الذهب يرتفع مسجلاً 1680

26-09-2010

الذهب يرتفع مسجلاً 1680

يبدو أن الذهب والذي لامست أسعاره حافة 1300 دولار للأونصة وبيع الغرام عيار 21 في الأسواق المحلية أمس بـ 1680 ليرة سورية مقابل 1645 ليرة للأسبوع الفائت استطاع أن يسحب الفضة "المعدن الأكثر برودة واتزاناً" إلى المنحى الصعودي نفسه فلاول مرة منذ آذار 2008 يتخطى سعر الأوقية في الأسواق العالمية حاجز 21 دولاراً ليباع الغرام الواحد في اسواق دمشق وريفها بـ 100 ليرة للفضة المشغولة و34 ليرة لغير المشغولة.

واستغرب رئيس جمعية الصاغة والمجوهرات في دمشق جورج صارجي التحرك الأخير لأسعار هذا المعدن الذي يعتبره الصياغ معدناً "بليداً" وقليل الحساسية قياساً بنظيره الأصفر وذلك نتيجة عدة معطيات أبرزها ضعف الطلب عليه استثماراً وزينة ووفرته في الأسواق العالمية وخواصه الفيزيائية والكيميائية وتباين الاهتمام به سواء بين المنتجين او المستهلكين.

وبين صارجي أن أسعار الفضة كالذهب تتحدد بناء على عيار القطعة وهناك عيارات 5-6-7-8-25ر9 والعيار الأخير هو الأغلى كما تصنف هذه العيارات وفقاً لدرجة الشوائب التي تختلط بالمعدن وبالتالي فإن ارتفاع نسبة هذه الشوائب تجعله أكثر قابلية للتأكسد.

ونفى صارجي أن يكون الطلب على الفضة قد نما في السنوات الأخيرة مشيراً إلى أنه محصور بالدرجة الأولى في السياح العرب والأجانب والذين يرغبون بقطع وتحف شرقية مصنعة بشكل كامل أو جزئي من هذا المعدن كما أن حركة تداوله في أسواق دمشق وريفها محدودة وان الطلب عليه هو الأعلى في أسواق حلب.

وتصعب معرفة ممتلكات السوريين من الفضة بدقة نتيجة محدودية تداولها في أغلب الأحيان والاحتفاظ بها كتحف وهدايا حسبما يرى الصياغ الذي يؤكدون ان الحركة على الفضيات كزينة تنحصر في اتجاهين يتمثل الأول في استخدام الفتيات وكبيرات السن لإكسسوارات فضية والثاني في لجوء بعض الشباب إلى شراء "محابس" الفضة دون الذهب لأسباب دينية بحتة حيث يرفض هؤلاء الذهب كزينة للرجال.

إلى ذلك فإن إشارة من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي البنك المركزي حول استعداده لطبع المزيد من النقود من أجل دعم الاقتصاد هناك أدت إلى صعود فوري لأسواق المال والمعادن الثمينة حيث ارتفعت الفضة في أواخر التعاملات في نيويورك مساء الثلاثاء الفائت إلى 02ر21 دولاراً للأوقية من 93ر20 ولا تفصل أسعار الفضة حالياً عن الأسعار التي شهدت مستويات قياسية عام 1980 أي قبل نحو ثلاثين عاما سوى سنتات قليلة ما جعل المراقبين يضعون اشارات استفهام حول اتجاه سير هذا المعدن خلال الفترة القادمة.

ولا ترتبط أسعار الفضة بالبورصات العالمية كما هو الحال بالنسبة للمعدن الأصفر ما يجعل أسعارها تتفاوت ليس بين الاسواق العالمية بل داخل السوق الواحدة أيضاً وبالرغم من انفلات أسعار الذهب من عقالها فان ذلك لم يؤد إلى تزين العرائس به واللواتي بقين يفضلن عيارات الذهب الرخيصة وبعض الاكسسوارات عليه.

 

أحمد العمار

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...