دمشق ترحّب بسقوط «النموذج الإخواني»

05-07-2013

دمشق ترحّب بسقوط «النموذج الإخواني»

رحّبت وزارة الخارجية السورية، أمس، بـ«سقوط النموذج الإخواني» للحكم في مصر، وذلك بعد أسبوعين على قطع الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي علاقات بلاده الدبلوماسية بدمشق، وإعلانه تشجيع «الجهاد» فيها.
وتوجهت الخارجية السورية باسم «سوريا شعباً وجيشاً وقيادة إلى مصر الشعب والجيش بكل شرائحه وقواه الوطنية والقومية بخالص التهنئة والتبريك والتقدير، وتدعو شعب مصر الشقيق والشريك لسوريا في البناء والتنمية والمصير الواحد والمستقبل الواحد إلى التمسك بهذا النصر المبين والدفاع عنه، وتؤكد أنها تقف بكل إمكانياتها إلى جانب الأشقاء في مصر.
وقال مصدر مسؤول في الخارجية السورية إن «مصر شهدت أمس (الأول) تحولاً تاريخيا عميقا يعكس وعي وحضور شعبنا في مصر، وتمسكه بعروبته ورفضه التدخل الأجنبي في شؤونه الوطنية، ومعارضته لأي مساس بسيادة مصر وحقوقها». وأضاف «لقد أكد شعبنا في مصر مجدداً دور مصر القومي الريادي وعمق الانتماء للعروبة وقدرته على الدفاع عن مصالحه وحضارته وتاريخه الإنساني».
واعتبر المصدر، في البيان، أن «سقوط النموذج الإخواني أكد مجدداً عجز قوى الإسلام السياسي عن إدارة الدولة وحماية التنوع الثقافي والحضاري والحريات، وبناء نموذج معبر عن تاريخ الدولة الوطنية»، مشيراً الى أن سوريا تعتبر ما جرى «انعطافا جذريا ينطوي على إرادة راسخة بالحفاظ على الديموقراطية والتنوع، وحق الاختلاف وممارسة العمل السياسي والتعددية السياسية، ورفض اخونة الدولة كمشروع وكيان وبنى مؤسساتية، ليس في مصر فقط إنما على المستوى العربي بل على المستوى العالمي».
وتابع المصدر إن «مصر لطالما كانت عبر تاريخها العظيم قدوة ومنارة، فإننا نعتقد أن من الضرورة أن تهتدي شعوب العالم بهذا التحول لتسقط نهائيا وإلى غير رجعة تلك التجارب الفاشلة والآثمة بحق الإسلام والأمة والتاريخ والإنسان».
ويستمد البيان السوري جزءا كبيرا من ترحيبه وتفاؤله من العلاقة الراسخة حتى في مرحلة مرسي بين جيشي البلدين، وإن سراً.
ووفقا لمعلوماتنا فإن قنوات الاتصال بين البلدين ظلت قائمة، بالرغم من قرار مرسي قطع العلاقات الديبلوماسية مع دمشق.
وسبق للقائد العام السابق للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي أن رسخ ضرورة حماية العلاقة بدمشق، بغض النظر عن الظروف السياسية القائمة. وتبادل الطرفان بعد سقوط حسني مبارك الرسائل حينها، من دون انقطاع، حتى في المراحل التي تطلب فيها الأداء السياسي استدعاء سفراء أو إطلاق تصريحات سلبية.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...