتراجع لكن منتصف الأسبوع الماضي تراجعت أسعار الأعلاف بشكل ملحوظ فالذرة فقد الطن الواحد منها ألف ليرة عن الأسبوع الماضي والصويا حوالي 750 ليرة والشعير المستورد فقد 250 ليرة وقد ربط البعض هذا التراجع بانخفاض أسعار النفط، أما بالنسبة للبيض الذي يقدر فائض الإنتاج المحلي منه ما بين 20 ـ 40% وفقاً للسيد وزير الزراعة فإنه ما زال ثابتاً على سعر 125 ليرة مع استمرار المنافسة الشديدة للبيض السوري في السوق العراقية وعدم قدرة التجار والمربين على تصدير كامل الكمية المسموح بها يومياً والبالغة 51 براداً فنسبة التنفيذ في أحسن الأحوال لا تتعدى الـ50% أما الفروج فقد حقق قفزة جديدة فارتفع الكغ خمس ليرات التي مردها وفقاً للمختصين إلى إحجام المربين عن التربية بأعداد كبيرة بسبب تذبذب أسعار الأعلاف والخوف من ارتفاعات جنونية جديدة. ‏

بدل الخدمات السياحية إن كان بالنسبة للمطاعم أو الشاليهات أو المنتجعات أو الموتيلات والفنادق لم يطرأ عليها أي تخفيض كخطوة للتعويض عن حالة الركود الكبيرة التي تهدد قطاع السياحة والنقل، وكان يمكن لوزارة السياحة والغرف السياحية وأصحاب المنشآت أن يخطوا مثل هذه الخطوة كنوع من المنافسة مع الدول المشهورة بمواسمها السياحية في المنطقة وكعامل تحفيز لكن ذلك لم يحدث وبقيت الأسعار على حالها والتي تزيد عن مثيلاتها في دول المنطقة لذلك يفضل العديد من الميسورين قضاء جزء من عطلة الصيف خارج الحدود. ‏

‏ آخر المستجدات في الأسواق بيع كغ الكباب جاهزاً بـ350، لكن من لحم الحبش وقد انتشرت في العديد من المناطق ظاهرة بيع لحوم الحبش بأسعار تعد مقبولة قياساً بلحوم الأغنام، علماً أن أغلب المطاعم بدأت تقدم وجبات اللحوم لزبائنها من لحوم الجاموس الهندي المستوردة لكن تتقاضى ثمنها على أساس لحم خروف بلدي بسعر يزيد على 800 ل.س للكغ أما أسعار لحوم الأغنام فما زالت فوق طاقة وقدرة الفقراء فالكغ الواحد المجروم في أسواق دمشق يتراوح بين 700 ـ 800 والبقر بـ 425 ليرة، كما أن استيراد لحوم الجاموس الهندي المثلجة شكل بديلاً ‏

‏ بروتينياً جيداً للفقراء وكل ذوي الدخل المحدود، هذا إضافة لانتشار ظاهرة ذبح إناث العواس من مواليد العام الحالي وبسعر 165 للكغ الحي. ‏

باختصار يمكن القول: إن حالة الركود على المستوى المحلي ما زالت مسيطرة ويدركها الجميع في مناحي الحياة والجميع يتحدث عن مصاعب معيشية واقتصادية إلا أن الوضع العام في بلدنا يعد الأفضل ضمن منظومة دول العالم الثالث بسبب الدور الاجتماعي للتشغيل في القطاع الحكومي وما تقدمه الدولة من دعم يبدأ برغيف الخبز مروراً بالصحة والتعليم والوقود ومستلزمات الإنتاج الزراعي والصناعي لكن ضخ أموال جديدة في السوق من قبل الدولة إن كان على صعيد الأجور أو فتح مشروعات جديدة وخلق فرص عمل أمر ينتظره الجميع. ‏

‏ وأخيراً صرف الدولار يوم أمس بـ47 واليورو بـ65.50، وبيع غرام الذهب عيار 21 بـ 1240. ‏

‏ ‏ أسعار بعض المواد والسلع ‏

‏ قبل أسبوع ‏

حالياً ‏

الذرة ‏

12.750 ‏

11.750 ‏

الصويا ‏

62.250 ‏

25.500 ‏

شعير بلدي ‏

10 ‏

10 ‏

شعير أجنبي ‏

10.750 ‏

10.250 ‏

قمح ‏

13 ـ 14 ‏

13 ـ 14 ‏

طحين ‏

20 ‏

20 ‏

بيض ‏

125 ‏

125 ‏

فروج ‏

125 ‏

130 ‏

غنم ‏

200 ‏

200 ‏

غنم أنثى فطايم ‏

165 ‏

165 ‏

حديد ‏

24 ‏

26 ‏

اسمنت ‏

6250 ‏

6250 ‏

اسمنت حر ‏

6200 ‏

6600 ‏

فول يابس ‏

40 ـ 41 ‏

43 ‏

حمص يابس ‏

55 ‏

55 ‏

العدس حب ‏

55 ‏

55 ‏

العدس مجروس ‏

61 ‏

61 ‏

الكرز ‏

001- 051 ‏

001 َّ 521 ‏

مشمش ‏

53 ‏

53 ‏

مشمش عجمي ‏

001 ‏

001 ‏

دراق ‏

57 ‏

05 -06 ‏

بطيخ أحمر ‏

01 َّ 21 ‏

8 - 01 ‏

بطاطا ‏

02 ‏

02 ‏

موز ‏

06 َّ 07 ‏

04 َّ 57 ‏

ذهب ‏

0421 ‏

0421 ‏

لحم الحبش ‏

052 َّ 072 ‏

052 َّ 072 ‏

سكر ‏

82 - 33 ‏

82 - 33 ‏

رز ‏

54 - 09 ‏

54 - 09 ‏

برغل ‏

53 - 05 ‏

53 - 05 ‏

محمد الرفاعي

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...