إيران تعمل على تصنيع بديل لـ «أس ـ 300» الروسية

27-09-2010

إيران تعمل على تصنيع بديل لـ «أس ـ 300» الروسية

أعلنت طهران امس، أنها تعمل على صنع منظومة دفاع صاروخي بعيدة المدى، بعد تراجع موسكو عن تسليمها منظومة «اس - 300»، فيما أكدت السلطات الايرانية أن فيروس «ستوكسنت» المعلوماتي لم يصب منشآتها الصناعية ولا محطة بوشهر الكهروذرية.
في هذه الأثناء، أعلن قائد القوات البرية في الحرس الثوري الايراني، العميد محمد باكبور ان مقاتلي الحرس، تمكنوا من قتل العناصر الاساسية الضالعة في تفجير استهدف مدينة مهاباد الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة العشرات. وصرح بابكر بان التحقيقات كشفت ان الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد) كانت «المحركة لجريمة مهاباد بالتعاون مع الاميركيين وبعطائرة «سي 130» المطورة لدى تنفيذ أول تحليق رسمي لها في طهران أمس.ض عناصر من حزب البعث في العراق»، حيث بادرت الى ارسال مجموعة ارهابية إلى داخل البلاد وتنفيذ هذه الجريمة النكراء.
وصرح وزير الدفاع الايراني العميد احمد وحيدي بان الخبراء الايرانيين سيقومون بصنع منظومة دفاع جوي بعيدة المدى بدلا عن منظومة صواريخ «اس - 300’» الروسية. وقال وحيدي في تصريح للصحافيين ان «روسيا بعد امتناعها عن تسليم منظومة صواريخ «اس 300» للجمهورية الاسلامية الايرانية، قد اراقت ماء وجهها في العالم واظهرت انها لا تتمتع بالاستقلالية السياسية». واوضح ان «الكثير من خبرائنا في الظروف الحالية يشككون اساسا بقدرات منظومة «اس - 300». وفي جانب آخر من حديثه اعلن وحيدي انه سيتم خلال الايام المقبل تسليم «زوارق طائرة» للقوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية، بحسب ما أفادت وكالة «ارنا» الايرانية للأنباء.
وفيما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف إن بلاده لا تزال تعارض أي عقوبات احادية على ايران، رغم حظرها تسليم منظومة «اس - 300»، أكد سفير ايران في موسكو، محمود رضا ساجدي، أن الحظر سوف ينطوي على آثار سلبية، وقال «ان روسيا أقدمت من خلال هذا القرار المتسرع على الوقوف الى جانب الولايات المتحدة ضد إيران، وذلك بغرض إنقاذ الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي ليس أمام حزبه الديموقراطي سوى فرص ضئيلة للغاية للفوز في انتخابات التجديد النصفي في الكونغرس» في تشرين الثاني المقبل.
وتساءل السفير الإيراني عن أسباب «تراجع روسيا عن اتمام صفقة الصواريخ المتطورة لايران في الوقت الذي نجحت فيه الولايات المتحدة في إبرام اتفاقيات مع عدد من الدول العربية لبيع أسلحة أميركية تقدر بأكثر من 125 مليار دولار».
في سياق آخر، قال المسؤول عن مشروع محطة بوشهر الكهروذرية، محمود جعفري، «ننفي ان يكون نظام المعلوماتية في المحطة تأثر بفيروس ستوكسنت»، الذي يستهدف أنظمة التحكم الصناعي التي تصنعها شركة «سيمنز». واضاف ان «كافة البرامج المعلوماتية تعمل بشكل طبيعي ولم تتضرر بالفيروس». وقال جعفري لوكالة الانباء الايرانية الرسمية ان «بعض اجهزة الكمبيوتر الشخصية لموظفين في محطة بوشهر اصيبت بالفيروس». واضاف ان تحميل مفاعل المحطة بالوقود «يتم وفقا للجدول الزمني المحدد ولا يطرح اي مشكلة».
وأكدت شركة «سيمنز» الالمانية ان محطة بوشهر غير مجهزة بالبرامج التي يستهدفها هذا الفيروس، فيما نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن المسؤول عن امن وحماية المنشآت النووية في المنظمة الايرانية للطاقة الذرية اصغر زاريان «اننا مكلفون امن محطة بوشهر والمنشآت النووية... ولم نسجل اي وجود للفيروس». واضاف ان «تدابير وقائية اتخذت لضمان سلامة الشبكات المعلوماتية» للبرنامج النووي الايراني.
من جانبه، اكد وزير الاتصالات وتكنولوجيات الاعلام رضا تقي بور انه «لم يشر الى اي اضرار كبرى في اي انظمة صناعية في البلاد» بسبب فيروس «ستوكسنت». وتابع ان «الفيروس لم يستطع التسلل الى الجهاز الحكومي او الحاق اضرار كبيرة به».
وفي الملف النووي الايراني، كرر الرئيس محمود أحمدي نجاد التأكيد أن بلاده قد توقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، إذا حصلت من الدول الغربية على اتفاق يسمح لها بتزويد مفاعل طهران للأبحاث بالوقود النووي، فيما اتهم مدير المنظمة الايرانية للطاقة الذرية، علي أكبر صالحي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا امانو، بالانحيار ضد ايران، موجها إليه «تحذيرا وديا لكنه جاد»، ازاء مخاطر «الوقوع ضحية التلاعب».
إلى ذلك، ذكر موقع «كلمة» الايراني المعارض التابع لرئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، أن «قسم تجار الذهب في بازار طهران الكبير أغلق أبوابه أمس الأول احتجاجا على خطط الحكومة لتحصيل ضرائب اعلى» على القيمة المضافة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...