«فريندك» على «أرابيسك» و«دويتشه فيله»

29-07-2009

«فريندك» على «أرابيسك» و«دويتشه فيله»

« الدراسة في ألمانيا - البحث عن عمل - العلاج في ألمانيا - السياحة هناك – ممارسة الهويات والنشاطات - متعة السهر والسمر». هذه ليست عناوين لبرامج متفرقة بل هي عنوان واحد لبرنامج «فريندك» المشترك بين إذاعة «دويتشه فيله» الألمانية و«أرابيسك» السورية الخاصة. دالين صلاحية في الاستوديو
تتناوب الإذاعتان على تقديم الحلقات بواقع حلقة من سوريا وأخرى من ألمانيا وهكذا دواليك. تقوم إذاعة «أرابيسك» بتسجيل حلقات من سوريا يقدمها الزميل أمجد طعمة بينما تتولى الزميلة دالين صلاحية تسجيل الحلقات في ألمانيا وتقديم محاور تتعلق بالشباب السوري بشكل خاص. كما يعالج البرنامج أحياناً مشاريع طلاب من ألمانيا أو يتم التطرق إلى موضوع المهاجرين العرب في البلد الأوروبي.
يبث « فريندك» مرة واحدة يوم الأربعاء من بداية كل شهر، وفي الاسم بحد ذاته دلالة على المزيج الذي يحاول البرنامج تقديمه. تشرح صلاحية وهي معدة برامج في راديو «دويتشه فيله» ومقدمة البرنامج من ألمانيا ، ان آلية تنفيذ البرنامج تقوم على تسجيل بعض الحلقات في استديو «دويتشه فيله راديو» في مدينة بون الألمانية، مع انه يعتبر برنامجاً خاصاً بإذاعة «أرابيسك»، وتلفت ان المشروع جزء من برامج مشتركة كثيرة تتم بين راديو «دويتشه فيله» والإذاعات العالمية الأخرى كـ«مونت كارلو الدولية» وغيرها.
تعلق صلاحية: «نادراً ما نتطرق إلى مواضيع تهم الشباب الألماني لأن البرنامج موجه إلى الشباب السوري في الدرجة الأولى. نحرص دائماً على استضافة شباب سوريين لديهم خبرة عن الحياة في ألمانيا كي يشرحوا للمستمعين وجهات نظرهم المتعلقة بالموضوع المطروح».
ويبدو ان البرنامج قد أصاب نجاحاً لدى الشباب السوريين المقيمين في سوريا بفضل مواضيع تتعلق تحديداً بمجالات العمل في ألمانيا وحال العرب هناك. يقول رامي مرعي وهو مهندس إلكترونيات: «أتابع البرنامج باستمرار لأنه يقدم معلومات وفيرة عن ألمانيا وطرق الحياة والعيش فيها». غير أن أكثر المواضيع التي يهتم الشباب السوري بسماعها عبر البرنامج، هي تلك التي تتعلق بالدراسة في ألمانيا وكيفية تأمين فرص عمل هنالك. تقول راميا حسن الطالبة في الصف الثالث الثانوي العلمي: «لألمانيا سمعة طيبة في مجال الهندسة والعلوم الطبيعية وأنا أتابع البرنامج باستمرار بانتظار اكتشاف طريقة تساعدني في السفر إلى هناك والدراسة في إحدى الجامعات الألمانية». تتكرر فكرة راميا على لسان مازن السقا، الطالب في قسم اللغة الألمانية في جامعة دمشق: «فوجئت بمدى تفهم أرباب العمل لظروف الطلاب المقيمين في ألمانيا، سواء أكانوا سوريين أو غير ذلك، بحيث يمكن العمل والدراسة في آن وتأمين مصروف إضافي يفوق ستمئة دولار».
لكن ماذا يقول الطلاب عن المواضيع التي تناقشها إذاعة «أرابيسك» من دمشق؟ تشير سهير علم الطالبة في قسم الفيزياء ان ما يلفتها هو «بساطة اللغة المستخدمة في مناقشة المواضيع، وهي ما جذبني إلى متابعة البرنامج والمشاركة في النقاش سواء عبر الرسائل النصية أو محاولة الاتصال». بينما يشدد عمر موسى وهو شاب سوري مقيم في برلين لم يزر بلده منذ سنوات ان «هذه البرامج المشتركة تخلق نوعاً من التواصل بين الشباب السوري في الداخل والخارج. شعرت بالارتياح من خلال استماعي للبرنامج لفكرة التقدم الإذاعي الذي وصل إليه الراديو وخروجه من النمط التقليدي السائد الذي كان يقتصر على زخ الأخبار».
عند الحديث مع هؤلاء الشباب، تبرز فكرة واحدة مفادها ان هناك ما يشبه النهم في معرفة الآفاق التي يمكن ان تفتحها الدولة الأوروبية ومتابعة أخبار السوريين في ألمانيا، وهم حسب إحصاءات «المكتب المركزي الألماني للإحصاء»، حوالى عشرين ألفاً تمثل الفئة الشابة ثمانين بالمئة منهم، معظمهم طلاب ومتخرجو أقسام هندسية وطبية استطاع الوصول إلى مناصب إدارية وعملية مرموقة في ألمانيا.

عفراء محمد

المصدر: السفير

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...