تواصل عودة المهجرين من الخارج والغلاء يفاقم معاناة النازحين في مناطق سيطرة الإرهابيين

23-12-2019

تواصل عودة المهجرين من الخارج والغلاء يفاقم معاناة النازحين في مناطق سيطرة الإرهابيين

بينما تواصلت عودة المهجرين السوريين من الخارج إلى أرض الوطن، إثر تحرير الجيش العربي السوري أغلب المناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين وإعادة الأمن والاستقرار إليها، تزايدت معاناة النازحين الخاضعين للإقامة الجبرية في مناطق سيطرة الإرهابيين، في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

وقال المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين في سورية، أمس في نشرة إعلامية نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «خلال الــ24 ساعة الماضية عاد 920 لاجئاً إلى الجمهورية العربية السورية من أراضي الدول الأجنبية».

وأوضح المركز، أن من «بين العائدين 298 لاجئاً من ضمنهم (90 امرأة و152 طفلاً) عادوا من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، بالإضافة إلى 622 لاجئاً من ضمنهم (187 امرأة و317 طفلاً) عادوا من الأردن عبر معبر نصيب الحدودي».

كما قامت الوحدات الفرعية التابعة لسلاح الهندسة العسكرية في الجيش العربي السوري خلال الـ24 ساعة الأخيرة بعملية تطهير أراضٍ من الألغام في دمشق وزمرين بريف درعا على مساحة 4.2 هكتارات، إضافة إلى قيام الخبراء باكتشاف وتدمير 45 قطعة قابلة للانفجار.

من جهة ثانية، تواصلت الممارسات العنصرية ضد المهجرين السوريين في تركيا، إذ أظهر استطلاع رأي أجراه شاب سوري يدعى مهدي في شوارع ولاية غازي عنتاب، رفض المواطنين الأتراك لبقاء المهجرين السوريين في تركيا وتأييدهم لعمليات ترحيلهم إلى بلادهم.

وعلى صعيد معاناة النازحين السوريين الخاضعين للإقامة الجبرية في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن «الظروف المعيشية الصعبة من فقر وغلاء للأسعار أجبرت الكثير من المدنيين إلى اللجوء لوسائل تدفئة بديلة، بعد غلاء وفقدان مادة المازوت في الشمال السوري».

وأوضح «المرصد»، أن من بين تلك الوسائل «الحطب والفحم الحجري والبيرين (مخلفات الزيتون)» والمواد البلاستيكية مثل الإطارات والأكياس والألبسة القديمة»، لافتاً إلى أن الفئة الأكثر استخداماً لهذه الوسائل هم النازحون في العديد من قرى وبلدات ريف إدلب الشمالي، وبالأخص المقيمون في مخيمات النزوح، بسبب خروجهم من مناطقهم دون أي يتمكنوا من إخراج أي شيء من ممتلكاتهم، وتركهم لمصادر دخلهم، ما جعل أغلبيتهم يعانون من الفقر الشديد وعدم القدرة على شراء مادة المازوت لاستخدامها للتدفئة.

وسبق أن فتحت الحكومة السورية عدة معابر في محافظة إدلب لخروج المدنيين من مناطق سيطرة الإرهابيين إلى مناطق سيطرة الدولة إلا أن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي منع المدنيين من الوصول إلى تلك المعابر بهدف استخدامهم كدروع بشرية في عملياته الإرهابية وصد هجوم الجيش العربي السوري المصمم على تحرير كامل المحافظة من الإرهاب والإرهابيين.

ونقل «المرصد» عن مصادر خاصة به، أن «المستخدمين لهذه الوسائل البديلة في المخيمات يشكلون نسبة تتجاوز 80 بالمئة من إجمالي القاطنين في المخيمات»، أما بالنسبة للكثير من المخيمات الصغيرة العشوائية المقامة حديثاً، فـ«أغلبية سكانها يعتمدون على هذه الوسائل»، مشيراً إلى أن هذه الوسائل، «تعتبر ذات أضرار صحية جسيمة»، وموضحاً أنها «تتسبب بالعديد من الأمراض التنفسية والسعال المزمن والتهاب القصبات الهوائية، وبشكل عام فهي تؤثر على فئة الأطفال بدرجة كبيرة».

ولفت «المرصد» إلى أن الغلاء الكبير في سعر لتر المازوت والذي وصل لـ800 ليرة سورية، تسبب في عدة أزمات منها انقطاع مادة المازوت المكرر في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، بسبب العدوان التركي على شمال شرق سورية، إضافة لتوقف المحروقات المهربة من معبر باب الهوى.

 

 


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...