أكثر من 2800 جريمة شرف في بريطانيا العام الماضي

03-12-2011

أكثر من 2800 جريمة شرف في بريطانيا العام الماضي

كشفت الشرطة البريطانية أن 2823 "جريمة شرف" ارتُكبت في المملكة العام الماضي، وذلك حسب إحصائيات صادرة عن 39 من أصل 52 مركز وفرع للشرطة في عموم البلاد.

فوفقا لبيانات صادرة عن هيئة حرية المعلومات في بريطانيا، ردَّا على طلب تقدَّمت به منظمة حقوق النساء الكرديات والإيرانيات (إيكورو)، فإن حوالي 500 من تلك الجرائم سُجِّلت في العاصمة لندن لوحدها.
وحسب بيانات تمكَّن 12 مركزا للشرطة من تقديمها منذ عام 2009، فقد تبيَّن أن عدد مثل تلك الجرائم ازداد بنسبة 47 بالمئة خلال الفترة المذكورة.في عام 2006، تم العثور على جثة الفتاة الكردية العراقية بناز محمود، 20 عاما، في حقيبة سفر مدفونة في حديقة أحد المنازل بمدينة برمينغهام الواقعة على بعد مئات الكيلومترات من منزل أسرتها في منطقة بيتشام جنوبي لندن.  وقد تبيَّن لاحقا أن بناز قُتلت من قبل اثنين من أقاربها وبتحريض ودفع من قبل والدها وعمِّها على خلفية علاقة غرامية قالوا إنها ربطتها بشاب كردي آخر ضد رغبة العائلة.  فقد اعتقد الأب والعمُّ أن بناز "جلبت العار للعائلة بعد أن كانت قد هجرت زوجها وارتبطت بعلاقة غرامية مع صديقها".  وكانت بناز قد أبلغت الشرطة قبل أسابيع من مقتلها بأن أسرتها كان تحاول قتلها.  وقد حُكم العام الماضي بالسجن على القاتلين محمد صالح علي وعمر حسين، وكلاهما في الثامنة والعشرين من العمر، بينما حُكم على والد بناز، محمود محمود، وعلى عمّها آري محمود، في عام 2007 بالسجن مدى الحياة.

وحسب بيانات تمكَّن 12 مركزا للشرطة من تقديمها منذ عام 2009، فقد تبيَّن أن عدد مثل تلك الجرائم ازداد بنسبة 47 بالمئة خلال الفترة المذكورة.

وفي مقابلة مع بي بي سي، قالت ديانا نمي، مديرة منظمة حقوق النساء الكرديات والإيرانيات في بريطانيا، إن الأسر غالبا ما كانت تحاول إنكار وجود جرائم أو اعتداءت شرف، كما أن من ارتكبوا هكذا جرائم "يحظون عادة باحترام كبير" في أوساط تلك الأسر أو الجاليات.

وأضافت: "حتى أن الجناة يُعتبرون كأبطال ضمن مجتمعاتهم، وذلك لأنهم يعتقدون أنهم بذلك إنَّما يدافعون عن شرف وسمعة العائلة والمجتمع أو الجماعة التي ينتمون إليها."

وتابعت قائلة إن ضحايا جرائم الشرف لا تحظى غالبا بالدعم الكافي، إذ أن العديد من أولئك الضحايا يحتاجون إلى مساعدة وحماية على تحوٍ متواصل.

وأردفت بقولها: "في بعض الحالات، تقوم الشرطة وبعض المنظمات بتقديم المساعدة للضحايا لفترة محددة من الزمن، لتتوقف بعدها عن القيام بذلك."

من جانبها، نشرت "رابطة كبار ضباط الشرطة" في بريطانيا (أكبو) استراتيجية في عام 2008 ترمي إلي قياس حجم مشكلة جرائم الشرف في البلاد، وأصدرت توصيات بأن تبدأ كافة أقسام وأفرع الشرطة في انجلترا وويلز بتسجيل عدد الحوادث المتصلة بجرائم الشرف، والتي تتمكن من رصدها.

وعلى الرغم من أنه لا يوجد ثمة دليل وطني لرصد جرائم الشرف في سكوتلندا، إلاَّ أن 45 من أصل 52 قسما أو فرعا للشرطة في بريطانيا قد طبّّقت توصيات استراتيجية "أكبو".

وقال الضابط ماك تشيشتي، المسؤول عن متابعة ملف أعمال العنف المتصلة بجرائم الشرف في "أكبو": "نحن الآن في طور إجراء المشاورات بشأن استراتيجية جديدة."

واضاف قائلا: "لقد اتَّبع كافة الموظفين العاملين على جبهة (مكافحة جرائم الشرف) التدريب التوعوي اللازم في هذا المجال."

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...