مركز صحي يكلف 9 ملايين ل.س للصيانة
أثار المبلغ المخصص لترميم مركز بري الشرقي الصحي بمنطقة سلمية، الكثير من الأسئلة، لأن البناء القديم للمركز المقرر تأهيله بناء قديم مؤلف من طابقين، والمبلغ المخصص للترميم يكفي لبناء مركز جديد بمواصفات فنية ممتازة.
فالبناء القديم الذي خصص لترميمه قرابة 9 ملايين ل.س، ولُزِّمَ لمتعهد، من دون أساسات، وبعد بدء عمل المتعهد به، ظهرت عيوبه من تصدع وعدم وجود الحديد، وإن وجد فقد أكله الصدأ، والسور سيئ، رغم صيانته مرات عديدة!!.
سليمان الشيخ إبراهيم- أمين الفرقة الحزبية في بري الشرقي قال: إن ترميم وتأهيل المركز هو هدر للأموال، وبناءً على مطالبة الأهالي- رفعنا شكوى إلى شعبة الحزب بسلمية ليتم رفعها إلى قيادة الفرع بحماة من تاريخ 1/10/2011 حصلنا على نسخة منها جاء فيها ما يلي:
1- إن أعمال الصيانة التي تجري حالياً كشفت معالم المركز الأساسية التي تبين الضعف بالأعمدة والأساسات غير المسلحة بالحديد، وهذا يهدد البناء بالانهيار.
2- المبلغ المقترح تخصيصه لأعمال التأهيل والصيانة يكفي لبناء مركز جديد بمواصفات أفضل بكثير من المركز الحالي.
3- إرسال لجنة اختصاصية وفنية لتشاهد على أرض الواقع ما يجري منعاً لخسارة أموال الدولة وحماية من الفساد.
4- كل الفعاليات بالبلدة تطالب ببناء مركز جديد.
المهندس أحمد الشعار- عضو لجنة مديرية الصحة المشرفة، قال: بعد إجراء عمليات القشر للمبنى تبين أن الشناجات غير صالحة (رديئة) تفتقر إلى مادة الحديد، فذلك غير مقبول للبناء من الناحية الهندسية، وبناءً على ذلك تم تقديم طلب بإيقاف الأعمال وتعديل الدراسة أو اقتراح لجنة ذات خبرة هندسية لتقديم تقريرها بمتابعة العمل أو دعم الاقتراح الأول بتعديل الدراسة.
المهندسة- سماح بزبوز- الدارسة للمركز حدثتنا قائلة: قررنا إعادة تأهيل المركز وليس الهدم، لأن الهدم والبناء يحتاجان إلى لجنة إقليمية، وأن يكونا موضوعين بخطة مديرية الصحة، لقد قدمت دراستي بناءً على الواقع الموجود للمركز قبل بدء عمليات التأهيل، والدراسة تقوم بتأهيل المركز بمواصفات عالية وكسوة ديلوكس من الخارج والداخل، واستقدام مواد ذات جودة عالية من حجر وغرانيت ورخام وسيراميك ومنجور ألمنيوم وأبواب متميزة وأعمال ميكانيكية وكهربائية للمركز من النوع الممتاز.
وتضيف المهندسة سماح قائلة: أعطينا أمر مباشرة العمل للمتعهد أحمد جاسم الجاسم بالعقد رقم 43 تاريخ 3/7/2011 بقيمة 8.537.532 ل.. س ومدة التنفيذ 220 يوماً، وبعد بدء العمل في المركز وقشر الجدران الخارجية من المادة الإسمنتية التي تغطي الجدران، ظهرت تشققات الشناجات، وبناءً على طلب لجنة الإشراف بمديرية الصحة، توقفت أعمال التأهيل في المركز، ووجهنا كتاباً لنقابة المهندسين لتشكيل لجنة فنية تكشف على الموقع وتعطينا رأيها في ذلك.
الدكتور عامر سلطان- مدير صحة حماة قال: نتابع باهتمام الأمور الفنية للمركز، ونحن مع ما يهم المواطنين ولتقديم أفضل الخدمات الصحية من خلال توفير المراكز الصحية بأفضل الصفات، ومركز بري الشرقي نسعى ليكون مركزاً أنموذجياً، واعتماده لهيئة المعايير والمقاييس الدولية، وننتظر قرار اللجنة الهندسية الاستشارية من نقابة المهندسين، وسيتم تنفيذ أي قرار تأخذه اللجنة.
محمد أحمد خبازي
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد