فشل محادثات أميركية - باكستانية بعد رفض واشنطن الاعتذار عن غارة

29-04-2012

فشل محادثات أميركية - باكستانية بعد رفض واشنطن الاعتذار عن غارة

 افادت صحيفة «نيويورك تايمز» امس، بأن المحادثات التي اجراها الموفد الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان مارك غروسمان في إسلام آباد خلال اليومين الماضيين، فشلت في تسوية الخلاف الديبلوماسي بين البلدين بسبب رفض واشنطن الاعتذار عن قتل مروحيات اميركية 24 جندياً باكستانياً قرب الحدود الافغانية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011.

ويختلف البلدان على تسلسل احداث الهجوم الدموي الذي اعتبر الأكثر دموية في باكستان منذ الغزو الأميركي لأفغانستان قبل اكثر من عشر سنوات، إذ تتهم إسلام آباد الأميركيين بتعمد اطلاق النار على جنودها، فيما ناقش مجلس النواب الأميركي في مرحلة اولى مسألة «الاعتذار» لتهدئة غضب باكستان، والذي ادى الى منعها عبور قوافل امدادات الحلف الأطلسي (ناتو) في افغانستان عبر اراضيها.

لكن الهجمات المنسقة التي شنها عناصر من «شبكة حقاني» في كابول ومدن افغانية اخرى في 15 الشهر الجاري غيرت المعطيات، بعدما اعتبرت اجهزة الاستخبارات الأميركية انها نسِّقت من قاعدة في اقليم شمال وزيرستان القبلي شمال غربي باكستان.

على صعيد آخر، ابلغ مسؤول بارز في الاستخبارات الباكستانية صحيفة «واشنطن بوست» أن جهاز الاستخبارات في بلاده ساعد نظيره الأميركي في تحديد موقع اختباء زعيم تنظيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن الذي قتلته القوات الأميركية مطلع ايار (مايو) 2011 في غارة استهدفت منزله في بلدة أبوت آباد الباكستانية.

واشار المسؤول الى إن جهاز الاستخبارات الباكستاني الذي شكك الأميركيون في تواطئه بإيواء بن لادن ورعايته المتطرفين، «يستحق الثناء لمساعدتهم في تحديد موقع اختباء زعيم القاعدة». واضاف: «الواقع ان الدور الرئيسي والمعلومات وفرتها مصادرنا، علماً ان الضربات التي وجهت للقاعدة في أي مكان في العالم حصلت بمساعدتنا».

وكانت القوات الباكستانية أعلنت بعد قتل الأميركيين بن لادن، أنها «لا تعرف شيئاً عن وجوده منذ 6 سنوات في البلدة القريبة من أكاديمية للجيش.

وأبلغ مسؤول باكستاني آخر الصحيفة، انه ارتبط بشكل وثيق بمطاردة كبار قياديي «القاعدة»، وبينهم بن لادن، مشيراً الى ان جهاز الاستخبارات الباكستاني زوّد وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إي» رقم هاتف نقال اوصل في نهاية المطاف الى رسول للقاعدة استخدم اسماً حركياً هو «ابو احمد الكويتي».

وكشفت الصحيفة أن «قصة رقم الهاتف ليست جديدة، بل ما قاله مسؤولون باكستانيون عن تسليمهم الرقمَ وكالةَ الاستخبارات الأميركية في تشرين الثاني 2010، مع معلومات تفيد بأن بثه التقط في آبوت آباد. لكن مسؤولاً اميركياً رفض كشف اسمه قال: «لم نعرف الرقم منهم».

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...