يدا حدث ملطختان بالدماء وأباه يعلن أنهم غسلوا العار

23-03-2010

يدا حدث ملطختان بالدماء وأباه يعلن أنهم غسلوا العار

تتلخص وقائع هذه الدعوى أن المدعوة (إ-ع) غادرت منزل ذويها الكائن بالسيدة زينب وهربت مع المدعو بهجت الذي كانت تربطها به علاقة غرام ومكثت معه معه مدة يومين، حيث قام بفض بكارتها بوعد الزواج ثم عادت المذكورة مع بهجت وشخص آخر إلى منزل ذويها بقصد المصالحة معهم وأحضر بهجت ذويه من إدلب من أجل إتمام الزواج ... كما حضر أقارب والد الفتاة ليحضروا مجلس الصلح وأثناء انشغال الرجال بالمجلس قام والد الفتاة بادخالها إلى إحدى غرف المنزل وأقفل عليها الباب ليمنعها من المغادرة ثم أخرج والدتها إلى سطح المنزل وانتظر عودة شقيقها الحدث من المدرسة حيث دفعه مع الموس الكباس إلى الغرفة التي كانت ابنته قد غفت فيها فقام الحدث بطعن شقيقته 12 طعنة في بطنها وصدرها وأثناء ذلك قامت برفسه بقدميها فقام عندئذ بذبحها كالنعاج ...‏‏

ثم خرج من الغرفة ويداه ملطختان بالدماء وخرج راكضاً إلى الشارع والموس لايزال بيده ولحق به والده الذي صار ينادي على الملأ أن ابنه ذبح شقيقته وغسل العار ثم طلب منه وضع يديه على جدار المنزل كعلامة على غسل العار... وأثناء ذلك لاذ بهجت وأقاربه بالفرار وكان شقيق المغدورة الحدث قد اعترف في محضر ضبط الأمن الجنائي بالسيدة زينب رقم 210 المنظم إثر حضوره بنفسه إلى فرع الأمن الجنائي وبحوزته الموس الكباس الأداة الجرمية التي ذبح بها شقيقته واعترافه من تلقاء نفسه بقتلها بعد هروبها مع أحد الأشخاص ... في حين أنكر... والد الحدث في محضر ضبط شرطة السيدة زينب رقم 1456 علاقته بمقتل ابنته أو تحريض ابنه الحدث على ذلك .‏‏

وتبين من محضر ضبط الكشف والتحقيق القضائي الجاري على جثة المغدورة أن سبب الوفاة يعود إلى النزف الحاد التالي بجرح عميق في العنق وهو الذي أدى إلى الوفاة ....في حين أشارت الخبرة الطبية إلى وجود تمزق قديم في غشاء البكارة...‏‏

الجدير بالذكر أن والد المغدورة اعترف أمام قاضي التحقيق وهيئة المحكمة بالجرم المسند إليه في التحريض على القتل ....ولاسيما أن الحدث أوضح عرضاً خلال اعترافاته أن شقيقته عندما كانت تصرخ كان والده يسمعها في الخارج وعندما وجه قاضي التحقيق السؤال لوالد المغدورة ولماذا لم تسعفها قال إنه لم يحاول إسعافها كونه كان مرتبكاً .....‏‏

وبناء عليه أصدر قاضي الاحالة بريف: دمشق القرار رقم 126 بالدعوى أساس 618 المتضمن من حيث النتيجة :‏‏

اتهام المدعي عليه (إ-م) بجناية التدخل بالقتل القصد بدافع شريف ومحاكمته لأجل ذلك أمام محكمة الجنايات بريف دمشق .‏‏

وتفريق الأوراق وإحالة المدعى عليه الحدث (إ-ق) وعمره 14 عاماً إلى محكمة جنايات الأحداث بريف دمشق ليحاكم أمامها بجناية القتل قصداً بدافع شريف ....‏‏

والظن على المدعي عليه بهجت بجنحة فض بكارة بوعد الزواج وفق المادة 504 عقوبات عام ومحاكمته أمام محكمة جنايات ريف دمشق تلازماً وتوحيداً مع الجرم الأشد....‏‏

يذكر أنه قد صدرقرار غيابي برقم 162 بحق المتهم والد المغدورة الذي لاذ بداية بالفرار....‏‏

غير أنه بعد تقديمه موجوداً إلى المحكمة في ضبط الأمن الجنائي بالسيدة زينب رقم 6-9 واعترافه بالجرم المسند إليه تم إلغاء هذا القرار وشرع بمحاكمته وجاهياً حيث أصدرت محكمة الجنايات الثانية بريف دمشق قرارها رقم 606 في الدعوى أساس 1138 المتضمن بالاجماع:‏‏

تجريد المتهم والد المغدورة تولد 1954 م بجناية التدخل بالقتل القصد بدافع شريف ومعاقبته بالاعتقال لمدة سنة ونصف كون فعله بقي في حيز التدخل مع حجره وتجريده مدنياً .‏‏

ملك خدام

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...