أول لقاءات عريقات وليفني الثلاثاء المقبل

26-07-2013

أول لقاءات عريقات وليفني الثلاثاء المقبل

أعلن وزير الطاقة والمياه الإسرائيلي سيلفان شالوم أن المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، التي أعلن عنها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ستبدأ في العاصمة الأميركية يوم الثلاثاء المقبل. وجاء إعلان شالوم هذا بعد لقائه في مدينة أريحا برئيس الطاقم الفلسطيني للمفاوضات صائب عريقات أثناء حفل تدشين منطقة صناعية مشتركة مع الأردن والسلطة الفلسطينية.فلسطينية تملأ الدلو بمياه البئر قرب الكهف الذي تعيش فيه في خربة غوين في جنوب الخليل في الضفة الغربية امس الأول (ا ب ا)
وأكد مسؤولون إسرائيليون آخرون كلام سيلفان شالوم، قائلين إن موعد استئناف المحادثات لم يتقرر إلا ليلة أمس الأول بعد سلسلة من المكالمات الهاتفية الأميركية الإسرائيلية - الفلسطينية. وكان جون كيري قد أعلن أن المحادثات في واشنطن ستجري بين صائب عريقات ووزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، التي سيرافقها المبعوث الشخصي لرئيس الحكومة الإسرائيلية المحامي اسحق مولخو. وسيترأس جلسة المفاوضات الأولى وزير الخارجية الأميركي نفسه الذي سيقرر بعدها ما إذا كانت المفاوضات ستنتقل إلى الشرق الأوسط أم ستبقى في واشنطن.
وكانت أنباء كثيرة قد أشارت إلى أن المحادثات في واشنطن في الجلسة الأولى على الأقل ستكون إجرائية وتتعلق بجدول أعمال اللقاءات التالية والمواضيع المدرجة وترتيبها. ومعروف أن جدول الأعمال كان مرات كثيرة العقبة الأولى أمام التقدم في المفاوضات. فقد حاولت إسرائيل على مدى سنوات وضع قضية الأمن أمام كل القضايا الأخرى، وحاول الفلسطينيون وضع قضية الحدود كأولوية. وكثيراً ما سعى الوسطاء الأميركيون إلى إحداث نوع من التوازي في مسارات قضايا التفاوض، ولكن من دون نجاح كبير حتى الآن. وبرغم أن أحداً لا يعلم أي تفاصيل عن خطة كيري لاستئناف المفاوضات، إلا أن صحيفة «هآرتس» أشارت إلى أن الجدول الزمني لإنهائها هو تسعة أشهر، وستبدأ على مسارات متوازية خصوصاً لقضيتي الحدود والأمن.
وقد تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن أن حكومة نتنياهو ستتخذ يوم الأحد المقبل في اجتماعها الأسبوعي القرار بالإفراج عن 82 معتقلاً فلسطينياً يقبعون في المعتقلات الإسرائيلية منذ ما قبل اتفاقيات أوسلو العام 1993. وقد توافقت إسرائيل مع أميركا والسلطة الفلسطينية على الإفراج عنهم تدريجياً وعلى أربع دفعات تتوالى مع استمرار المفاوضات على تسعة أشهر. كما ينوي نتنياهو أن يعرض على الحكومة مشروع قانون استفتاء شعبي بشأن الضفة الغربية عمد اليمين المتطرف إلى إجباره على تبنيه.
وكان نتنياهو قد زار معسكراً للجيش الإسرائيلي أجاب فيه على أسئلة الجنود حول العملية السياسية. ورداً على سؤال إن كان متفائلاً بنجاح المحادثات مع الفلسطينيين، قال نتنياهو «أنا آمل ذلك. سنبذل كل جهدنا للمحافظة على الأمن. وهدفنا أولاً وقبل كل شيء الحفاظ على وجودنا. ومن أجل ضمان الوجود نحن بحاجة إلى جيش قوي وقدرة على استخدامه. إذا توفر لك ذلك، فستتوفر لك أيضاً فرصة للسلام. الجيش هو من يحمي وجودنا ويحمي السلام». وتندر نتنياهو مع أحد الجنود قائلاً «هل سبق ورقصت تانغو؟ لرقصة التانغو ثمة حاجة لشخصين، لكنها في الشرق الأوسط تحتاج على ما يبدو إلى ثلاثة. والأمر أيضاً يتعلق بالطرف الثاني. آمل أنهم يريدون، وأن يكشفوا توقهم وتمسكهم بالهدف لتحقيق السلام. السلام الآمن. السلام الممكن بلوغه. سلام يتيح لنا حمايته، وليس ألا يساوي الورق الذي كتب عليه».
ونقل موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي عن مسؤولين أميركيين في واشنطن قولهم إن كيري يبلور طاقم إدارة المفاوضات وأنه «مصمم على إحداث تقدم إيجابي في المحادثات، وبداهة أن طموحه هو التوصل إلى اتفاق مستقبلي». ويضيف هؤلاء أن لكيري دوافع شخصية بينها أنه «يريد أن يسجل في كتب التاريخ كمن أفلح حيث أخفق الآخرون. وهو يعرف أن منصبه الحالي هو آخر منصب يتسلمه في حياته السياسية، لذلك يشعر بالتزام ببذل كل جهد لاستئناف المفاوضات».
وربما لهذا السبب يحمل عليه عدد من أعضاء الكونغرس الجمهوريين الذين يرون أن إلحاحه لا يخدم مصالح الحكومة الإسرائيلية. ويشدد أعضاء الكونغرس هؤلاء على وجوب تجنب ممارسة أي ضغوط على إسرائيل مطالبين باعتبار الإقرار بالدولة اليهودية مدخلاً لأي مفاوضات جدية.
وتحدثت «يديعوت أحرنوت» عن «حرب اليهود» الجارية في وزارة الخارجية الأميركية لتعيين الشخصية المسؤولة عن إدارة المفاوضات من الجانب الأميركي. وبرغم الأنباء عن تعيين السفير الأميركي الأسبق في إسرائيل مارتين اينديك، إلا أن أي قرار لم يتخذ بعد. وذكرت الصحيفة أن المنافس الأهم لاينديك على هذا المنصب هو أيضاً يهودي، وهو السفير الأميركي الأسبق في إسرائيل دان كيرتسر.
ولكن القصة في «يديعوت» لا تنتهي هنا لأن أول اسم طرح لقيادة المفاوضات لم يكن سوى مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما السابق دنيس روس، وهو يهودي، لكن من قضت على فرصته لم تكن سوى مستشارة الأمن القومي سوزان رايس. عموماً حكومة إسرائيل كانت تتوق لتعيين روس وهذا لم يحدث.

حلمي موسى

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...