آخر مستجدات الأزمة النووية الإيرانية

31-05-2006

آخر مستجدات الأزمة النووية الإيرانية

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن إيران لا تشكل تهديدا نوويا وشيكا، ودعا المجتمع الدولي إلى الحذر في التعامل مع هذا الملف لتجتب تكرار أخطاء ارتكبت في العراق وكوريا الشمالية.

جاء ذلك في محاضرة أمام ندوة في معهد الدراسات الدولية في مونتيري بولاية كاليفورنيا الأميركية. فقد حذر البرادعي من خطورة القفز إلى استنتاجات تؤدي لعمل عسكري بناء على معلومات مغلوطة مثلما حدث مع العراق منذ ثلاث سنوات.

ودعا أيضا إلى عدم التسرع في فرض عقوبات دولية على طهران مما قد يدفعها إلى إجراءات انتقامية مثلما فعلت بيونغ يانغ. مشيرا إلى أن الشرق الأوسط يعاني حاليا من فوضى شاملة، ومحذرا من إلقاء المزيد من الزيت على النار.

وأشار البرادعي رغم ذلك إلى أنه لم يتضح حتى الآن ما إن كانت طهران تعتزم تطوير التقنيات النووية إلى برنامج للتسلح. وأعرب عن اعتقاده أن أغلبية المسؤولين الإيرانيين يريدون التفاوض على حل للأزمة .

تصريحات البرادعي جاءت قبل الاجتماع المتوقع غدا الخميس في فيينا بين الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة لألمانيا لبحث الصيغة النهائية للاقتراح الذي سيقدم إلى طهران لإقناعها بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم.

ومن المقرر أن يشارك مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في المحادثات. وكانت الولايات المتحدة رحبت بحذر بإعلان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي استعداد بلاده استئناف المفاوضات مع الترويكا الأوروبية. وجدد المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو مطالبة الإيرانيين بوقف كل أنشطتهم لتحويل اليورانيوم وتخصيبه وأعرب عن أمله في نجاح المحادثات.
ودعت روسيا والولايات المتحدة إلى بذل المزيد من الجهود الدولية لتسوية الأزمة، وذلك في اتصال هاتفي أجراه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأميركي جورج بوش.

كما أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيرته الأميركية كوندوليزا رايس اتصالا هاتفيا حول الموضوع نفسه، وقال الكرملين إن الاتصالين الهاتفيين جاءا بمبادرة أميركية.

وترغب روسيا والصين في تأجيل فرض أي عقوبات على إيران، إلا أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية ترغب في تفعيل الميثاق السابع للأمم المتحدة في قرار مجلس الأمن إذا أصرت طهران على مواصلة التخصيب.

أما المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد آصفي فأكد أن بلاده تصر على إنتاج وقود المفاعلات المدنية وأن عمليات التخصيب حق تضمنه لها معاهدة الحد من الانتشار النووي.

لكنه أضاف في مؤتمر صحفي بطهران أن بلاده ستدرس العرض الأوروبي، وأنها قد تكون مستعدة لتعليق عمليات التخصيب على نطاق صناعي والاقتصار في النشاطات على نطاق الأبحاث.

وقال إن هناك تفسيرات مختلفة حول ماهية العمليات الأولية، مشيرا إلى أن عدد أجهزة الطرد المركزي قابل للتفاوض.

ورغم أن آصفي قال إن إيران ستدرس العرض الأوروبي، فإن تصريحات العديد من مسؤولي النظام الإيراني أشارت إلى أن هذا العرض ربما يكون ميتا قبل أن يصل، نظرا إلى أن الأوروبيين يصرون على وقف عمليات التخصيب.

وقال دبلوماسي أوروبي إن الاجتماع يهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على مجموعة الحوافز والعقوبات المحتملة التي صاغها الاتحاد الأوروبي.
إلا أن الدبلوماسي قال إن الخلافات بين تلك الدول تتمحور حول توقيت إصدار قرار من مجلس الأمن يطلب من إيران الانصياع ويفتح الباب على فرض عقوبات عليها.


 

 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...