طهران: الأجواء مهيَّأة لتفاهم نووي

07-07-2008

طهران: الأجواء مهيَّأة لتفاهم نووي

اعتبرت طهران امس، ان الأجواء اصبحت مهيأة للوصول إلى تفاهم حول حل للأزمة النووية الايرانية، برغم تعهدها مواصلة تخصيب اليورانيوم، مشيرة الى انها تتطلع بإيجابية للاجتماع المقبل مع منسق السياسة الخارجية الاوروبية خافيير سولانا، حيث ان المحادثات ستتركز حول النقاط المشتركة بين رزمة الحوافز الغربية التي ظل الغموض يلف رد طهران عليها، ورزمة المقترحات الايرانية.
وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني، علاء الدين بروجردي، ان رسالة وزير الخارجية منوشهر متكي الجمعة الماضي إلى مجموعة الدول الست، اظهرت »وجهات النظر الإيرانية بشأن استعدادها للتفاوض«. وذكر ان اللقاء بين مسؤول الملف النووي سعيد جليلي وسولانا، خلال الاسبوعين المقبلين، سيكون مقدمة للمفاوضات، معتبرا ان الأجواء أصبحت »مهيأة أكثر للدخول في بحث جدي وصولا إلى التفاهم«.
وكانت طهران تعهدت امس الأول بمواصلة تخصيب اليورانيوم. وقال المتحدث باسم الحكومة غلام رضا إلهام، ان »موقف إيران لم يتغير (بشأن تخصيب اليورانيوم) ونحن مستعدون لإجراء محادثات في اطار الحفاظ على حقوق ايران النووية«. واوضح انه يمكن مناقشة النقاط المشتركة للرزمتين الغربية والايرانية خلال المحادثات النووية مع سولانا، قائلا »اكدنا في ردنا ان المحادثات ستعقد فقط حول النقاط المشتركة«.
وفيما شدد متكي على ان سولانا سيجتمع مع جليلي لاجراء محادثات تمهيدية و»تحديد كيفية مواصلة التعاون«، قالت متحدثة باسم المسؤول الاوروبي، انه على استعداد للاجتماع مع الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني قريبا. واضافت ان سولانا أجرى أولا مشاورات هاتفية بشأن رد ايران المكتوب، الذي جاء في اربع صفحات.
وقد نقلت صحيفة »نيويورك تايمز« عن مسؤولين منخرطين في الجهود الدبلوماسية المتعلقة بالملف الإيراني، قولهم ان رسالة متكي التي اعلنت واشنطن انها ستجري مشاورات مع حلفائها قبل ان تعلق عليها، لم تتطرق بالتحديد إلى أي من الاقتراحات التي قدّمت إلى إيران في الشهر الماضي، وانها اعتبرت ان »زمن المفاوضات من الموقع التنازلي لعدم المساواة وصل إلى النهاية«.
في هذا الوقت، قال مستشار الرئيس الإيراني مجتبى رحمن دوست، ان »اولئك الذين يهددون إيران القوية هم ذواتهم من هزموا في الحرب الاخيرة على لبنان«، معتبرا ان التهديد بتوجيه ضربة الى ايران »وهم وضرب من الخيال«.
وكان رئيس هيئة اركان الجيش الايراني حسن فيروز ابادي حذر امس الأول، من ان بلاده ستغلق مضيق هرمز الاستراتيجي في حال تعرضت مصالحها للخطر. واوضح »على كل الدول ان تعلم انه في حال تجاهل مصالح ايران في المنطقة، فمن الطبيعي ان لا نسمح للآخرين باستخدام« الطريق البحرية.
وفي السياق، ذكرت صحيفة »صاندي تلغراف« ان مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية، يخشون من ان الخطط الإسرائيلية لمهاجمة برنامج إيران النووي ستفشل في تدمير المنشآت النووية، كون وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية »سي آي ايه« وجهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) لا يعرفان مواقعها.
واوضحت الصحيفة ان »الثغرات الاستخباراتية« برزت خلال مباحثات رئيس هيئة الأركان المشتركة الاميركية الأدميرال مايك مولن في اسرائيل مؤخرا مع جنرالات الجيش الإسرائيلي، وذلك »استنادا إلى مسؤول مطلع على المناقشات كان اجرى ايجازات للخبراء الحكوميين حول إيران في واشنطن ولندن«.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...