هل ينجح فاروق حسني في إصلاح ما خربه «النقيب زكي»

29-04-2008

هل ينجح فاروق حسني في إصلاح ما خربه «النقيب زكي»

هل يفشل وزير الثقافة فاروق حسني في احتواء ازمة قرارات نقيب الممثلين؟ هذا السؤال طرح نفسه بإلحاح بعد اعلان الوزير إثر اجتماعه والنقيب ورئيس غرفة صناعة السينما صباح الخميس الماضي، أنه تقرر عقد اجتماعين آخرين لبحث القرارات التي تقيد عمل الفنانين العرب في مصر. هكذا، يبدو ان النقاشات التي دارت طوال 75 دقيقة في الاجتماع، لم تكن كافية لرأب الصدع بين «غرفة صناعة السينما» و«نقابة المهن التمثيلية» الذي حصل إثر إعلان النقيب أشرف زكي عن قراراته المثيرة للجدل.
اللافت للنظر ان الوزير قال للصحافيين والإعلاميين الذين حضروا مؤتمره الصحفي عقب الاجتماع، إن كل ما يحدث «مجرد سوء فهم بين الاطراف»، وإن الاجتماعات المقبلة التي ستعقد يومي 30 نيسان/ابريل و3 مايو/ايار ,2008 ستضع صيغة مشتركة للتفاهم وتحقيق مصالح جميع الاطراف. واللافت اكثر كانت الدبلوماسية الفائقة التي وسمت تصريحات الوزير والتي أكدت على ان «الفنانين العرب هم زهرة السينما المصرية»، وأن «القاهرة هي عاصمتهم الثقافية والفنية والاجتماعية». في الوقت نفسه دافع الوزير عن قرارات النقيب زكي قائلا: «إن النقيب يريد حماية الفن والفنانين المصريين من الدخلاء».
وفي حين رفض الدكتور اشرف زكي التعليق قبل دخوله الاجتماع الذي يعقد لدراسة قراراته من جديد، اكد عقب الاجتماع ما كان قد أكدّه من انه لن يتراجع في قراراته التي اراد بها حماية المهنة من الدخلاء سواء أكانو مصريين او عربا. وأضاف «ليس لي موقف ضد المنتجين ولا ضد الفنانين العرب، وهناك من اعطى للمسألة حجما اكبر من حجمها الطبيعي».
وأكد منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما ان هذا الاجتماع كان ضروريا لدراسة القرارات وإعادة النظر فيها «لانها ضد مصلحة الفن المصري عموما وضد السينما المصرية خصوصا» كما قال.
وأضاف : «صناعة السينما المصرية تعتمد بشكل اساسي في توزيعها على الدول العربية، والفيلم المصري له اسواق في 22 دولة عربية، وتوزيع الفيلم المصري في تلك الدول مرتبط الى حد ما بإشراك فنانين عرب في تلك الاعمال، فهذه هي لغة السوق، وهي مسألة عرض وطلب».
ووصف شافعي قرارات النقيب التي تحد من مشاركة العرب في الاعمال المصرية بأنها «بايخة» وقال: «لا بد من إعادة النظر فيها لان من الواضح أنها قرارات غير مدروسة وستجلب علينا مشكلات وتؤثر بالسلب على توزيع أفلامنا في تلك الدول، وقد تلقيت مؤخرا خطابا من «موزعي الاشرطة السينمائية» في لبنان، وهو كيان رسمي يشبه «غرفة صناعة السينما» في مصر قالوا فيه ان هناك بروتوكولا بينهم وبين نقابة الممثلين في مصر، موّقعا من النقيب اشرف زكي. وإن هذا البروتوكول يقضي بدعم الفنانين اللبنانيين في مصر، وتعجبوا من الموقف الحالي للنقيب الذي يحد من مشاركتهم في الاعمال المصرية بما يخالف البروتوكول المشار اليه».
وأشار رئيس الغرفة الى ان موزعي الاشرطة السينمائية في لبنان كانوا سيخاطبون وزيري الاعلام والثقافة اللبنانيين لاتخاذ موقف رسمي، ولكن حفاظا على العلاقات آثروا ان يخاطبوا الغرفة في مصر لعمل اللازم».
واختتم بالقول «صناع الفن في مصر ليسوا قوادين ولا يمكن ان يكونوا كذلك. وهناك إجراءات كثيرة يمكن عملها لضبط السوق لكن دون اللجوء لمنع العرب من المشاركة في اكثر من عمل واحد في العام. لان مشاركتهم تحقق مصالح وانتشارا وريادة للفن المصري، لذا طالبنا خلال الاجتماع بإعادة النظر في تلك القرارات وإصدار قرارات تكفل تحقيق المصلحة العامة دون إحداث أزمة.

محمد حسن

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...