أكاديمي فرنسي: لمست بنفسي التزاماً صارماً من القوات الحكومية بعدم استخدام السلاح

24-01-2012

أكاديمي فرنسي: لمست بنفسي التزاماً صارماً من القوات الحكومية بعدم استخدام السلاح

اعتبر الأكاديمي الفرنسي بيير بيسيني أن الصورة الحقيقية حول الأحداث التي تشهدها سورية لا تجد انعكاسها في وسائل الإعلام العربية والدولية ووكالات الأنباء التي ترسم مشهداً مغايراً للحقيقة وتقدم صورة غير صحيحة, فما رآه بأم عينه في حمص وحماة ودمشق من وجود لمسلحين يواجهون السلطات الحكومية وما لمسه من ضعف المعارضة وتفرقها واختلافها وحجم المظاهرات في الشارع لم يره أبداً في وسائل الإعلام.

وحذّر الأكاديمي الفرنسي في تصريحات لصحيفة (حرييت) التركية بعد جولتين له في سورية من الدور المشبوه الذي يقوم به ما يسمى (المرصد السوري لحقوق الإنسان) عبر التلاعب بمصادر الأخبار وتضليل الرأي العام وخاصة في أوروبا ونقل أخبار مزيفة ومبالغ فيها وتحريف أخبار بعينها وتغيير مضامينها بغرض نقل صورة مزيفة ومضللة تلقي باللوم دائماً على السلطات الحكومية وتحرص على تلميع صورة المعارضة. ‏

ولفت بيسيني إلى أن المرصد التابع لحركة الإخوان المسلمين هو أهم مصدر للمعلومات غير الصحيحة حيث يقوم بتسميم الأخبار التي تنقلها عنه معظم وسائل الإعلام الفرنسية وتبني عليها تحليلاتها موضحاً أنه كان شخصياً في إحدى التظاهرات بمدينة حماة الصيف الماضي ولم يتجاوز عدد المشاركين فيها 10 آلاف شخص في حين قال المرصد: إن العدد وصل إلى نصف مليون متجاوزاً بذلك عدد سكان المدينة الذي لا يتعدى 400 ألف. ‏

وانتقد بيسيني تجاهل وسائل الإعلام للتظاهرات المؤيدة للقيادة السورية ومحاولة التقليل من أهميتها، مشيراً إلى أن ما تقول عنه الفضائيات ووكالات الأنباء بأنه آلاف المؤيدين يبلغ أحياناً مئات الآلاف وهم متمسكون بقيادتهم ومؤمنون بما تقدمه من إصلاحات في حين أن الفضائيات نفسها تبالغ في وصف تجمعات المعارضة فالمئات يصبحون آلافاً والآلاف يقدرون بمئات الآلاف. ‏

وفي حادثة أخرى يؤكد بيسيني أنه التقى شخصياً ذوي الشهداء والجرحى الذين سقطوا برصاص زميلهم في إحدى كليات جامعة دمشق وأكدوا له أن القاتل من المعارضة في حين قام المرصد بقلب الحقيقة بشكل كامل واتهم أنصار الحكومة بالجريمة، مشيراً إلى أن صحيفة (اللوفيغارو) نقلت رواية المرصد المضللة وحذت حذوها العديد من وسائل الإعلام الفرنسية. وقال: إنه أمضى يوماً كاملاً في حمص بضيافة مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم (ثوار) مكونة من 20 شخصاً لدى كل منهم نوع من الأسلحة وإنهم كانوا يقومون بعمليات قنص من مقرهم. ‏

وفي سياق متصل أكد بيسيني أنه اختبر بنفسه الطريقة التي تتعامل بها السلطة مع المتظاهرين ولم يجد أي وحشية أو قمع دموي كما تدعي المعارضة بل أن جل مارآه هو محاولات لتفريق التظاهرات باستخدام الغازات المسيلة للدموع ولا يتم استخدام السلاح الحي إلا في حالات خاصة ونادرة، ولمس التزاماً صارماً من قبل القوات الحكومية بأوامر عدم استخدام السلاح والحيلولة دون وقوع إصابات قدر المستطاع. ‏

وختم الأكاديمي الفرنسي بالقول: إن كل ما قرأه خلال أشهر في الصحافة الغربية حول ما يجري في سورية لم يكن صحيحاً، فالبلد لا يعيش فاجعة أو كارثة والقيادة السورية ليست ضعيفة لدرجة التخلي عن الحكم كما يروج الإعلام. ‏

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...