فيروس «زيكا» يصل إلى الولايات المتحدة

18-01-2016

فيروس «زيكا» يصل إلى الولايات المتحدة

سجلت الولايات المتحدة، يوم الجمعة الماضي، أول حالة إصابة بفيروس «زيكا» الذي ينقله البعوض، بعد تأكيد ولادة رضيع يعاني من تلف في الدماغ في مستشفى أواهو في هاواي.
وأعلنت إدارة الصحة في هاواي، في بيان، أن «رضيعاً ولد وهو يحمل الميكروسيفالي (microcephaly) ـ أي أنه ولد برأس ودماغ صغيرين ـ بعد إصابته بفيروس زيكا»، الذي يعتقد أنه السبب وراء إصابة آلاف الأطفال في البرازيل خلال الأشهر الماضية بنوع التلف الدماغي ذاته. وقد أكدت أيضاً ظهور الفيروس في الولايات المتحدة «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها».
وكشفت إدارة الصحة في الولاية الأميركية إلى ان والدة المولود الجديد مكثت في البرازيل في شهر أيار الماضي، وقد تكون على الأرجح «قد حملت الفيروس خلال المرحلة الأولى من حملها هناك».
وأصدر مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة يوم الجمعة أيضاً تحذيراً من السفر إلى 14 دولة ومنطقة في الكاريبي وأميركا اللاتينية، حيث توجد خطورة الإصابة بالفيروس. بدورها، حذرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها على وجه الخصوص النساء الحوامل من الســـفر إلى هذه المناطـــق حـــيث ترتبط الإصابة بفيروس زيكا بعيوب خلقية للمواليد.
ويسري هذا التحذير على البرازيل وكولومبيا والسلفادور وغويانا الفرنسية وغواتيمالا وهايتي وهندوراس ومارتينيك والمكسيك وبنما وباراغواي وسورينام وفنزويلا وبورتوريكو.
وفي الواقع، لا يعرف العلماء حتى الآن كيف يؤدي فيروس «زيكا» إلى إتلاف الدماغ. هم يدركون تماماً أنه مرتبط بحمى الضنك، والحمى الصفراء التي تنتقل بواسطة بعوض معين وتدمر الكثير من أنسجة الجسم، وخاصة الكبد والكليتين، كما يرتبط غالباً بفيروسات النيل الغربي، ولكنها جميعاً لا تؤدي في العام إلى تلف في الدماغ. في المقابل، بحسب العلماء، فإن فيروس «زيكا» لا يرتبط بـ «الروبيلا»، أو الحصبة الألمانية، التي من الممكن أن تسبب هذا النوع من التلف.
وقد اكتشف الفيروس للمرة الأولى في القرود في غابة «زيكا» في أوغندا في العام 1947. وهو منتشر في أفريقيا وجنوب شرقي آسيا، ولكنه لم ينظر إليه يوماً على أنه خطر حقيقي، لأن أعراضه ظلت إلى حد ما متواضعة: حوالي 80 في المئة ممن يلتقطون الفيروس لا يظهرون أي أعراض، ومن يظهرها يصاب عادة بحمى خفيفة وحكة واحمرار في العينين، وقد لا يحتاج إلى الذهاب إلى المستشفى.
في العام 2007، انتقل الفيروس إلى جنوب المحيط الهادئ. في العام ذاته، انتشر في جزيرة ياب (ولاية من ولايات ميكرونيزيا المتحدة). وفي أواخر العام 2014، كان قد وصل إلى جزيرة «إيستر» بالقرب من سواحل تشيلي.
أما ارتباط الفيروس بتلف الدماغ، فلم يرصد سوى العام الماضي في البرازيل، وتحديداً في شهر أيار. ويقدر المختصون في الأوبئة أن حوالي مليون ونصف مليون برازيلي مصابون به، علماً أنهم لا يزالون غير مدركين ما إذا الفيروس وحده هو ما يحدث تلفاً في أدمغة المولودين حديثاً، أو أن ذلك يحدث فقط إذا كانت الأم قد أصيبت من قبل بأي نوع من الوباء، كحمة الضنك مثلاً.
أما هاواي، فهي تشن حالياً حملة تحمل عنوان «حارب العضة» بهدف التخلص من حمى الضنك.


 (عن «نيويورك تايمز»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...