واشنطن تدعم قوات عباس ب 80 مليون دولار أمريكي

02-08-2007

واشنطن تدعم قوات عباس ب 80 مليون دولار أمريكي

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إن رئيس الحكومة الاسرائيلي إيهود أولمرت قال إنه مستعد لبحث "القضايا الجوهرية" التي يمكن أن تقود إلى خلق دولة فلسطينية.

وجاءت تصريحات رايس في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد اجتماعها معه في رام الله حيث تم التوقيع خلااله على اتفاق تمنح بموجبه واشنطن السلطة الفلسطينية 80 مليون دولار لاعادة بناء قوات الأمن الفلسطينية.

واعتبرت رايس أن المؤتمر الدولي للسلام الذي تسعى الإدارة الأمريكية لعقده ليس شكليا، بل يهدف إلى "التقدم فعليا نحو دولة فلسطينية". ومن جانبه قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ردا على أسئلة أحد الصحفيين، إن أي حوار مع حماس غير وارد بسبب "انقلابهم على الشرعية."

وقال عباس إن "حماس ارتكبت جريمة كبرى حيث انقلبت على الشرعية، والذي انقلب على الشرعية هم أعضاء في الحكومة... رئيس الحكومة وغيره من أعضاء الحكومة والمجلس التشريعي."

وأضاف: "انقلابهم هذا لا يتيح أية فرصة لأي حوار."

ورأى أن "عليهم أن يعيدوا الأحوال إلى ما كانت عليه...أن يعتذروا إلى الشعب الفلسطيني، وبعد ذلك لكل حادث حديث."

من جانبه قال عباس إن "الأسس التي نسعى إلى التفاوض عليها هي من حيث المجمل خطة خارطة الطريق فيها أمران أساسيان هما رؤية الرئيس بوش والمبادرة العربية. "

اختتام زيارة
وكانت رايس قد اختتمت زيارة الى اسرائيل اعتبرت خلالها إنه "ينبغي انتهاز الفرص المتاحة لاحلال السلام في الشرق الاوسط".

يذكر ان هذه اول زيارة لوزيرة الخارجية الامريكية الى المنطقة منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في يونيو حزيران الماضي.

والتقت رايس التي تقوم بجولة في المنطقة بقادة اسرائيليين بمن فيهم اولمرت والرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز، وقد طالب اولمرت رايس بابقاء حركة حماس "خارج المعادلة".

وقالت رايس في ندوة صحفية اثر اجتماعها بنظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني انه يتوجب "التحرك بحذر"، والا تهدر الفرص بسبب عدم الاستعداد."

ومن جهتها قالت ليفني ان اسرائيل "لن تفوت فرصة الدفع بالحوار مع عباس والحكومة الفلسطينية"، لكنها المحت الى ان اسرائيل غير مستعدة للتفاوض في قضايا مثل وضع مدينة القدس وحق العودة للاجئين الفلسطينيين والحدود المستقبلية مع اية دولة فلسطينية قد يتم انشاؤها.

وقالت ليفني: "في بعض الحالات لا يكون من الحكمة البدء بأكثر الملفات حساسية."

"ضمانات أمنية"
وقال المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية ديفد بيكر ان اولمرت طلب من رايس عدم ادخال حماس في أي مرحلة من مراحل التفاوض.

يذكر ان الولايات المتحدة وجامعة الدول العربية عملتا على عزل حماس بتقديم دعم قوي لحكومة الطوارئ وحركة فتح بقيادة عباس.

كما افرجت اسرائيل عن سجناء فلسطينيين وملايين الدولارات من اموال الضرائب الفلسطينية المجمدة تعبيرا عن "حسن نيتها تجاه عباس وحكومته".

واكد اولمرت ان أي تسليم للسلطة في الضفة الغربية لن يتم الا "مقابل ضمانات امنية مناسبة".

اما بيريز، فقد اكد لكوندوليزا رايس ان "الولايات المتحدة تجعل اسرائيل تقترب اكثر من أي وقت مضى من الفصل النهائي من المفاوضات مع الفلسطينيين".

يذكر ان رايس قابلت ايضا وزير الدفاع ايهود باراك. وكانت قد زارت مصر والسعودية برفقة وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس، حيث عبر وزير الخارجية السعودي عن دعمه لعقد محادثات سلام هذا العام، وعن رغبة بلاده في المشاركة فيها.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...