مقتل جنديين أمريكيين في بغداد

02-07-2007

مقتل جنديين أمريكيين في بغداد

أعلن الجيش الأميركي اليوم عن مقتل اثنين من جنوده في بغداد، في حين حذرت الخارجية العراقية من العواقب الوخيمة لانسحاب القوات الأميركية بشكل مبكر من العراق.

وقال الجيش الأميركي في بيان له إن اثنين من عناصره قتلا أمس الأحد جراء إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة في عملتين منفصلتين في جنوب وغرب بغداد أسفرتا أيضا عن إصابة جنديين آخرين بجروح. كما أصيب في إحدى العمليتين شرطيان عراقيان.

وكان شهر يونيو/حزيران الماضي مكلفا بالنسبة للقوات الأميركية حيث قتل 101 من الجنود ومشاة البحرية (المارينز)، مما جعل الفترة الممتدة بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران السابق أدمى فترة للأميركيين منذ غزو العراق في مارس/آذار 2003.

وفي أحدث التطورات الميدانية رجحت مصادر أمنية وطبية عراقية وقوع قتلى وجرحى في الديوانية (جنوب بغداد) جراء انفجارات قوية وقعت في الساعات الأولى من صباح اليوم.

وقال مصدر عسكري إن قاعدة للجيش الأميركي بالمدينة تعرضت لقصف كثيف بقذائف الهاون تصاعدت بعده سحب الدخان من داخلها.

وقد شهد يوم أمس عددا من التطوارت الأمنية خلفت عددا من القتلى والجرحى، فيما عثرت الشرطة على 16 جثة مصابة بأعيرة نارية في مناطق مختلفة من بغداد. من جانبها قالت وزارة الدفاع إن القوات العراقية قتلت ثمانية مسلحين واعتقلت 29 آخرين بمختلف أنحاء البلاد في اليومين الماضيين.
في غضون ذلك تواصل القوات الأميركية مدعومة بقوات عراقية حملتها في محافظة ديالى (شمال شرق بغداد) لمالحقة من تشتبه في انتمائهم لتنظم القاعدة، مثيرة ردود أفعال متباينة.

فقد انتقد الحزب الإسلامي العراقي تلك العملية العسكرية، وقال إن القوات المشاركة بها ارتكبت مجزرة في حق سكان مدينة بعقوبة (كبرى مدن المحافظة) سقط فيها أكثر من 350 قتيلا وتم اعتقال العشرات.

وقال بيان للحزب إن أحياء المفرق والمعلمين والكاطون الواقعة في الجانب الغربي من مدينة بعقوبة تتعرض منذ أسبوع لحملة شرسة تقودها القوات الأميركية في إطار العملية المسماة "السهم الخارق".

وأضاف أن هذه القوات قامت "بقصف هذه الأحياء الآمنة بالطائرات ما أدى إلى تهديم أكثر من 150 منزلا وقتل أكثر من 350 مواطنا لا تزال جثثهم تحت أنقاض المباني علاوة على الاعتقالات التي طالت عشرات المواطنين". وقد انطلقت عملية "السهم الخارق" منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي.

وفي السياق حذر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري من تداعيات الانسحاب المبكر للقوات الأميركية، وقال إن البلد "سيتفكك ويتحول إلى ملاذ للقاعدة أكثر أمانا من أفغانستان قبل سقوط نظام طالبان" إذا انسحبت القوات الأميركية قبل الأوان.

وكان زيباري قد بلغ هذا التحذير للحكومة الأميركية وأعضاء الكونغرس في زيارة إلى واشنطن حيث تتزايد الضغوط على الرئيس الأميركي جورج بوش لخفض حجم القوات الأميركية في العراق.

وأضاف زيباري في مقابلة صحفية أن "العراق سيتفكك عمليا بكل ما تحمله الكلمة من معنى وستعود كل جماعة إلى مجتمعها أو طائفتها أو عرقيتها ما سيوجد دولة مقسمة بدون حكومة مركزية تجمعها".

من جهة أخرى حث زيباري الولايات المتحدة وإيران على إجراء جولة محادثات ثانية في بغداد حول الوضع في العراق متابعة للاجتماع الذي عقدتاه في مايو/أيار الماضي.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...