قوات واستخبارات أمريكية لاقتناص وتصفية القاعدة باليمن

27-01-2010

قوات واستخبارات أمريكية لاقتناص وتصفية القاعدة باليمن

تزامناً مع انطلاق مؤتمر اليمن في لندن الأربعاء، كشف تقرير عن انخراط فرق عسكرية أمريكية وأجهزة استخبارات أمريكية في عمليات سرية مشتركة مع القوات اليمنية، خلال الأسابيع الستة الماضية، لملاحقة القاعدة في اليمن، أسفرت عن القضاء على ستة من 15 من أبرز قيادات حركة "القاعدة في الجزيرة العربية" وفقاً لما نشرت صحيفة "واشنطن بوست" عن قيادات أمريكية رفيعة، رفضت كشف هويتها.

وبدأت العمليات، التي وافق عليها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قبل ستة أسابيع ويشارك فيها عشرات العناصر من "قيادة العمليات الخاصة المشتركة" (JSOC) ، وتنحصر مهام القوة السرية في ملاحقة وتصفية  العناصر المشتبه بالإرهاب./قال اليمن إنه قادرة على التصدي لتنظيم القاعدة

ويقول التقرير إن فريق الاستشاريين الأمريكيين لا يشارك في عمليات المداهمة تلك، بل تنحصر مهامه في التخطيط لها، ووضع الإستراتيجيات وتوفير الأسلحة والذخيرة، إلا جانب توفير المعلومات الاستخباراتية الحساسة.
وكجزء من تلك العمليات، وافق أوباما على ضربة 24 ديسمبر/كانون الأول الفائت التي استهدفت، فيما اعتقد حينها،  اجتماعاً لأنور العولقي، أمريكي من أصل يمني، مع عدد من القيادات الإقليمية للقاعدة، ورغم أن العملية لم تستهدف العولقي ولم يقتل فيها، إلا أن أسمه أضيف إلى قائمة مواطنين أمريكيين تستهدفهم "قيادة العمليات الخاصة المشتركة" أما للاعتقال أو القتل.

ويبرز التقرير مدى التورط الأمريكي في اليمن، الذي بدت أطره العريضة تظهر للعيان الشهر الماضي، وقد يمثل الدور الأمريكي هناك تحدياً  سياسياً للرئيس اليمني علي عبد الله صالح ، الذي يتوجب عليه الموازنة بين الموازنة بين الدعم الأمريكي ورد فعل عنيف محتمل من جانب العشائر اليمنية إلى جانب الجماعات السياسية والدينية لما قد يعتبرونه تدخل أمريكي في شؤون اليمن.

ويأتي تقرير "واشنطن بوست" بعد تصريح  لوزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي قال فيه إن بلاده "لا تقبل بتدخل أمريكي مباشر،" على أراضيها، لأن اليمن قادر على التصدي لتنظيم القاعدة.

وقال القربي إن الولايات المتحدة تعلمت من تجاربها في أفغانستان والعراق، أن التدخل المباشر يمكن أن يفضي إلى هزيمة، لكنه أكد أن بلاده "ترحب بالمساعدة من أمريكا ودول أخرى في الدعم الاستخباراتي والعتاد والعدة."

ويظهر التعاون الأمريكي مع السلطات اليمنية جهود إدارة أوباما لتمديد عمليات مكافحة الإرهاب إلى خارج المناطق الحروب المألوفة في العراق وأفغانستان، ورغم رفضه لبرنامج سلفه الرئيس السابق، جورج بوش، في هذا السياق، إلا أنه تبنى الأسلوب الأكثر فعالية في اعتقال وتصفية كوادر القاعدة وحلفائها.

المصدر: CNN

إقرأ أيضاً:

تسريبات عن جدول أعمال مؤتمر لندن حول أفغانستان واليمن
مخطط لتحويل الحرب ضد الإرهاب من المسرح الأفغاني إلى المسرح اليمني بتمويل سعودي-خليجي عبر شركات المجمع الصناعي-العسكري الأميركي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...