خلاف غربي بشأن معاقبة إيران

28-06-2009

خلاف غربي بشأن معاقبة إيران

ظهر خلاف بين بعض الدول الغربية بشأن معاقبة إيران بسبب الطريقة التي تعاملت بها سلطاتها مع المحتجين الرافضين لنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 12 يونيو/ حزيران الجاري.
ففي حين أكدت بريطانيا رفضها فرض المزيد من العقوبات على إيران، ترى إيطاليا إمكانية اللجوء إلى تشديد العقوبات إذا اقتضى الحال.
وقد انتقدت الدول الغربية استخدام السلطات الإيرانية القوة لتفريق المحتجين في المظاهرات التي استمرت منذ الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات التي منحت الفوز للرئيس محمود أحمدي نجاد بنسبة قاربت 63%.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند على هامش لقاء لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن الاتحاد الأوروبي لا ينظر حاليا في خيار فرض المزيد من العقوبات على إيران.
وأضاف ميليباند على هامش اللقاء الذي عقد في جزيرة كورفو اليونانية "علينا ألا نترك مساحة للادعاء بأن السجال الحالي في إيران هو في الحقيقة سجال بين إيران والغرب".

غير أن رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني أكد ضرورة إيجاد خيارات أخرى إذا لم تجد العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، وقال ردا على سؤال عما إذا كان الاتحاد يعتزم تشديد العقوبات "أعتقد أن علينا أن نفعل ذلك".
من جهته دعا وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في مؤتمر صحفي بمدينة ترييستي شمال شرق البلاد الدول الأوروبية إلى توحيد قوانين وشروط منح التأشيرات للمعارضين الإيرانيين.
وأكد فراتيني -الذي منحت سفارة بلاده في طهران تأشيرات لمعارضين إيرانيين، لكنها صالحة فقط للدخول للأراضي الإيطالية- أنه سيثير الموضوع مع نظرائه الأوروبيين في اجتماع منظمة الأمن والتعاون الأوروبي الذي يعقد السبت.

وتأتي هذه التصريحات بعد أن دعا اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة الثماني الصناعية الكبرى إيران لوقف العنف الذي شهدته طهران بعد الانتخابات الرئاسية، وحل الأزمة "بالوسائل السلمية والحوار الديمقراطي".
وأعرب البيان الرسمي للمجموعة عن احترام سيادة إيران، لكنه عبر عن "القلق الشديد لأعمال العنف التي أعقبت الانتخابات وأدت إلى فقد أرواح مدنيين إيرانيين" وحث إيران على "احترام حقوق الإنسان الأساسية بما في ذلك حرية التعبير".
وانتقدت طهران بشدة اليوم السبت بيان مجموعة الثماني ووصفته بأنه "متسرع ويمثل تدخلا في شؤون إيران الداخلية".
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي قوله إنه كان يتعين على وزراء خارجية المجموعة أن يتعاملوا مع مشاكل العالم الحقيقية.

وأضاف أن بلاده أجرت طيلة العقود الثلاثة الماضية حوالي 30 "عملية انتخابية ديمقراطية عادلة"، وقدمت في انتخاباتها الأخيرة "أفضل شاهد على ثقة الناخبين الإيرانيين بنزاهة آليات الانتخابات وأمانة المؤسسات المنفذة والمشرفة على الانتخابات في إيران".
من جهته وعد الرئيس الإيراني لأن تتبنى حكومته المقبلة نهجا "أكثر حسما وأقوى" في سياستها تجاه الغرب، حسب ما قال في اجتماع لمسؤولين بالسلطة القضائية بطهران.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن نجاد انتقد بشدة الرئيس الأميركي باراك أوباما وزعماء الدول الأوروبية، لأنهم "أهانوا" الأمة الإيرانية عبر ما وصفه بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...