روسيا ترسل مبعوثاً إلى دمشق بعد "اختبار قوة" في مجلس الأمن

28-08-2011

روسيا ترسل مبعوثاً إلى دمشق بعد "اختبار قوة" في مجلس الأمن

يتوجه مبعوث روسي، غداً الاثنين، إلى دمشق بعد اختبار قوة خاضتها روسيا مع الغربيين في مجلس الأمن الدولي بخصوص فرض عقوبات على النظام السوري، كما نقلت وكالة “ايتار-تاس” عن سفير روسيا فيتالي تشوريكين .

وقال تشوركين إن “مبعوثاً مهماً جداً من موسكو” سيتوجه إلى دمشق في 29 أغسطس/ آب .

وقد يكون هذا المبعوث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي تحادث أول أمس بشأن الوضع في سوريا مع السفير السوري في موسكو، كما ذكرت “ايتار تاس” نقلاً عن مصادر دبلوماسية .

وخاضت روسيا “اختبار قوة” مع الغربيين الجمعة في مجلس الأمن الدولي، لدى تقديمها مشروع قرار بشأن سوريا يلغي العقوبات التي يفرضها مشروع قرار آخر منافس للأوروبيين .

وألمحت موسكو إلى أنها قد تستخدم حقها في النقض (الفيتو) على أي قرار بفرض عقوبات يطرح للتصويت . وأكدت أن الوقت لم يحن لفرض تدابير عقابية على دمشق.

لكنه المشروع “يحث المعارضة السورية على إطلاق حوار سياسي” مع حكومة الأسد حول الإصلاحات . وقال السفير تشوركين إن مشروع القرار يحظى “بدعم قوي” من بعض الدول الأعضاء ال15 في المجلس .

وكان عرض الجمعة رسمياً، مشروع قرار أوروبي  أمريكي يدعو إلى فرض عقوبات وآخر روسي يدعو الأسد إلى تطبيق الإصلاحات، من أجل تصويت محتمل .

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن على الحكومة السورية أن تلبي “المطالب المشروعة لشعبها”، محذرا من أن سقوط الرئيس بشار الأسد سيولد فراغاً سياسياً .

وحذر صالحي من “الفراغ السياسي” في حال سقوط الأسد . وقال إن “فراغ السلطة في سوريا ستكون له عواقب غير متوقعة على الدول المجاورة وعلى المنطقة ويمكن أن تسبب كارثة في المنطقة وأبعد منها” . وأضاف أن “سوريا حلقة مهمة من حلقات المقاومة في الشرق الأوسط” .

وقال مصدر إيراني في دمشق إن “طهران قدمت مجموعة مقترحات معظمها سياسية، أكثر من مرة لتجاوز الأزمة السورية الحالية، إلا أن الأصدقاء السوريين اكتفوا بسماع النصيحة شاكرين لنا مساندتنا، مؤكدين أنهم يعملون على برنامج إصلاحي ويستطيعون حل الأزمة وتجاوزها” .

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ل (د .ب .أ) أن “المقترحات طالت العديد من القضايا العالقة، لا سيما منها المتعلق بالأزمة الجارية، فضلاً عن مقترحات لها علاقة بالتعاطي الإعلامي السوري الرسمي وشبه الرسمي، والخيارات الواقعية للتعاطي مع أطياف الشعب السوري” .

وكان السفير الإيراني في موسكو رضا سجادي أعلن عن أن دمشق رفضت اقتراحاً إيرانياً لوضع حد للأزمة في سوريا التي أكدت لإيران أنها “كفيلة بهذه الأزمة”، وقال إن إيران تبذل جهوداً مضنية على مستوى العالم، ومن خلال المؤسسات الدولية لتعكس واقع ما يجري في سوريا كما هو، متهماً الغرب بتشويه الأحداث الجارية في سوريا . 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...