إسرائيل تعمل على إحباط صفقة أسلحة روسية لسورية

28-08-2010

إسرائيل تعمل على إحباط صفقة أسلحة روسية لسورية

فادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية امس ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين عدم تنفيذ الصفقة التي ستبيع روسيا بموجبها صواريخ «كروز» متطورة لسورية. ونقلت الصحيفة عن نتانياهو قوله في معرض مكالمة هاتفية أجراها مع بوتين الجمعة الماضي، ان الصواريخ التي قامت روسيا بإمداد سورية بها في الماضي نقلت الى «حزب الله» في لبنان واستخدمت لمهاجمة اسرائيل، وأن هذه الصواريخ ستخل بالتوازن في المنطقة.

ومن المقرر ان يكون هذا الموضوع في صلب المحادثات التي سيجريها وزير الدفاع ايهود باراك مع نظيره الروسي خلال زيارته المرتقبة لموسكو بعد اسبوع. وتشمل الصفقة بيع 880 صاروخ كروز المعروفة باسم «ياخونت»، الى الجيش السوري، وكانت أنباء عن هذه الصفقة قد نشرت في وسائل الإعلام نهاية العام الماضي، ومنذ ذلك الحين وإسرائيل تجري اتصالات دبلوماسية هادئة لعرقلتها. وفي مركز الصفقة الجديدة صاروخ أرض ـ بحر ضد السفن من طراز «800P» ويسمى «ياخونت». ويختلف الصاروخ الحديث من هذا النوع عن سلفه الذي كان يطلق من البحر فقط، في أن الروس طوروا نسخة معدلة منه يمكن إطلاقها من البر.
وتعتبر هذه الصواريخ بالغة التقدم وذات دقة عالية جدا. ويبلغ المدى النهائي للصاروخ حوالى 300 كيلومتر، ويمكن أن يحمل رأسا متفجرا بوزن يصل إلى 200 كيلوغرام. ونقطة تميز هذا الصاروخ هي قدرته على التحليق على ارتفاع أمتار قليلة عن سطح الماء ما يجعل من المتعذر على الرادار اكتشافه وعلى أجهزة التصدي اعتراضه. وتنبع الخشية في إسرائيل من أن هذه الصفقة تحسن جديا قدرات الجيش السوري. وبالمقارنة فإن صاروخ «سي 802» الذي تملكه سوريا اليوم يبلغ مداه 120 كيلومترا فقط ورأسه الحربي حوالى 150 كيلوغراما كحد أقصى، وهو أقل دقة. ووجود صواريخ من هذا النوع بأيدي الجيش السوري، وبعد ذلك بأيدي «حزب الله» في لبنان يشكل تهديدا جوهريا لنشاط السفن الحربية الإسرائيلية، ليس فقط في ميناء حيفا وإنما أيضا في ميناء أسدود.
وأشارت «هآرتس» إلى أن باراك سيصل في 5 أيلول المقبل إلى موسكو في «زيارة تاريخية». فهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها وزير دفاع إسرائيلي لموسكو. وسيجتمع باراك مع نظيره الروسي أناتولي سرديوكوف ومع وزير الخارجية سيرغي لافروف وربما أيضا مع بوتين. ووصف مصدر إسرائيلي أمني زيارة باراك إلى موسكو بأنها «تاريخية». وأشار إلى أن العمل جار على هذه الزيارة منذ أكثر من عام وأن الحوار مع روسيا «فائق الأهمية بالنسبة لنا». وسيثير باراك في هذه الزيارة أمر الصفقة مع سوريا وكذلك المشروع النووي الإيراني فضلا عن التعاون الأمني مع إسرائيل.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...