فواز الساجر مبدع الرؤية المسرحية المصرعلى الحلم

27-05-2009

فواز الساجر مبدع الرؤية المسرحية المصرعلى الحلم

لم تمر الذكرى الحادية والعشرين لرحيل المسرحي السوري الكبير فواز الساجر هذا العام، مقتصرة على ثلة من أصدقائه وعائلته، كما كان يحدث في كل عام.. 
 فقد اجتمع أكثر من مئتي شخص من أصدقاء الساجر وتلاميذه وعشاق مدرسته المسرحية، في بيت دمشقي قديم، هو مقر دار الفنون بدمشق، ليحييون ذكراه الساجر بدعوة من دار الفنون شارك في تنظيمها موقع الجمل الالكتروني، وعائلة فواز الساجر.الأمسية التي أقيمت تحت عنوان (فواز الساجر في الذاكرة) بدت عنواناً للحب الذي أراده الساجر أساساً لبناء مسرحه، ومدخلاً لفهم هذا المسرح..وبينما كانت ابنة الراحل الساجر (رفيف) توجه صراحة الدعوة، لتبني الحب منهج حياة في كلمتها عن أبيها..كانت مفردات الحب والحياة، ومعانيها الأكثر تدوالاً على ألسنة من ألقى شهادته عن فواز الساجر. 
 ؟ فؤاد حسن الأستاذ الذي عمل مساعداً لفواز الساجر في التدريس بالمعهد أستعاد ذكريات حكايتين له مع الساجر قائلاً:( إنها وقائع تعلمتها من أستاذي الساجر قد تكون بسيطة، لكنها بالنسبة إلي تعني الكثير). وأكد على حكمة الساجر في الحياة، وقدرته على الوصول إلى أعماق الجمهور حتى الأطفال الصغار منهم. 
 ابنة الفنان فواز الساجر..بدت سر أبيها حين قالت:(لقد تعلمت من والدي شيئاً مهماً، وهو معنى الحب. لقد علَّمني كم من المهم أن نحب، وأن نُعبِّرعن حبنا لمن نحبهم، وأن الحياة قصيرة جداً وسريعة، لذا يجب أن لا نخاف أو أن نخجل من قول كلمة (بحبك) .. وختمت رفيف بالقول:( شكراً لكل من أعطانا من وقته، وترك عمله من أجل هذه التحية لفواز الساجر). معتبرة أن هذه الأمسية بعد 21 سنة على رحيله هي دليل على مدى الحب الذي يكنه الحضور لوالدها. 
 بالإضافة إلى الشهادات السابقة ألقيت شهادتان مكتوبتان لم يستطع صاحباها الحضور، فقرأ مقدم الحفل شهادة علي النوري العامل في مسرح القباني في دمشق جاء فيها:( إن فواز الساجر هو أسطورة في الإبداع المسرحي، حيث يملك سحراً خاصاً وقدرة عالية على التركيز).. وقال النوري:(كنت أشعر من خلال علاقتي به بأنه يوظف جميع حواسه بعمله). 
 كما قدمت شهادة للمخرج المسرحي جواد الأسدي، قرأتها الكاتبة ريم حنا، قال فيها الأسدي:( لا أحد يعوض خسارة فواز الساجر وسعد الله ونوس.. فواز بإيقاعه المتفجر، يدرب ممثليه غسان مسعود ودلع الرحبي وفارس الحلو على (سكان الكهف)، كأنما ورود المسرح السوري وقتذاك، كانت على وشك أن تكون ثمرة عالية الابتكار والتركيب، حرقة سعد الله لمسرح تجريبي لم يرَ النور. 
 وآلام فواز لتكوين ريبرتوار مسرحي سوري متفرد، وصداقة فذة رتبت حلماً مسرحياً يقوم على أضلاعنا، التي انكسرت بسرعة، كأن الغربة الوحشية، قد قررت ذبح المدينة بسرقة جسدين معرفيين في أوج عطائهما، بقسوة فريدة من نوعها. كيصور وشموع تحية لفواز الساجر في دار الفنون.ف لي العودة إلى دمشق بلا فواز ولا سعد الله، لا أحد يعوض خسارتي في الساجر وونوس. ينتابني إحساس بالمرارة كلما جرتني السيارة من قلبي إلى دروب الشام، حيث لا نور في تلك البيوت التي كنت أزورها). 
 ؟الفنانة ندى الحمصي استعادت شهادة للراحل سعد الله ونوس كان قد ألقاها عند رحيل الساجر وفيها يقول عن الساجر:(مع مجيئه، ولدت الرؤية المسرحية في المسرح السوري..الساجر حرر قدرة الممثل ونقل المسرح السوري من مرحلة الإخراج المنفذ إلى الإخراج المبدع). ؟ 
 الإثارة في أمسية الساجر، وربما ما كان يدمي القلب هو عرض فيلم وثائقي عن الراحل فواز الساجر بعنوان (حياة رغم موت الآخرين)، وهو من إنتاج عام 1988، لكن مخرجه ثائر موسى كشف أنه يعرض للمرة الأولى، بعد أن حجبته الرقابة في مكتبات التلفزيون، بسبب ما ورد فيه على لسان سعد الله ونوس. 
 وتحدث المخرج موسى عن حيثيات إنتاج الفيلم، لافتاً إلى أنه كان معداً ليعرض في ذكرى الأربعين للراحل.. وفي الفيلم يعرض موسى لعدد من شهادات لكل من والد فواز الساجر الراحل، والكاتب المسرحي سعد الله ونوس، والكاتب المسرحي وليد إخلاصي، والفنان أيمن زيدان، وابنة الراحل رفيف، وزوجته فاطمة الضميراوي. إضافة إلى عرض مقاطع من عروض مسرحية أخرجها الساجر وعرض صور فوتوغرافية له. ؟

ماهر منصور

المصدر: البيان

إقرأ أيضاً:

دار الفنون تحيي الذكرى الواحدة والعشرون لرحيل فواز الساجر

تكريم فواز الساجر في الذكرى الـ21 لغيابه: حياة رغم موت الآخرين

فواز الساجر إلى الذاكرة بعد 21 سنة من التغييب

المسرحي فواز الساجر «آخر الحالمين» و«حياة رغم موت الآخرين»

دارالفنون تحتفي بالمسرحي فوازالساجر..حضور آثر رغم كل هذا الغياب!

فواز الساجر... بصمة في الهواء يتنفسها المسرحيون

حقيقتان و«لو»..عن فواز الساجر في ذكرى رحيله

في ذكرى فواز الساجر: المبدع لا يموت بصمته كبصمة الهواء في حياتنا

اول احتفال على نطاق واسع في ذكرى رحيل المخرج السوري فواز الساجر

دار الفنون تعيد الحياة لفواز الساجر

eSyria: "الساجر".... في دار الفنون بعد 21 عاماً

العرب أون لاين: أصدقاء فواز الساجر ينعون المسرح السوري في ذكراه

جواد الأسدي: دمشق بيوت حنين لا يعود

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...