إسرائيل تعزز انتشارها العسكري على الحدود مع مصر

24-09-2012

إسرائيل تعزز انتشارها العسكري على الحدود مع مصر

عززت اسرائيل انتشارها العسكري قرب الحدود مع مصر في شبه جزيرة سيناء حيث تعددت الهجمات في الاشهر الاخيرة، بحسب ما اعلن ضابط اسرائيلي بارز يوم أمس، في وقت اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الهجوم الذي شنّه مسلحون يوم الجمعة الماضي على قوة عسكرية انطلاقاً من سيناء، يؤكد الحاجة إلى استكمال الجدار الأمني الذي تقيمه الدولة العبرية على الحدود بين مصر وفلسطين المحتلة. جنود إسرائيليون يحملون نعش الجندي الذي قتل في الهجوم قرب الحدود المصرية أمس الأول (أ ب أ)
وقال جنرال الاحتياط تسفي فوغل، وهو القائد السابق للمنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي، في مقابلة مع الإذاعة العامة «اسرائيل نشرت كتيبة (كراكال) الاضافية بالقرب من الحدود، لأن سيناء اصبحت وكرا للارهابيين».
واعتبرت الحدود بين مصر واسرائيل على مدى اكثر من 30 عاما الاكثر هدوءاً بالنسبة للدولة العبرية بفضل معاهدة كامب ديفيد.
واشار فوغل الى أنه «منذ فترة غير طويلة كانت فقط وحدات الاحتياط من الجيش وحرس الحدود تقوم بدوريات هناك خاصة للحد من الانشطة غير المشروعة لبدو سيناء» مثل التهريب والدعارة وعبور المهاجرين الافارقة.
من جهته قال وزير التنمية الاقليمية سيلفان شالوم للإذاعة العامة إن «مصر بدأت بالتحرك ضد الارهابيين في سيناء ولكن ما زال ذلك غير كاف، والارهاب يهدد المصريين ايضا».
وتأتي هذه التصريحات بعد يومين على هجوم قتل فيه يوم الجمعة الماضي جندي اسرائيلي وثلاثة مسلحين يحملون سلاحا ثقيلا تمكنوا من التسلل الى اسرائيل من سيناء.
واعلنت مجموعة «انصار بيت المقدس» مسؤوليتها عن الهجوم في بيان وفقا لمركز «سايت» الاميركي المتخصص بمراقبة المواقع الالكترونية الاسلامية، مشيرة الى انها قامت بـ«عملية انتقامية ضد الذين تجرأوا على النبي» في إشارة الى فيلم «براءة المسلمين» الذي انتج في الولايات المتحدة مؤكدة وجود مشاركة لـ«اليهود» في هذا الفيلم.
وتواصل الأجهزة الأمنية في شمال سيناء إجراءاتها المكثفة للكشف عن شخصية منفذي الهجوم المسلح على الحدود مع إسرائيل. وأكدت المصادر الأمنية أن المعمل الجنائي انتهى من فحص وتصوير جثث القتلى في مستشفى الإسماعيلية العام، مشيراً إلى أن فريقا من الطب الشرعي يقوم بفحص الجثث الثلاث وأخذ عينات منها لتحليلها، تمهيدا لإعداد تقرير بالصفة التشريحية لها والتعرف على هوية منفذي الهجوم.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، إن هجوم سيناء «يثبت أهمية قرار الحكومة بإنشاء الجدار العازل على الحدود المصرية»، معتبراً أنه «لولا اتخاذ هذا القرار لكانت إسرائيل غارقة في بحر من المتسللين والمجموعات الإرهابية».
وتبني إسرائيل حاليا سياجا حدوديا بطول 250 كيلومتراً على امتداد حدودها مع مصر بينها 170 كيلومتراً تم الانتهاء منها في حين يتوقع الانتهاء من باقي السياج بحلول نهاية العام.
إلى ذلك، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن «الإنذارات حول هجمات مخطط لها من سيناء كانت أكثر عددا هذا العام من تلك على الحدود مع قطاع غزة».
واعتبرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» ان على الجيش ان يعطي الاولوية لتطوير وحداته الاستخباراتية في سيناء وهي عملية صعبة نظرا لانقسام المجموعات الجهادية الصغيرة العاملة في المنطقة. وأشارت الصحيفة الى ان الجيش لديه وحدات قادرة على العمل بشكل سري في المنطقة، ولكنها لم تحصل على الضوء الاخضر بسبب «الحساسية السياسية» لأي قرار مماثل قد ينتهك السيادة المصرية.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان انه من غير المعقول ان توافق اسرائيل على تعديل شروط في اتفاقية السلام.
وقال ليبرمان للاذاعة العامة الاسرائيلية «لا يوجد ادنى احتمال في ان توافق اسرائيل على تعديل اتفاقية السلام مع مصر... لن نوافق على اي تعديل في اتفاقيات كامب ديفيد»، معتبراً أن «على مصر تنفيذ التزاماتها في سيناء».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...