إيران تستعد للحرب واحتمال اشتعالها في تشرين الأول القادم
الجمل: المدى الجغرافي للحرب:
تتزايد التدريبات العسكرية في إيران حالياً، ومن ثم فإن القوات المسلحة الإيرانية (الجيش النظامي والحرس الثوري) بدأت المرحلة الأولى من الانتشار في كل أنحاء الدولة الإيرانية بحيث شملت محافظات سيستانن وبلوشيستان في الجزء الجنوبي الشرقي من إيران المجاور لخليج عمان وباكستان وبتركيز خاص على الجزء الذي تتواجد فيه قوات الناتو في أفغانستان.
وتشير أبرز التوقعات إلى أن هناك احتمالاً كبيراً لحدوث المواجهة الإيرانية- الأمريكية الإسرائيلية خلال شهر تشرين أول القادم.. كذلك يتوقع الإيرانيون أن يغطي نطاق المواجهة حوالي 14محافظة من جملة الـ(30 محافظة إيرانية، ومعظم هذه المحافظات المرشحة لكي تكون ضمن مسرح المواجهة، هي محافظات حدودية أو محافظات ذات طبيعة (جيو- استراتيجية) حساسة من الناحية الأمنية، ومن أبرزها محافظات شمال إيران الغربية لمنطقة القوقاز وأذربيجان وجورجيا (حيث تتواجد القواعد والقوات الأمريكية) ومحافظات غرب إيران المتاخمة للعراق الذي تحتله حالياً القوات الأمريكية، والمحافظات الجنوبية المتاخمة للخليج وباكستان حيث تتواجد القوات والقواعد الأمريكية أيضاً.
المصادر الصينية تقول: إن الحرب ضد إيران سوف يتم شنها من كافة الاتجاهات، بينما تقول بعض المصادر الإيرانية والشرق أوسطية: إن الحرب ضد إيران سوف يتم شنها من الخليج العربي والعراق حصراً، وذلك بسبب الاستعداد والتجهيزات الكبيرة التي تم إضافتها مؤخراً للقوات الأمريكية في هذه المنطقة.
المدى الزمني للحرب:
هناك ارتباط بين توقيت وقوع الحرب، والتواريخ الهامة المدرجة في التسلسل الزمني للصراع في مجلس الأمن حول الملف النووي الإيراني.
أطلق الإيرانيون على العمليات العسكرية تسمية (ضربة ذو الفقار)، وذلك تيمناً بـ(سيف الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه) والذي يمثل رمزاً تاريخياً للقوة والإقدام والشجاعة لدى الإيرانيين.. كذلك توقيت المناورات العسكرية الإيرانية الحالية يتزامن مع موعد تجمع الحجيج الشيعي في العراق وهي لحظة ترتفع فيها الروح المعنوية وقيم التضحية والفداء والشهادة.
الآن يمكن القول: إن إيران قد رفضت تماماً قرار مجلس الأمن الدولي، وإن موعد المهلة قد شارف على الانتهاء، إضافة إلى أنه لا إسرائيل ولا أمريكا لم تقدما، أي تصريحات أو تلميحات تنفي احتمال لجوئهما للعدوان ضد إيران من أجل القضاء على برنامجها النووي.
المنشآت النووية الإيرانية الرئيسة هي:
منشأة أصفهان- منشأة ناتانتز- منشأة آراك- كذلك يوجد قلب الدولة الحيوي والاستراتيجي في المنطقة الواقعة جنوب العاصمة الإيرانية طهران.
هناك آراء وتحليلات تقول: إن إيران قد دخلت بالفعل إلى النادي التكنولوجي النووي، وقد بينت الآراء والتحليلات أن إيران في نيسان 2006 قد قامت باختبار زورق طائر (شبح) غير مصنوع من المعادن، لذلك لا تستطيع الرادارات رصده، وصاروخ قادر على تفادي الرادار ومزود برأسين حربيين، وطوربيد صاروخي، وصاروخ مضاد للسفن لا يمكن اعتراضه..
ويعتقد الكثيرون أن ظهور هذه المعلومات في نيسان الماضي هو الذي دفع الإسرائيليين والأمريكيين للتريث أكثر وتأجيل الضربة ضد إيران التي كان متوقعاً لها أن تحدث خلال أيار الماضي.
قال بعض كبار المسؤولين الحكوميين الإيرانيين: إن المؤسسة العسكرية الإيرانية قد رفضت بشكل متكرر أي احتمال لحدوث ضربات عسكرية أمريكية ضد إيران، وبرروا ذلك بأن هذه المحاولات سوف تتضمن قدراً كبيراً من الحماقة والتهور، إلى الحد الذي يمكن أن تمثل فيه عملاً (انتحارياً)، وذلك على خلفية أن إيران واثقة، وفي جاهزية تامة للدفاع عن نفسها، ضد أي عدوان عسكري وأن كل شيء تم ترتيبه لهذا الدفاع، وبالذات (وحدات الحرب الالكترونية المتحركة) الإيرانية.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد