مؤسسة الخطوط الحديدية تحاصر فلاحي طرطوس

أقدمت مؤسسة الخطوط الحديدية منذ عدة أشهر على اغلاق عدة معابر يستخدمها الفلاحون في محافظة طرطوس للوصول إلى أراضيهم الزراعية بدون أن تؤمن البديل ما أدى إلى تعرض الفلاحين لمعاناة كبيرة لايعرفها أو يشعر بها جيداً إلا من يعيشها.

وهذه المعابر نظامية حيث أنها مقترحة من قبل لجان شكلت سابقاً في المحافظة لهذه الغاية.. لكن الادارة العامة أصرت على اغلاق عدد منها وكان من بين هذه المعابر المعبر الواقع في الكلم /91 / وتد /3 / والذي يخدم آلاف الفلاحين من قرى الزرقات - منية بجمور - كرم بيرم في منطقة طرطوس حيث تم الغاؤه دون ايجاد البديل ماجعل معاناة الفلاحين تزداد يوماً بعد يوم حيث يقطرون لقطع عدة كيلو مترات للوصول إلى أراضيهم التي يفصلها خط القطار إلى قسمين غربي وشرقي وكان المعبر يوصل بينها بكل يسر وسهولة.‏

هذه القضية التي تابعناها على أرض الواقع منذ أيام كانت محور العديد من المراسلات بين محافظة طرطوس وقيادة فرع الحزب واتحاد الفلاحين من جهة ومؤسسة الخطوط الحديدية من جهة ثانية على مدى العامين الماضيين.. ورغم الاقتراحات الايجابية المرفوعة من طرطوس للمؤسسة لحل هذه القضية ولو مؤقتاً لحين تنفيذ معابر نظامية تخدم الفلاحين بشكل جيد إلا ان ادارة المؤسسة ترفض أي اقتراح من شأنه تسهيل مرور الفلاحين إلى أراضيهم ونقل انتاجهم من جهة لاخرى وتصر على تعذيبهم بحجة المحافظة على سلامتهم ..مع ان سلامتهم تتحقق بفتح هذا المعبر وغيره من المعابر مع تعيين حراس أو مراقبين عليها لفتح واغلاق التقاطع مع الطرق الخدمية أو الزراعية عند مرور القطار. والسؤال ألا توجد جهة وصائية أو مشرفة على هذه المؤسسة تستطيع أن تلزمها بمعالجة هذه القضية بشكل اسعافي حالياً وبشكل جذري لاحقاً? نأمل ذلك!.‏

المصدر: الثورة