رئيس استخبارات فرنسي سابق: نسدد ثمن أخطائنا بعدم التعاون مع دمشق

22-11-2015

رئيس استخبارات فرنسي سابق: نسدد ثمن أخطائنا بعدم التعاون مع دمشق

أكد رئيس جهاز الاستخبارات الداخلي الفرنسي السابق برنار سكوارسيني في حديث لمجلة «فالور أكتويل» أن فرنسا دخلت في عصر «الرعب والإرهاب الكثيف» محملاً المسؤولية لساسة بلاده الذين ارتكبوا أخطاء متكررة في التعامل مع الأزمة السورية.
وانتقد سكوارسيني وقف التعاون بين أجهزة الأمن الفرنسية والسورية الذي كان «من الأخطاء الكبرى»، لأن الأجهزة الأوروبية والأميركية تقدم ما تريده هي فقط من معلومات لباريس، كاشفاً أنه ومنذ عامين ونصف العام، حصل «على موافقة مبدئية من السوريين ليسلموا فرنسا ما لديهم من معلومات حول الجهاديين الفرنسيين الموجودين على الأراضي السورية لقاء استئناف التعاون السياسي»، وأنه قدم الاقتراح لجهاز الأمن الداخلي الذي طرحه بدوره على وزير الداخلية آنذاك (مانويل فالس) لكن الأخير رفض الفكرة مبرراً ذلك بأنه لا يمكن لفرنسا استئناف التعاون مع سورية لأسباب «أيدولوجية»!
وأضاف سكوارسيني: إن إرهابيي داعش كانوا مدركين لأخطاء فرنسا السياسية والدبلوماسية ونفذوا عملية كبرى في باريس المتأهبة أصلاً لكونها تستضيف بعد أيام قمة حول المناخ «كوب21» فحددوا أهدافهم بدقة ونفذوا عمليتهم وكان من الصعب على الأجهزة الأمنية الفرنسية استباق العملية ومعرفة ساعة الصفر وإفشالها، لأنها لا تملك معلومات كافية، بغياب تعاون جهاز الأمن الداخلي وجهاز الأمن الخارجي علماً أن التهديد الداخلي بات مرتبطاً بالتهديد الخارجي.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...