قوات عباس تكدس الأسلحة

29-01-2007

قوات عباس تكدس الأسلحة

قالت مصادر أمنية فلسطينية ان المستشارين الأمنيين للرئيس الفلسطيني محمود عباس يجمعون الأسلحة في غزة والضفة الغربية لبناء قوة أكبر من مجرد الحرس الرئاسي.

وقالت المصادر ان عدة آلاف من البنادق الهجومية وأسلحة أخرى خزنت في مخازن لاعضاء الامن الوقائي والاجهزة الاخرى التي يهمين عليها فصيل فتح التابع لعباس الذي يخوض صراعا على السلطة يتزايد عنفه مع حركة حماس الحاكمة.

وكانت شحنات اسلحة سابقة قد خصصت تحديدا للحرس الرئاسي التابع لعباس بدعم اسرائيل وامريكي. وقال مسؤولون امريكيون واسرائيليون ان ما يصل الى 170 مليون دولار من بينها اموال امريكية وعائدات ضرائب فلسطينية افرجت عنها اسرائيل ستوفر التدريب والمعدات ووسائل الدعم الاخرى للحرس.

ولم تكشف المصادر الفلسطينية عن مصدر الأسلحة أو متى وصلت الى الاراضي الفلسطينية.

وقالت مصادر الامن الفلسطيني التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها ان عباس لم يسمح بعد بتوزيع البنادق الهجومية المخزنة لقوات الامن الاخرى.

ولكن مسؤولي حماس قالوا ان القوات الموالية لعباس بدت افضل تجهيزا أثناء الاشتباكات التي وقعت في نهاية الاسبوع في قطاع غزة. وقتل 13 عضوا في حماس في القتال منذ يوم الجمعة مقابل خمسة من فتح. وفي عمليات تفجر القتال التي وقعت من قبل كانت فتح تعاني من خسائر في الأرواح أكبر من حماس.

وزاد العنف بين الفصيلين الى حد كبير خلال الشهر الاخير منذ انهارت محادثات حكومة الوحدة ودعوة عباس الى انتخابات جديدة. وهزمت حماس الاسلامية فتح العلمانية في الانتخابات البرلمانية في العام الماضي. وتقول حماس ان اجراء انتخابات أخرى يرقى الى مرتبة الانقلاب.

وقالت مصادر الامن الفلسطينية الرفيعة ان ما يتراوح بين 3900 و4900 بندقية كلاشنيكوف وام-16 واسلحة اخرى يتم تخزينها في الضفة الغربية للامن الوقائي وايضا الامن الوطني والمخابرات العامة التابعين لعباس.

وسلمت عدة شحنات اخرى من البنادق والذخيرة ومعدات اخرى فتاكة الى الحرس الرئاسي التابع لعباس من قبل مصر والاردن حلفاء الولايات المتحدة بموافقة من اسرائيل.

وقال مسؤول اسرائيلي بارز ان اسرائيل ليس لديها علم بوصول أي أسلحة الى قوات خلاف الحرس الرئاسي.

وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت انه من بين 100 مليون دولار من عائدات الضرائب التي حولتها اسرائيل الى مكتب عباس في وقت سابق من الشهر الجاري سيوجه 85 مليون دولار الى برامج تقودها الولايات المتحدة لدعم حرس عباس.

وقال مسؤولون ان واشنطن تعتزم استخدام 86 مليون دولار من اموالها في الاشهر المقبلة لتوفير التدريب والمعدات غير الفتاكة للحرس الرئاسي.

ورغم ان قادته ينظر اليهم على انهم موالون لفتح الا ان الامن الوقائي لايحق له الحصول على المساعدة الامريكية المباشرة لانه فنيا يخضع لسلطة وزارة الداخلية التي تقودها حماس.

وقال مسؤولون غربيون ان الحشد العسكري لعباس يهدف لمواجهة خطوات من قبل حماس في تهريب أسلحة أكثر قوة الى غزة "للقوة التنفيذية" التابعة لها ولجناحها المسلح المعروف بأمن كتائب عز الدين القسام.

وتهيمن فتح على الضفة الغربية ولكن الفصيل يخشى ان تقوم حماس بتدريب قوات هناك سرا. وقالت مصادر الامن الفلسطينية انه من بين الاسلحة الجديدة لقوة عباس الأوسع ستوزع ثلاثة آلاف للضفة الغربية المحتلة.

وحذر بعض المحللين من ان القتال بين حماس وفتح يمكن ان يتحول الى حرب بالوكالة مع دعم الولايات المتحدة لعباس ودعم ايران لحماس.

ولكن ديفيد ماكوفيسكي من معهد واشنطن لدراسات الشرق الادني قال ان المعونة الامنية "دفاعية" وان الهدف هو تجنب موقف "تعتقد فيه حماس ان بوسعها ابتلاع او حتى تخويف القوات من غير حماس والسيطرة على غزة."

ويقول دبلوماسيون غربيون ان حماس سيكون لها التفوق العسكري في اي قتال مطول مع فتح من اجل السيطرة على غزة.

وتقول حماس ان "القوة التنفيذية" التابعة لها التي نشرتها للمرة الاولى الحكومة التي تقودها الحركة في القطاع الساحلي الضيق في مايو ايار قد نمت من نحو ثلاثة الاف الى ما يقارب ستة الاف عضو.

ومع دعم الولايات المتحدة خلال الاشهر المقبلة من المتوقع ان يتسع حرس عباس الرئاسي من أربعة آلاف الى أربعة آلاف وسبعمئة. ويقول مسؤولون فلسطينيون ان القوة يمكن ان تنمو في نهاية المطاف لتصل الى عشرة آلاف عضو.

ويبلغ عدد أفراد كل من الامن الوقائي والمخابرات العامة نحو ستة آلاف عضو. وقوات الامن الوطني الفلسطيني بها نحو 40 الف عضو اجمالا.

ودعمت الولايات المتحدة واسرائيل أيضا اقتراحا من عباس بالسماح لنحو عشرة آلاف مما يعرف بلواء بدر وهي قوة تهيمن عليها فتح مقرها الاردن بالدخول الى الاراضي الفلسطينية رغم ان موعدا لم يحدد لذلك.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...