حدائق دمشق ومسطحاتهاالخضراء:موت بطيءللغطاءالعشبي والقمامةتغطيها

15-07-2009

حدائق دمشق ومسطحاتهاالخضراء:موت بطيءللغطاءالعشبي والقمامةتغطيها

صور مؤلمة ستراها بأم عينك عندما تتابع مساء كل يوم صيفي، ما تبقى من الحزام الأخضر داخل دمشق وفي الضواحي القريبة.

وسترى أن ثقافة السيران، لم تجدِ معها تطورات القرن الحالي، وسوف تصاب بالألم وأنت تشاهد ما يتعرض له البساط العشبي «في الحدائق العامة والدوّارات الرئيسية والجزر والمساحات الخضراء عند مداخل المدينة» وقد تحولت إلى ساحات تتراكم فيها النفايات وتتطاير أكياس القمامة، وتتكسر أغصان الأشجار والنباتات وغيرها من مظاهر التلوث التي يقدمها المتنزهون هدية للطبيعة بطريقة لم تعد تنفع فيها الحلول الإسعافية الحالية ما لم يجد المعنيون في محافظة دمشق وفي وزارة البيئة وسائل ناجعة توقف هذه التعديات على هذه الأمكنة.‏

الحديث عن هذه الظاهرة التي باتت غريبة وغير معقولة يدفعنا أولاً: للعودة إلى دمشق كما وصفها الكتاب في أوائل القرن التاسع عشر بجنة تجري من تحتها الأنهار لكثرة أشجارها وحدائقها وبساتينها، وقد أجمع الباحثون وأهل السياحة على أن دمشق كلها نزهة.‏

وفي كتاب (الروضة الغناء في دمشق الفيحاء) يشير نعمان قساطلي إلى حب أهل الشام للنزهات وإلى أماكن التنزه القريبة من دمشق وكيف ينظمون هذه السيارين ويخصصون أياماً معلومة لكل منطقة من مناطق الخضرة، فكانت أيام الثلاثاء لحديقة البلدية التي كانت إلى الشمال الشرقي من باب توما، وأيام السبت مخصصة لمروج المرجة، وفي الخميس يقصدون الربوة وجبل قاسيون ومناطق أخرى لم يبق منها سوى التسمية بعد أن غزتها الكتل الإسمنتية.‏

وثانياً: هي لقاءات أجريناها للإضاءة على الواقع الحالي لبعض المناطق الخضراء التي يتجمع فيها الكثير من الناس المتنزهين حيث يمضون ساعات طويلة، قد تستمر لأوقات متأخرة من الليل، مع عائلاتهم وأصدقائهم.، يفترشون مساحات كبيرة من الخضرة ويستمتعون بنظافة المكان ورطوبة الهواء، ثم يغادرون مكانهم دون رفع القمامة ودون حرج أو إحساس بالمسؤولية.‏

أكد بعض المتنزهين أن هذه السلوكيات تلحق أضراراً كبيرة بالمكان وتؤثر على البيئة وعلى صحة المتنزهين أيضاً وأن أصحاب هذه السلوكيات يسببون الأذى لأنفسهم وللآخرين.‏

وقالوا: إن هذه المشكلات تظهر بعد مرور حوالي الشهر على بداية التنزه والسيران بسبب الوجود اليومي لمئات العائلات والذي لا يتوقف حتى موعد افتتاح المدارس، وبسبب تطنيش الأغلبية العظمى منهم لمسألة تنظيف مكان الجلسة.‏

في حديقة الباسل ستجد أسراً كبيرة جداً ومعها أدوات مطبخ كاملة بالإضافة إلى الأراكيل، وفي حديثنا مع البعض أشاروا إلى أنهم يأتون هرباً من حرارة منازلهم الضيقة، وأنهم لايملكون خياراً آخر لشم الهواء وليس بإمكانهم الذهاب إلى المتنزهات الخاصة والمطاعم الكبيرة.‏

مؤكدين أن مسألة النظافة هي جزء من الإيمان، وتعود للذوق والتربية.‏

وفي لقاءات أخرى كانت الفكرة تدور حول عدم وجود حدائق أو بساط عشبي في الأحياء الشعبية والفقيرة حيث الأبنية متلاصقة والشوارع ضيقة وغير مخدمة، الأشجار معدومة وسكان هذه المناطق مضطرون للبحث عن بقعة خضراء يجلسون عليها مع أطفالهم وعائلاتهم خلال أيام الصيف الحارة، وإلا فأين سيذهبون! حيث عزا بعضهم ظاهرة انتشار القمامة والمخلفات في أماكن التنزه العامة إلى كثرة الناس الذين يتواجدون دفعة واحدة في بقعة صغيرة وكثرة الأطفال والأولاد والباعة الجوالين الذين لايمكن السيطرة على تصرفاتهم.‏

وقليلٌ منهم من أشار إلى أن السبب يعود للجهل وعدم إدراك المواطن للأبعاد الحقيقية لهذا السلوك.‏

من خلال الرصد الاجتماعي لهذه الظاهرة تبين الدكتورة هناء برقاوي أستاذة في قسم علم الاجتماع أن عادة التنزه موجودة منذ القدم عند سكان دمشق أكثر من غيرهم، ولكنها كانت تسمى السيران الأسبوعي، وتمارس بطرق بسيطة في أماكن معروفة مثل الزبداني وعين الفيجة وبلودان، أو البساتين المحيطة بالمدينة، ولا يقصدها أهل الشام سوى في أيام الحر من أشهر (حزيران وتموز وآب) ومع ذلك كانت هذه الظاهرة موجودة إلى حد ما فعندما ينتهي موعد النزهة تترك المخلفات في المكان ليقوم صاحب البستان أو المصطبة بتنظيفها مقابل أجور الجلسة.‏

العادة ما زالت مستمرة لكن بظروف مختلفة لم تعد هناك بساتين أو مصاطب، إذ تحولت هذه الأماكن إلى مطاعم ومتنزهات كبيرة مرتفعة الأسعار يصعب على الشريحة المتوسطة أو الفقيرة ارتيادها.‏

وفي ظل غياب الحدائق العامة في غالبية المناطق أصبح الناس ينتظرون وقت المساء للخروج من منازلهم قاصدين أي بقعة خضراء قريبة مثل «الدوّارات الرئيسية للمدينة، طريق المطار، الجزر الخضراء في المهاجرين والهامة ومشروع دمر وغيرها».‏

وتتابع د. برقاوي حديثها عن أسباب الظاهرة فتقول: كل ما تقدم ذكره أدى إلى تفاقم مشكلات النفايات في المتنفسات الخضراء لكن علينا عدم تجاهل التزايد الكبير لعدد السكان ولعدد الوافدين إلى مدينة دمشق مما سبب خللاً في الكثير من الموازين ومنها الموازين البيئية ومشكلات انحسار الغطاء النباتي وما يعانيه من تخريب وتلوث وأيضاً العادات الغذائية الاستهلاكية الجديدة، فلم يعد السيران يقتصر على حواضر المنزل وبعض الطبخات المعروفة ببساطتها، فهناك الأطعمة الجاهزة وأنواع النقرشات وما ينتج عنها من أكياس وكرتون ومواد بلاستيكية وغيرها. والأهم من كل ذلك تراجع وعي الناس تجاه البيئة وتراجع القيم الأخلاقية التي تقول نظافة المكان من نظافة الإنسان.‏

تؤكد الدكتورة برقاوي ضرورة فرض القوانين الصارمة على الأشخاص الذين يستخدمون هذه الأماكن العامة ويعبثون بها وكأنها ملك شخصي لهم. يدخلونها نظيفة ثم يخرجون منها تاركين خلفهم مخلفات البزر والديربي والترمس وبقايا السندويش وغيرها، بحيث يصعب على عمال التنظيفات مهما بلغت أعدادهم تنظيف ما خربه مئات الأشخاص.‏

وبالتالي يفترض تعيين دوريات تفتيش في هذه الأماكن تفرض مبالغ مالية «عمل شعبي» لتنظيف ما يتركونه وراءهم. وأن يرافق ذلك حملات توعية على النطاق الأهلي بحيث نشجع الناس على تنظيف الأماكن الطبيعية من المخلفات قبل أن نفرض عليهم الغرامات بحيث يحضرون معهم كيساً يجمعون فيه بقايا النزهة، وخاصة أنهم أشخاص بسطاء ليس بمقدورهم دفع الغرامات، وهكذا يعتاد الناس شيئاً فشيئاً على جمع القمامة والفضلات بدلاً من تركها لأن هذه العادات ممكن أن تحرق البساط الأخضر الذي تتكلف الدولة الكثير لتأمينه للناس وللمدينة.‏

ثقافة المحافظة على البيئة وعلى الممتلكات العامة بشكل عام يفترض أن تبدأ منذ الصغر، من التنشئة الاجتماعية، إذ توضح الاختصاصية الاجتماعية ضرورة تعليم الأطفال العادات الإيجابية وعندما يعبث الطفل بأغراض المنزل والمدرسة أو البــاص والحديقة يجب أن نقول له لا، وأن تنشر الأم ثقافة أن الشارع والمدرسة والمتنزه هو منزلنا، والأماكن العامة ملك للجميع وكما نرفض أن نرمي الأوراق والمحارم في صالون المنزل علينا أن نرفض أن نرميها من نوافذ السيارات أو المنازل أو أثناء السيران.‏

والمهم هنا القدوة الحسنة من الأم والأب والمدرس وغيرهم من الأشخاص المسؤولين عن نشر الوعي البيئي لأن مشكلاتنا ليست في الحدائق وأماكن الخضرة فقط بل في جميع الممتلكات العامة الأخرى أيضاً.‏

كان السؤال ملحاً حول دور المحافظة في حماية الغطاء النباتي من العبث وفي إمكانية دعم الحدائق والبقع الخضراء باعتبارها المتنفس الوحيد للمدن الكبيرة مثل دمشق؟‏

وقد أفادنا المهندس بشار بسطاطي مدير مديرية الحدائق في المحافظة:‏

إن مهام المديرية هي المحافظة على كافة الحدائق وصيانتها، وإقامة المسطحات الخضراء في العقد الطرقية ضمن المدينة وفي مداخلها، وتأمين الخدمات اللازمة للمواطن الذي يرتاد الحدائق العامة المفتوحة «من مقاعد، ممرات، سلال للقمامة، دورات مياه، إنارة».‏

وقال: إن الشريحة التي ترتاد العقد الطرقية وجوانب الطرقات المزروعة بالمسطحات الخضراء، هي شريحة ذات دخل محدود، تستغل قرب هذه المواقع للتنفس والترفيه في فترات الصيف الحار، ولهذا نحن نركز اهتمامنا على هذه المواقع بشكل يومي، ويقوم عمال مديرية الحدائق بالعمل على تنظيف البساط العشبي وسقايته في الصباح الباكر، وتجميع المخلفات من بقايا الأطعمة والمشروبات بهدف الحفاظ على جمالية الموقع والبيئة.‏

وعن الإجراءات الفعلية المتخذة لحماية الغطاء النباتي يؤكد بسطاطي:‏

إن جميع هذه المواقع تحتوي على سلال للمهملات مخصصة لرمي الفضلات فيها وخاصة في أماكن الاكتظاظ مثل العقدة السادسة بالزاهرة، والمسطحات القريبة من صرح الجندي المجهول، والبانوراما وحديقة الباسل»، وتوجد لوحات توجيهية للإخوة المواطنين تحثهم على النظافة وحماية الغطاء الأخضر. ومع ذلك نحن مضطرون إلى زيادة عدد العمال المخصصين لتنظيف هذه الأماكن ولشطف الممرات العامة للحدائق وتنظيف دورات المياه وصيانتها.‏

وباعتبار أن المشكلات تتفاقم في الحدائق الكبيرة مثل: «حديقة تشرين، التجارة، الباسل» نتيجة الألوف المتزايدة من المواطنين الذين يرتادونها بشكل يومي، ونتيجة تطنيش أغلبية هؤلاء لمسألة النظافة أو رمي الفضلات، قمنا بوضع حراس مسائيين موزعين على هذه الحدائق بهدف التنبيه والتوجيه. ولكن ليس لهم صلاحية التدخل المباشر أو وضع مخالفة بحق المخالفين، لأن ذلك من مهام مديرية النظافة وليس نحن.‏

وتحدث بسطاطي عن ظاهرة أخرى مرافقة للظاهرة الأولى ولا تقل خطورة عنها وهي استغلال هذه الأعداد الكبيرة من المتنزهين واستغلال المكان بطرق غير قانونية وبشروط غير صحية في بيع وتأجير الأراكيل، وتأجير الكراسي، وبيع القهوة والشاي بأسعار سياحية، علماً أنها تُعد بشروط مخالفة ومضرة لصحة المواطن.‏

وبهدف قمع هذه الظاهرة التي تسبب الإزعاجات للمواطنين وتزيد من نسبة المخلفات والقمامة وتضر بالبيئة. تم عقد اجتماع موسع برئاسة السيد المحافظ والسيد قائد شرطة دمشق والمعنيين، تم خلاله التوجيه للقيام بحملات مشتركة لمنع هؤلاء المستغلين ومصادرة الأدوات والتجهيزات.‏

وبدأت الحملات من 21/6 بشكل يومي، لكنها أصبحت من 1/7 بشكل دوري وتمتد إلى جميع المواقع المنشغلة مساءً بالمواطنين.‏

وحيث إن الحدائق تغلق أبوابها في الـ 12 ليلاً فإن غالبية المواطنين يتوجهون إلى قاسيون، أو المسطحات المحيطة بالجندي المجهول وأماكن أخرى.‏

لذلك نقوم الآن بوضع مقاعد حدائقية على الأرصفة المطلة على دمشق وسوف يمتد العمل إلى جميع المناطق، مع حملات توعية للحفاظ على الأشجار والغطاء الأخضر.‏

وحالياً توجد دراسة لمشروع البارك الشرقي ومساحته 1685 دونماً، ستكون حدائق عامة مع فعاليات أخرى والمكان هو مقابل الفيحاء الرياضي، وهناك أيضاً الحدائق الوطنية بأرض كيوان وبمساحة 140 دونماً ولعل ذلك سيحل المشكلة في المستقبل.‏

وبحسب ما تؤكده الدراسات البيئية، إن وجود النفايات يكون بيئة مثالية لتكاثر الحشرات الضارة، مثل الذباب والبعوض ويلوث التربة بمواد كيميائية سامة على المدى الطويل، ويكون أيضاً بيئة مثالية لتكاثر الجراثيم الضارة بالإنسان ويساهم في تكاثر القوارض الضارة مثل الفئران والجرذان، وهو مأوى مثالي للحشرات السامة مثل العقارب.‏

ومن الممكن أن يصاب مرتادو هذه الأماكن بجروح ولسعات سامة، بالإضافة إلى تقليص الغطاء النباتي بحيث لم يعد المكان صالحاً للنزهة مرة ثانية.‏

من خلال عدة أبحاث للأستاذ عادل شميس رئيس سابق في لجنة البيئة لجمعية أصدقاء دمشق يفيدنا قائلاً: إن معالجة هذه الظاهرة تحتاج إلى نقطتين، الأولى: منع إدخال الطعام بشكل كامل إلى الحدائق العامة وأماكن التنزه لأن ذلك الأساس في وجود المشكلة.‏

وثانياً: إصدار قانون يطبق على المتنزهين المخالفين، يفرض على كل متنزه تنظيف المكان الذي يجلس فيه وينظف حوله لمسافة دائرة نصف قطرها خمسة أمتار لأنه لا يمكن التنظيف وراء كل مواطن. وبالتالي لا بد من إدخال دوريات إلى الأماكن المكتظة بالمتنزهين تحاسب، وتضع مخالفات بحق كل من تشاهده يرمي أو يترك مخلفات نزهته.‏

وهناك اقتراح آخر يفرض أكياساً كبيرة مخصصة للقمامة تعطى للمتنزهين مقابل سعر التكلفة ويمكن أن تطبعها الدولة أو تكون مساهمة من أصحاب الشركات الكبيرة.‏

وحول ما يفترض القيام به كحلول توعوية؟ يؤكد ضرورة إحداث ما يسمى أسبوع نظافة للبساط الأخضر وأن يبدأ ذلك من حدائق الوزارات والمؤسسات وبرعاية ومشاركة المسؤولين أنفسهم وبمرافقة إعلامية كاملة يكون موضوعها الحفاظ على الغطاء الأخضر.‏

ويرى أن إيجاد الحلول لهذه الظاهرة هو مسؤولية الجميع من الأهل في المنزل ومن المدرسة والكتب والمناهج، من خطباء المساجد والمرشدين في الكنائس ومن خلال الإعلام والدفاع عن بساط دمشق الأخضر.‏

ميساء الجردي

المصدر: الثورة

التعليقات

انشاء الله خلال الأسبوع القادم سنضع بمعونة اولاد الجيران حاجزاً في -شارعنا- في -حارتنا- و نفرض على المارين أتاوة. و من لا يعجبه فليسلك طريقاً آخر. كيف ندرك حاجاتنا و حدودنا و نتعاطى معها ؟ يبدو هذا شبه مستحيل. فإن كان أول ما يفعله المسؤول هو بناء جدار عزل حول التفاهة التي يعتقد- مخطئاً- انها فيلا - ذائقة لص - فما الذي ننتظره من العامة؟ على الشواطىء السورية تفاجئك ظاهرة جدران العزل - الصهيونية الوطنية - فكل أزعر يعتقد ان من حقه ان يبني مقهى من قصب على الشاطئ و ان يثبت ملكيته من خلال أسلاك شائكة و جدران اسمنتية! لا يضر التذكير ان الشاطئ ملكية سورية أي ان ابن دمشق يمتلك حقاً في رمل الشاطئ مثل ابن المالكية و ابن جبلة. و أي شيء غير هذا قد يعني أن من حق اسرائيل أن تضم الجولان و كردستان العراق ان تضم القامشلي لأننا في حارة كل من ايدو الو. يحق لأبن الشام أن يحضر خيمته و ينصبها على الشاطئ دون ان يظهر له ازعر يفرض عليه أتاوة. إن أقصى حلم الأخ المستثمر يجب ان يكون كشك , طاولات لللإيجار أو مرفق.. و لكن لا يحق له أن يرسم حدوداً توحي بامتلاكه الشاطئ. دوريات الشرطة البحرية عمياء, البلدية عمياء, الرفيق الحزبي اصابه العمى, المختار أعمى, الوزير أصلع , هل يجب ان نصل الى حد حمل البنادق لنحصل حقوقنا بأيدينا في ظل غياب الدولة؟ هل يجب ان يركب الحلبي دبابة و يتجه الى كسر جدران الفصل التي بناها الشقيق العدو؟ هل نرجع الى زمن الغزو القبلي؟ السنة الماضية وصلت الناس حد القتل في نزاعها على مصادر المياه. هذه السنة تتصارع القبائل في حمى الاستثمارات. الدولة تبيع املاكها , و المغامرون يحلمون بأمبراطوريات على الهامش. إن كانت الدولة لا تمنع الغوالي, احباب القلب, الأبطال, الاستاذة.. من استباحة الشواطئ, فهل ستمنعنا من فرض خوة في شوارع دمشق؟

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...