غلاء الذهب يدفع بالفضة إلى الواجهة

27-06-2010

غلاء الذهب يدفع بالفضة إلى الواجهة

تحافظ الفضة ومع انشغال الناس بمتابعة اخبار الذهب صعودا وهبوطا على انتشار مميز في سوق الصاغة ومكانة مهمة في ورش الحرفيين حيث ان الغلاء المستمر للمعدن الاصفر والبلاتين ابقاها وسيلة مثلى للادخار والزينة اذ ينتشر ارتداء الحلي الفضية لدى الكثيرين بفضل انخفاض ثمنها قياسا مع الذهب وتفضيلها كبديل عن الحلي الذهبية لاسباب خاصة عدا عن استخدامها لأغراض صحية.

وتقول بتول 23 عاما انها اشترت سوارا فضيا مخصصا لسحب الشحنات الكهربائية الزائدة من الجسم ب1500 ليرة سورية مضيفة ان استخدامها للفضة كان مقتصرا على بعض الخواتم والاطواق التقليدية ذات العيار الخفيف والتي كان لونها يزول بسرعة بسبب تأثرها بعوامل الجو وملامستها لمستحضرات التجميل والعطور التي تؤذي الفضة وتفقدها بريقها.

واعتبر حسام 35 عاما ان الفضة هي البديل الوحيد بعد غلاء المعدن الاصفر ولاسيما بالنسبة له كرجل مقبل على الزواج مضيفا ان اسعار محابس الزواج الفضية تبدأ من 300 ليرة وعلى ذلك فهي مناسبة جدا لمحدودي الدخل ولأولئك الملتزمين بتحريم التزيين بالذهب على الرجال.

ولفتت جمانة 55 عاما إلى انه رغم اعجابها ببريق الفضة إلا انها تفضل انفاق ما لديها من مال على سلعة ترتفع قيمتها اكثر بمرور الزمن مثل الذهب الابيض والاصفر حيث ان الفضة تحتاج إلى عناية خاصة لانها تتأكسد بسرعة الا في حال كانت من النوع عالي القيمة عيار 24 مضيفة انها تهتم بشراء الفضة كحامل للاحجار الكريمة اي كخاتم او سلسلة او سوار تعلق عليه هذه الاحجار وعندها لا يهم ما اذا كانت الفضة خفيفة او ثقيلة.

ويعتمد تحديد سعر الغرام الواحد من القطعة المشغولة من الفضة على وزنها علما ان سعر غرام الفضة الخام في الاسواق حاليا يبلغ 18 ليرة حسبما قال عدد من التجار لنشرة سانا الاقتصادية مجمعين على ان الفضة ربما استطاعت ان تزيح الذهب بلونيه عن صدارة خيارات الشراء لغرض الزينة لكنها لم تستطع ان تحل محله كمادة للادخار.

وقال الياس المصري صاحب محل لصياغة الفضة في حي الحريقة في دمشق ان اوزان قطع الفضة المشغولة تبدأ من الغرام الواحد متمثلة بالقطع المحفورة الصغيرة التي تعلق في محيط الأساور ويبلغ سعر القطعة منها خمسين إلى ستين ليرة.

وعن السلاسل الفضية التي تتراوح اوزانها بين 4 و20 غراما يوضح المصري ان سعر الغرام يقل كلما زاد طول ووزن السلسلة لأن مقدار الحرفية فيها يصبح اقل وعلى ذلك فإن السلسة التي يتجاوز وزنها ال20غراما يكون سعر غرامها 15 ليرة فقط.

وأضاف ان سعر الغرام يبدأ من العشرين ليرة بالنسبة للحلي الفضية المشغولة بشكل فني مبينا ان قطع الحلي الثقيلة مثل البلاك الرجالي يسعر الغرام منه ب40 ليرة ويصل سعر البلاك كاملا إلى 800 ليرة وحتى 1000 ليرة حسب وزن القطعة اما المسبحة الفضية فقد يصل وزنها إلى 60 غراما وتسعر بين 1000 و1200 ليرة.

ولفت إلى ان الطلب الاكبر حاليا هو على المحابس الفضية المطلية بمعدن الروديوم الذي يجعل القطعة تبدو وكأنها من الذهب الابيض البلاتين واقل سعر لهذا النوع من المحابس هو 300 ليرة مشيرا إلى ان سوق الفضة حاليا راكدة وان 90 بالمئة من الصياغ في سورية موجودون في مدينة حلب.

كما تزيد تكلفة تصنيع الفضة عن تكلفة الخام الموجود في القطعة بحسبما يقول المصري فعقد الفضة مثلا والمسعر ب 50 ليرة تبلغ قيمة الفضة فيه 20 ليرة في حين يكلف تصنيعه 30 ليرة.

ويعرض احد المحال المجاورة للجامع الاموي في دمشق حليا فضية تصل اسعارها إلى 10 آلاف ليرة للسوار الفضي المزين بالاحجار الكريمة ك الزفير والزمرد والياقوت والفيروز و7000ليرة للأسوارة المشغولة يدويا و2500 ليرة للأسوارة الفضية الملونة وجميعها اسعار تقريبية تخضع في النهاية لعامل الوزن في حين يصل سعر الغرام من الفضة المعتقة إلى 150 ليرة ويتراوح سعر القطعة منها بين 700 و1200 ليرة.

وبالنسبة لبقية انواع الحلي يقول لطيف ان سعر الخاتم يتراوح بين 2500 و4000 ليرة تبعا لوجود احجار كريمة فيه ام لا في حين يبلغ سعر السحبات 1000ليرة للواحدة وأسوارة كسر الجفت المميزة بكثرة زخرفاتها 1500 إلى 1700 ليرة اما الاقراط فيصل سعر الغرام منها إلى 125 وحتى 150 ليرة ليصبح سعر القرط متراوحا بين 1000 و1800 ليرة حسب الوزن.

ويعرض محل الحلبي المجاور مجموعة صحون فضية مزخرفة ومطعمة بالنحاس الاصفر والاحمر تتراوح اسعارها بين الاربعة آلاف ليرة و ال 20 الفاً اضافة إلى صناديق متوسطة الحجم من الفضة الخالصة يبلغ سعر الواحد منها ستين الفا.

من جهته يوضح محمد عبد الدايم صاحب احدى ورش صياغة الفضة قرب مقهى النوفرة في دمشق ان زبائنه من السياح و السوريين يقبلون على شراء الاواني الفضية ولاسيما الصينيات الكبيرة المحفورة والتي يتم تنزيل خيط الفضة عليها وتثبيته وتتراوح اسعارها بين 3500 و7000 ليرة.

واشار إلى ان ورشته تبيع لتجار الشرقيات بسعر الجملة وان مردود العمل جيد خصوصا في مواسم السياحة وزيارات الوفود الدبلوماسية حيث يتم شراء الهدايا من الشرقيات الفضية غالبا.

وقال ان هناك نحو 50 ورشة تعمل في هذه الصناعة في دمشق يتركز وجودها في القباقبية وباب شرقي والتكية السليمانية . وحول كمية الفضة في اسواق الصاغة قال رئيس جمعية الصاغة والمجوهرات جورج صارجي ان تحديد مقدار الفضة امر صعب لكونه يحتاج إلى وجود دمغة يتم وضعها على قطع الفضة المشغولة وهذه الدمغة معمول بها حتى الآن في حلب فقط مقدرا كمية الفضة الموجودة في حلب بناء على توفر هذه الدمغة بحوإلى 200 طن.

 

رزان عمران -رانيا عثمان

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...