أزمة تدهور العلاقات الإسرائيلية – التركية وزيارة جاك كمحي لإسرائيل

26-02-2009

أزمة تدهور العلاقات الإسرائيلية – التركية وزيارة جاك كمحي لإسرائيل

الجمل: تزايدت التوترات على خط أنقرة – تل أبيب وتزامنت مع تبادل الاتهامات بينهما، وحالياً تقول المعلومات والتسريبات التركية بأن الرئيس التركي عبد الله غول سيقوم بزيارة رسمية لتل أبيب في الفترة القادمة، من أجل وضع حد للأزمة المتزايدة بين البلدين.
* ماذا تقول التسريبات؟
أوردت التقارير والتسريبات أن اليهودي التركي جاك كمحي يقوم حالياً بزيارة إسرائيل، هذا ومن المعروف أن جاك كمحي يعتبر من كبار الزعماء اليهود الأتراك إضافة إلى علاقاته الوثيقة بالرئيس غول، إضافة لذلك أشارت المعلومات إلى أن جدول أعمال زيارة كمحي لإسرائيل تضمن الآتي:
• عقد اجتماع مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز.
• عقد اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت.
• عقد اجتماع مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني.
أضافت المعلومات أن أجندة لقاءات واجتماعات كمحي في إسرائيل تضمنت الآتي:
• أوضاع اليهود الأتراك واليهود الإسرائيليين المقيمين في تركيا.
• أزمة تدهور العلاقات التركية – الإسرائيلية.
وتقول المعلومات أن جاك كمحي قد أبلغ الرئيس بيريز ملاحظة شخصية من طرف الرئيس غول عبر فيها عن رغبته بالقيام بزيارة رسمية لإسرائيل، وأضافت التسريبات بأن تحركات جاك كمحي الحالية في إسرائيل،  تهدف إلى ترتيب جدول أعمال زيارة الرئيس التركي لإسرائيل وتحديداً خلال هذا العام.
تقول المعلومات أن زيارة غول لإسرائيل كان من المفترض أن تتم خلال شهر كانون الثاني 2009 الماضي، ولكن الزيارة لم تتم بسبب أحداث غزة وما ترتب عليها من توترات على خط أنقرة – تل أبيب وأضافت المعلومات أن جاك كمحي يسعى حالياً لترتيب الزيارة البديلة التي سيقوم بها الرئيس غول لإسرائيل.
أضافت التسريبات أن جاك كمحي نقل للإسرائيليين بأن الرئيس غول لم يقم بتلبية الزيارة في شهر كانون الثاني ليس بسبب أحداث غزة ولكن لأسباب شخصية مرضية تضمنت مشاكل صحية في أذنيه كان يعاني منها بالإضافة إلى نصيحة أطبائه له بعدم السفر جواً حفاظاً على سلامة أذنيه.
* الإدراك الإسرائيلي لنوايا الرئيس عبد الله غول:
أشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن الرئيس شيمون بيريز نظر إلى رغبة الرئيس التركي غول والتي نقلها اليهودي التركي جاك كمحي بأنها تمثل إشارة إيجابية جداً وتلميحاً يتضمن أهمية عظيمة على ضوء أزمة العلاقات الإسرائيلية – التركية الحالية. إضافة لذلك يقول الإسرائيليون الآتي:
• يرتبط الرئيس التركي بعلاقة وثيقة مع الرئيس بيريز.
• يرتبط رئيس الوزراء التركي أردوغان بعلاقة متوترة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت وبقية المسؤولين الإسرائيليين.
• خلال فترة تولي الرئيس غول منصب وزير الخارجية في تركيا، كان أكثر مرونة واعتدالاً من أردوغان في التعامل مع الإسرائيليين.
• خلال فترة أزمة أنقرة – تل أبيب الماضية كان الرئيس غول يتحدث بانتظام مع الرئيس بيريز بما أدى إلى تهدئة التوترات بين أنقرة وتل أبيب.
هذا،ولمحت بعض المصادر الإسرائيلية إلى أن وصول جاك كمحي إلى إسرائيل حاملاً رغبة الرئيس غول بالزيارة جاء على خلفية اعتذار الإسرائيليين من أنقرة بسبب انتقادات الجنرال عافي ميزراحي (قائد القوات البرية الإسرائيلية) لتركيا.
تقول التوقعات الإسرائيلية أن تل أبيب ستتحفظ وتتمهل في توجيه الدعوة للرئيس غول ريثما تنجلي وتتضح نتائج الانتخابات التركية التي ستتم نهاية آذار 2009 وتقول التحليلات بأن نتيجة هذه الانتخابات تشكل المؤشر الذي سيحدد للإسرائيليين مدى جدوى التعامل أو عدمه مع زعماء حزب العدالة والتنمية، إضافة لذلك فإن الإسرائيليين يأملون خسارة الحزب الذين يعتبرونه عدوهم (بشكل غير معلن) ويقول الإسرائيليون أن توجيه الدعوة للرئيس غول في الوقت الحالي ستكون على حساب حليفهم الرئيسي في الساحة التركية حزب الشعب الجمهوري التركي وزعيمه بيكال.
إضافة لذلك، تقول بعض التسريبات أن الزيارة سيصعب إجراؤها في حزيران القادم بسبب التحضيرات المكثفة لزيارة بابا الفاتيكان لإسرائيل.

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...