رجال الاطفاء يسيطرون على حرائق الغابات في اليونان

30-08-2007

رجال الاطفاء يسيطرون على حرائق الغابات في اليونان

 سيطر رجال الاطفاء في اليونان يوم الاربعاء على حرائق الغابات التي اجتاحت البلاد وأدت لسقوط 63 قتيلا على الاقل لكنهم قالوا انهم يخشون اندلاع حرائق أخرى مع موجة الحر المتوقعة في مطلع الاسبوع القادم.

وقال نيكوس ديامانديس المتحدث باسم رجال الاطفاء للصحفيين الاجانب " اكبر الجبهات اما أنها تنحسر أو أخضعت لسيطرة جزئية." واضاف "نشعر بقلق بسبب موجة حر جديدة وشيكة طبقا لهيئة الارصاد ستبلغ ذروتها يومي السبت والاحد."

وتواجه الحكومة المحافظة برئاسة رئيس الوزراء كوستاس كرامنليس موجة من الاتهامات بعدم الكفاءة في تعاملها مع أسوأ حرائق تشهدها البلاد.

وتواجه الحكومة انتخابات برلمانية مبكرة بعد أقل من ثلاثة أسابيع. وتكافح لتقديم اغاثة عاجلة لآلاف السكان شردتهم الحرائق التي ظلت مستعرة لستة أيام ودمرت مساحات شاسعة من الريف.

ويشعر اليونانيون بالاستياء والغضب لحجم الدمار ومن المتوقع ان يشارك الآلاف في مظاهرة احتجاج في اثينا في وقت لاحق يوم الاربعاء متشحين بالسواد.

وأصبحت الحرائق التي حاصرت قرويين في اجزاء من شبه جزيرة البيلوبونيز الجنوبية تحت السيطرة ولكن رجال الاطفاء ما زالوا يكافحون الحرائق في جزيرة ايفيا وبالقرب من مدينتي فلورينا وكفالا الشماليتين.

وقالت الحكومة اليونانية لرويترز انها تقدر أن يبلغ حجم الخسائر الناجمة عن الحرائق 0.6 بالمئة على الاقل من الناتج المحلي الاجمالي أو 1.2 مليار يورو (1.6 مليار دولار) وأنها ستطلب مساعدات طارئة من الاتحاد الاوروبي.

وسارع آلاف اليونانيين للبنوك لتسلم ثلاثة الاف يورو قدمتها الحكومة كتعويض اولي. وعرض التلفزيون اليوناني لقطات لابعاد المطالبين من أحد البنوك بعد نفاد الاموال السائلة لديه.

وقالت ايليني سوكو (73 عاما) بعد حصولها على أموالها من بنك زاخارو "كان لدي 180 شجرة زيتون أتت عليها النيران بالكامل. كنت اعتمد على ذلك الدخل."

وغدا الدمار الذي لحق بالبيئة والاقتصاد في شبه الجزيرة الخصب واضحا بشكل مؤلم بعد أخماد النيران.

وبين الاشجار المحترقة في سفح جبل بالقرب من قرية مينثي عثر على جيف محترقة لنحو 70 رأس من الماعز وتحمل الرياح رائحة نتنة للحم متحلل.

وقالت أثناسيا كازاكوبولو (77 عاما) من قرية فريكسا "ضاع كل ما لدينا. كان عندنا زيت وكنا نعيش على الزيتون وكل هذا ضاع."

وأعلنت الحكومة حالة طواريء عامة ودعت للوحدة والتضامن مع الضحايا.

ولكن أحزاب المعارضة وكثيرين ممن أضيروا من الكارثة اتهموا السلطات بفعل القليل وبعد فوات الاوان.

وقال جورج باباندريو رئيس الحركة الاشتراكية لعموم اليونان (باسوك) الذي يحاول الاطاحة بكرامنليس في الانتخابات التي تجري في 16 سبتمبر أيلول القادم "اظهرت الحكومة انها عاجزة تماما عن ادارة هذه الازمة الكبرى."

وأضاف "ابدت الحكومة رد فعل ضعيفا وعدم كفاءة تصل لحد الاهمال الاجرامي."

لكن استطلاعا جديدا للرأي أثار شكوكا بشأن قدرة باباندريو على الاستفادة من الازمة واوضح الاستطلاع الذي أجري يومي 26 و27 أغسطس اب أن حزب الديمقراطية الجديد الحاكم يفقد قدرا من التأييد لكنه لا يزال متقدما على باسوك بفارق نقطتين مئويتين. واعتبر باسوك أن هذا الاستطلاع معيب.

وفي يوليو تموز الماضي تظاهر نحو عشرة الاف شخص بعد أن دمر حريق أصغر احدى مناطق الغابات القليلة المتبقية بالقرب من أثينا مطالبين بإعادة زراعة غابة في المنطقة وعدم استغلال الارض لغرض البناء.

ويعتقد كثير من اليونانيين أن الحرائق بدأت غالبا بشكل متعمد من قبل أشخاص أشعلوها لصالح مقاولي العقارات. وعرضت الحكومة مكافآت تصل الى مليون يورو (1.4 مليون دولار) لمن يساعد في القبض على مشعلي الحرائق.

وقالت ادارة الاطفاء ان اتهامات وجهت حتى الان الى 13 شخصا باشعال الحرائق لكن وجه الاتهام لستة منهم فقط بتعمد اشعال الحرائق. وقال متحدث انه جرت محاكمة رجل واحد على الاقل وصدر ضده حكم بالسجن مع وقف التنفيذ.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...