مظلة صاروخية أميركية ضد إيران: رادار في الخليـج لحماية إسرائيل

29-05-2010

مظلة صاروخية أميركية ضد إيران: رادار في الخليـج لحماية إسرائيل

قال مسؤولون أميركيون، أمس، إن تفاصيل فكرة المظلة الأمنية للشرق الأوسط، التي تعمل عليها ادارة الرئيس باراك اوباما، بدأت تتضح، حيث تعمل واشنطن باتجاه تثبيت منظومة دفاع صاروخي، تجمع العرب بالإسرائيليين والأميركيين في ما يمثل جبهة موحدة ضد إيران، من بين معالمها نصب رادار متقدم في بلد خليجي، يعمل مع الرادار الموجود في إسرائيل، لاعتراض أي هجوم إيراني، على الرغم من ان أي دولة خليجية لم توافق بعد على استضافة الرادار.
وأضاف المسؤولون، في واشنطن، أن ادارة أوباما تقوم منذ فترة بهدوء بمساعدة بلدان عربية في تعزيز دفاعاتها الصاروخية بهدف ربطها بنظام واحد. وقد تستغرق العملية عامين أو ثلاثة أعوام أخرى.
وتشبه خطة الشرق الأوسط الناشئة النهج الذي طرحه أوباما وسط صخب واسع في أيلول الماضي للربط بين الدفاعات الصاروخية في البحر والبر داخل الدول الأوروبية الحليفة للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي وفي محيطها.
ولكن يجري التهوين من تجهيز عسكري في الشرق الأوسط بسبب حساسيات عربية تجاه المشاركة العسكرية الأميركية والتخوف من أي تعاون عسكري مع إسرائيل التي نصبت الولايات المتحدة فيها رادار «اكـس ـ بانـد» (نطـــاق
الترددات السينية) العالي القوة في العام 2008 لدعم قدرات الدفاع الصاروخي الإسرائيلية.
ويعتقد مخططو السياسات العسكرية الأميركية أن وضع رادار ثان متنقل عالي القوة من طراز «إيه إن تي بي واي ـ2» في دولة خليجية سيدعم قدرات المظلة الصاروخية الإقليمية المقترحة، ولكن لم تتقدم بعد دولة للترشح لاستضافة الرادار.
ويريد المسؤولون الأميركيون تثبيت الرادار الجديد في الخليج في موقع يسمح له بالعمل مع الرادار الموجود جنوب إسرائيل الذي يقوم على تشغيله أفراد أميركيون. ويقوم هذا النظام الذي أنتجته شركة «رايثون» بتتبع الأهداف في مراحل الانطلاق وفي منتصف الرحلة ونهايتها. وقال مسؤول عسكري أميركي «إن فكرة (مظلة أمنية إقليمية) موجودة منذ فترة لكن التفاصيل النوعية بدأت الآن تتخذ معالم واضحة».
وأبلغت وكالة التعاون الأمني في مجال الدفاع في البنتاغون الكونغرس في أيلول العام 2008 عن بيع محتمل لوحدات نظام «تي اتش إيه ايه دي» بقيمة سبعة مليارات دولار لدولة الإمارات، وربما يكون الرادار ضمنها. ووافقت لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب مؤخرا على صرف 65 مليون دولار كمقدم لتصنيع مزيد من الرادارات من طراز «إيه إن تي بي واي ـ2».
وفي ضوء قيام أميركيين لا إسرائيليين بتشغيل نظام رادار «اكس ـ باند» في صحراء النقب، يقول مسؤولون أميركيون إن الربط قد يكون مقبولا للعرب الذين ربما يمتنعون عن التعاون مع الدولة العبرية ضد إيران. وقال مسؤولون إن مجموعتي الرادارين الرئيسيين ستتصلان بمجسات وأنظمة تسليح أخرى مثل «باتريوت 3» المضادة للصواريخ، وهذا من شأنه أن يسمح لكل بلد برصد الصواريخ الإيرانية في الوقت ذاته واختيار النظام الذي يتعقبها. ويمكن دمج نظام الإنذار المبكر المشترك مع سفن ومدمرات البحرية الأميركية المزودة بنظام الدفاع الصاروخي البعيد المدى (ايجيس) قبالة سواحلها.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...