عزمي بشارة يفكر بالقاهرة مقراً لإقامته

29-04-2007

عزمي بشارة يفكر بالقاهرة مقراً لإقامته

أكدت قيادات الأحزاب الوطنية والإسلامية في الداخل الفلسطيني أن فلسطينيي 48 يقفون موحدين في وجه الحملة “الإسرائيلية” الهوجاء على الدكتور عزمي بشارة لافتين إلى أن الجماهير برمتها هي المستهدفة في بقائها ومواقفها القومية.

وكانت مدينة الناصرة قد شهدت مساء أمس مهرجانا خطابيا حاشدا تضامنا مع الدكتور عزمي بشارة الذي تحدث إليهم هاتفيا من البحرين حيث يشارك في مؤتمر قومي.

وأكد الدكتور عزمي بشارة أن الحملة “الإسرائيلية” المنفلتة عليه تهدف إلى تطويع فلسطينيي 48 وضبطهم سياسياً وثقافياً وتشويه شخصيتهم عبر تحويل كل منهم إلى نصف عربي ونصف “إسرائيلي”.

وأكد بشارة على أن ملاحقته وحزب التجمع الوطني لرعايتهما مشروعاً يقاوم الأسرلة والتهميش وتهويد المكان منوها إلى استحالة إنجاز المساواة المزعومة بين العرب واليهود في “إسرائيل” طالما بقيت الصهيونية مهيمنة على صناعة القرار فيها. وأضاف “سنناضل من أجل حقوقنا القومية والمدنية من دون مساومة، لأنها تنبع من حقيقة كوننا سكاناً أصليين لا مهاجرين، وليس من المواطنة “الإسرائيلية”، ف “إسرائيل” هي التي هاجرت إلينا”.

وشدد بشارة أن ملاحقته والشيخ رائد صلاح وسائر القيادات الوطنية تبغي تحقيق الصدمة والترويع تمهيداً لإعادة فلسطينيي 48 للقمقم “الإسرائيلي” مؤكدا أن الحملة الراهنة ستفشل كما فشلت حملات سابقة. وأضاف “ربما يسجنون بعض القيادات، لكن ليس بوسعهم اعتقال شعب بأكمله، ولذلك لن نرضخ لهم ونحدد العودة للبلاد في الوقت المناسب وسنعمل على خدمة قضية عرب 48 في كافة المنابر العربية والدولية بعدما همشت قضيتهم”.

ونوه بشارة لصعوبة مثوله أمام قضاء “إسرائيل” واستنكافه عن الحصول على شهادات من مستوطنين سلبوا الوطن وتورطوا بجرائم حرب ضد الفلسطينيين والعرب، وأضاف “يريدون محاكمتنا لقيامنا باتصالات هاتفية عادية، أما من قتلوا الأطفال والنساء بالعدوان الأخير على لبنان فيظلون طلقاء. لقد أزعجهم تأييدنا للحق المشروع للمقاومة واستثارهم مشروعنا القومي بالتواصل مع أمتنا فحولوه لقضية أمنية ونحن أبعد الناس عن معلومات سرية وعن تهم أمنية ولم نستخدم مسدسا، بل بالقلم والثقافة والسياسة”.

وأشار بشارة إلى سكوت المؤسسة “الإسرائيلية” الحاكمة على جمع الأموال الأمريكية والأوروبية من قبل زعماء يهود قبيل كل حملة انتخابية، وأضاف “أما نحن فحينما نوفر دعما مالياً عربيًا لحزبنا ولمشاريعنا الثقافية فنتهم بمخالفات أمنية خطيرة”.

وأشار بشارة إلى معاناته في الكنيست “الإسرائيلي” واعتبرها عبئاً وتضحية ومنبراً صعباً لخدمة القضية الوطنية، موضحا أن قبول العرب في البلاد بالمواطنة والمساواة هو حل وسط من قبلهم مع “إسرائيل” لا العكس.

وكان قادة الفعاليات الوطنية والإسلامية قد أكدوا في كلماتهم بالمهرجان على وحدة الموقف والتصدي بشجاعة للحملة ولفتوا إلى أنها تستهدفهم جميعا، فيما أوضح الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية أن فلسطينيي 48 باقون في وطنهم حتى لو خيروا بين الموت أو الرحيل.

وقالت رنا بشارة عقيلة د. عزمي التي شاركت في المهرجان وطفلاها عمر ووجد ل”الخليج” أن الحشد الجماهيري في الناصرة أمس شحنها بالمزيد من القوة مؤكدة أن فلسطينيي 48 سيجتازون الهجمة الصهيونية بهامة مرفوعة لافتة، إلى أنها تشعر بالثقة والقوة بين أهلها. وأضافت “شعرت بالفخار إزاء احتضان الجماهير في الداخل لقضية عزمي قضيتهم جميعا”. 

وفي القاهرة نقلت صحيفة الاهرام أمس عن بشارة قوله انه قد يختار القاهرة مقرا لاقامته اذا ما قرر البقاء في الخارج بعد استقالته من الكنيست.

واضاف انه تلقى العديد من  طلبات استضافته من أكثر من دولة عربية لكنه لم يقرر بعد أين يستقر.

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...