مقتل وجرح 7 عسكريين في تفجير انتحاري استهدف حاجزا للجيش اللبناني في عرسال

أدى تفجير ارهابي انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة متقدمة للجيش اللبناني في منطقة عقبة الجرد في خراج بلدة عرسال شرق لبنان مساء أمس إلى مقتل وجرح سبعة عسكريين على الأقل.
وأعلن الجيش اللبناني في بيان له إن ثلاثة من عناصره قتلوا وجرح أربعة آخرون جراء التفجير الانتحارى بسيارة مفخخة الذي استهدف نقطة متقدمة للجيش اللبنانى باتجاه الحدود السورية بمحلة العقبة فى خراج بلدة عرسال.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن بيان الجيش اللبناني قوله إن "أحد الانتحاريين أقدم على تفجير نفسه بسيارة مفخخة نوع كيا لون أسود عند وصوله إلى حاجز للجيش في منطقة وادي عطا عرسال" مبينا أن التفجير أدى إلى سقوط 3 قتلى و4 جرحى في صفوف عناصر الحاجز.
بدورها أشارت الوكالة إلى تبني إحدى المجموعات الارهابية عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" التفجير الإرهابي الانتحاري.
وكان الجيش اللبناني تعرض لعدة تفجيرات ارهابية متنقلة بينها تفجير سيارة مفخخة في مدينة الهرمل شرق لبنان في مطلع الشهر الماضي والذي خلف أربعة قتلى وأصدر مجلس الأمن الدولي بيان إدانة له في حينه.

من جهته أدان حزب الله بشدة التفجير الإرهابي الإجرامي الذي استهدف حاجزا للجيش اللبناني في عرسال.
وقال الحزب في بيان أصدرته العلاقات الاعلامية فيه إن النهج التكفيري الارهابي اضاف جريمة جديدة إلى سجله المتضخم باستهدافه نقطة تفتيش للجيش اللبناني في بلدة عرسال ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من العسكريين الذين كانوا يؤدون مهمة وطنية كبرى في حماية الوطن والمواطنين التزاما بتوجيهات قيادتهم بمحاربة الإرهاب التكفيري ومنع استشرائه وتهديده للبنان واللبنانيين".
وأكد البيان "أن نهج الإرهاب والتكفير والتفجير قد أثبت بما لا يدع مجالا للشك بأنه عدو للجميع دونما استثناء لأنه نهج دموي تدميري يقوم على التعصب الأعمى وعقلية الإلغاء والإقصاء والذبح والسحل".
وعبر حزب الله عن ادانته لهذه الجريمة التي استهدفت الجيش مؤكدا انها جريمة تستهدف الوطن بأسره واللبنانيين بأجمعهم ولذلك فإنه يدعوهم جميعاً إلى ان يكونوا أكثر وعياً ومبادرة إلى تحمل مسؤولياتهم بالإلتفاف حول الجيش اللبناني ودعمه ومؤازرته من أجل حماية الوطن.
وحيا بيان حزب الله "التضحيات الغالية للمؤسسة العسكرية التي تدفع بأجساد أفرادها ضباطا وجنودا الخطر والضيم والأذى عن الوطن ويطالب الأجهزة المعنية العمل بأقصى الجهد على ضبط المخططين للجريمة وما سبقها من جرائم وانزال العقوبات الرادعة بحقهم".

بدوره استنكر رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام الاعتداء الارهابي الذي تعرض له الجيش اللبناني في جرود عرسال ووصفه بأنه "عمل إرهابي بغيض" مؤكدا أن أعمالا من هذا النوع لن تؤثر في القرار السياسي الحاسم بمحاربة الارهاب وجميع أشكال الإخلال بالأمن.
وقال سلام في تصريح له الليلة الماضية إنه في الوقت الذي يتهيأ فيه الجيش اللبناني والقوى الأمنية لبدء تنفيذ الخطة الأمنية التي أقرتها الحكومة لفرض سلطة القانون في مناطق البقاع والشمال تعرض الجيش لعمل ارهابي بغيض في جرود عرسال في حلقة جديدة من حلقات المسلسل الأسود الذي يهدف الى زعزعة الاستقرار في لبنان وضرب هيبة الدولة وقواها الشرعية " ودعا سلام الى مضاعفة الجهود التي يقوم بها الجيش اللبناني والاجهزة الأمنية لكشف المخططين لهذه الأعمال الإرهابية وجلبهم الى العدالة.
من جهتها أدانت حركة امل التفجير الارهابي الذي تعرض له الجيش اللبناني في جرود عرسال معتبرة ان ما حصل هو دليل على أن الارهاب لا يستثني أحدا وهدفه زعزعة الاستقرار وضرب الوحدة الوطنية.
إلى ذلك أكد المدير العام للأمن العام في لبنان اللواء عباس إبراهيم أن مواجهة الارهاب ومكافحته تقتضي رفع الجهوزية لدى القوى المسلحة كافة في لبنان وزيادة التنسيق فيما بينها وبذل المزيد من الجهود الاستعلامية والامنية.
وقال اللواء ابراهيم في حديث صحفي "اننا نواجه عدوا خفيا خفيف الحركة يتطلب رصده ومواجهته جهودا كبيرة" واصفا الوضع الأمني في لبنان بالدقيق.

من جانب آخر عثرت الاجهزة الامنية اللبنانية أمس على قذيفة هاون في محلة كفرزبونا في منطقة جبيل شمال شرق لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام ان القوى الأمنية اللبنانية باشرت تحقيقاتها على الفور في ملابسات وجود القذيفة كما حضر الخبير العسكري إلى المكان للكشف عليها.
ويواصل الجيش اللبناني والاجهزة الامنية متابعة وملاحقة الارهابيين في عدة اماكن من لبنان وضبط ادواتهم التفجيرية حيث ضبطت قوة من الجيش اللبناني نحو عشرين سيارة انقاض ومسروقة اثر مداهمتها منزل ومرآب الارهابي سامى الاطرش في بلدة عرسال الذي قضى الخميس الماضي.
وأشارت المصادر الاخبارية اللبنانية إلى أن هذه السيارات المضبوطة كانت تعد للتفخيخ والتفجير.

وكالات