«غلوبال ريسيرش»: أصحاب المكاسب الخاصة يدفعون الغرب نحو التدمير الذاتي

29-12-2018

«غلوبال ريسيرش»: أصحاب المكاسب الخاصة يدفعون الغرب نحو التدمير الذاتي

أكد عالم الاقتصاد الأمريكي بول كريغ روبرتس أن المجمع العسكري والاستخباراتي الأمريكي، بغرض تعزيز نفوذه وميزانيته الضخمة، أحيا العداوات القديمة بين القوى النووية، عبر تصوير روسيا بأنها «العدو»، لافتاً إلى أنه يتم إطلاق أوصاف مسيئة واتهامات مفبركة ضد من يعترض على الحملة الدعائية المنظمة ضد موسكو، والتي تروج بأن الأخيرة «تشكل تهديداً للغرب»، وذلك بغرض ثني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أو أي رئيس قادم، عن الحد من التوترات الخطرة المتراكمة بين موسكو وواشنطن منذ إدارة كلينتون.ولفت روبرتس في مقال نشره موقع «غلوبال ريسيرش» إلى أن للديمقراطيين مصلحة في ترسيخ مابات يعرف بفضيحة «روسيا غيت» (في إشارة إلى تدخل روسيا المزعوم في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة)، إذ تكمن تلك المصلحة في تسويغ خسارة هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، ومنح الديمقراطيين الأمل في إقالة ترامب من منصبه.

وأوضح الكاتب أن وسائل الإعلام الأمريكية تفتقر إلى الاستقلالية والمعرفة والنزاهة، وهي إلى جانب ذلك تعد الأداة التي يستخدمها المجمع العسكري والاستخباراتي للتحكم في الفبركات الإعلامية، مضيفاً: وباعتبار أن الدراسات الاستراتيجية، وتلك المتعلقة بروسيا، يتم تمويلها بشكل كبير من قبل هذا المجمع، فإن الجامعات شريكة أيضاً في التوجه نحو حرب نووية، هذا فضلاً عن أن الجمهوريين، مثلهم مثل الديمقراطيين، يعتمدون في تمويلهم على المجمع العسكري والاستخباراتي واللوبي الإسرائيلي.

وتابع روبرتس: أصحاب تلك المكاسب الذاتية يدفعون أمريكا وأتباعها إلى حرب نووية مع روسيا، وربما الصين أيضاً، بينما يعتبر ذلك شكلاً من أشكال التدمير الذاتي ويحمل معه نهاية الغرب، ويمكن القول: إن الجنون مسّ مؤسسة الأمن القومي الأمريكية لدرجة أن تصف جهود ترامب الرامية إلى الخروج من مسار الحرب والاقتراب من مسار السلام مع روسيا بالخيانة، وأنها تشكل تهديداً للأمن القومي الأمريكي.

وأشار الكاتب إلى أن الروس يدركون أن الاتهامات والتشهير الذي يتعرضون له هي محض افتراءات، ويرون أن المشكلة ليست مجرد سوء تفاهم بينما يمكن للدبلوماسية أن تتغلب عليه، فالصورة باتت واضحة الآن: قادة الغرب يُضللون شعوبهم ويُعدونها للحرب بينما يجعل الوضع اليوم أكثر خطورة مما كان عليه خلال الحرب الباردة.

 



راشيل الذيب - تشرين 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...