نواز شريف ينتقد الصفقةالمحتملة بين بوتو ومشرف

09-08-2007

نواز شريف ينتقد الصفقةالمحتملة بين بوتو ومشرف

انتقد رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق زعيم حزب الرابطة الإسلامية المعارض نواز شريف الاتصالات التي أجرتها زعيمة حزب الشعب بينظير بوتو مع الرئيس برويز مشرف.وكشف نواز شريف (58 عاما) عن رفضه محاولةً قام بها الرئيس الباكستاني للاتصال به عبر موفدين خاصين أواخر العام الماضي. ووصف وضع مشرف بأنه حرج ويائس.
كما دعا رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق إلى عودة الجيش إلى ثكناته في إطار إجراءات اقترحها للخروج مما وصفه بالمأزق السياسي الراهن في باكستان. وشدد على ضرورة عودة الدستور إلى ما كان عليه عام 1973 وإلغاء كل التعديلات التي أدخلت عليه في ظل حكم الجنرال برويز مشرف.وكانت السلطات الباكستانية أطلقت قبل أيام سراح جاويد هاشمي وهو من كبار القادة السياسيين المؤيدين لنواز شريف بعد قرار من المحكمة العليا. وكان نواز شريف طلب قبل أيام من المحكمة العليا بإسلام أباد إصدار قرار يسمح بعودته وأسرته للبلاد بعد سبع سنوات في المنفى.
وناشد شريف في عريضة رفعها محاميه المحكمة بإلزام الحكومة بألا تعمل على إعاقة أو عرقلة عودته وأفراد أسرته بما في ذلك شقيقه شهباز شريف رئيس الوزراء السابق لإقليم البنجاب.
وتأتي تصريحات نواز شريف مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في البلاد في أكتوبر/ تشرين الأول القادم. وعقب إعلان رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو المقيمة في المنفى عزمها العودة هذا العام إلى باكستان للمشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة.
وقالت بوتو (54 سنة) المقيمة بين لندن ودبي في مقابلة نشرتها صحيفة "أميريتس توداي" الإماراتية الخميس، إنها ستشارك هي وحزبها حزب الشعب في باكستان (الحزب المعارض الرئيسي) في الانتخابات هذا العام.في السياق قضت المحكمة العليا الباكستانية بسحب مذكرة اعتقال بحق بوتو قدمتها الحكومة الباكستانية للشرطة الدولية (إنتربول).جاء ذلك في وقت تزايدت فيه التكهنات في باكستان بخصوص احتمال أن تبرم بوتو اتفاقا لاقتسام السلطة مع الرئيس مشرف.وأكد مسؤولون باكستانيون لقاء الرئيس الباكستاني في أبو ظبي بوتو سرا حيث باشرا مفاوضات حول تقاسم السلطة، إلا أنهما لم يصلا إلى اتفاق.وتعثرت المفاوضات خاصة حول مسألتي احتفاظ مشرف بصفتي رئيس الدولة وقائد القوات المسلحة، إضافة إلى منع بوتو من الترشح لولاية ثالثة في رئاسة الوزراء.
وتأتي هذه التحركات في وقت يمر فيه مشرف بمأزق اعتبر هو الأخطر أثناء فترة حكمه التي تمتد لثماني سنوات بعد إصدار المحكمة العليا لأول مرة في يوليو/ تموز الماضي حكما ضده عندما قضت بإعادة رئيسها افتخار تشودري إلى منصبه بعد أن علق مشرف مهماته.
كما شهدت البلاد هجمات غير مسبوقة قتل فيها نحو 220 شخصا منذ شن الجيش الباكستاني هجوما على المسجد الأحمر بإسلام آباد الشهر الماضي، حيث كان طلاب مؤيدون لحركة طالبان يتحصنون داخله.


المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...