تقرير يحذر من أن ابتعاد مصر عن العروبة سيساهم بمضاعفة خسائرها

02-12-2007

تقرير يحذر من أن ابتعاد مصر عن العروبة سيساهم بمضاعفة خسائرها

أعرب المجلس المصري للشؤون الخارجية، وهو منظمة مصرية غير حكومية تضم سياسيين ووزراء ودبلوماسيين سابقين، وتعنى بشؤون السياسة الخارجية المصرية، عن القلق حيال الأوضاع في المنطقة العربية، بعدما كان سائدا التفاؤل عقب عقد مؤتمر القمة العربية في الرياض في مارس/آذار الماضي، وما صدر عنه من مقترحات محددة وخطط للعمل وأساليب للتحرك، وأرجع تقرير للمجلس هذا القلق إلى الأوضاع في لبنان والعراق وما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسياسات “إسرائيل” التي تنسف كل الجهود المبذولة لتحقيق التسوية الشاملة ووضع حد للنزاع العربي “الإسرائيلي”.

ولاحظ التقرير أن العالم العربي بكامله تقريبا تحول إلى واحة صراعات، تؤثر بدرجة أو أخرى في الأمن القومي العربي من ناحية، وفي الأمن القومي المصري الذي هو جزء من الأمن القومي العربي. وذكر أن المخاطر الحالية والمحتملة في الفترة المقبلة تحمل نذرا لما هو أسوأ، سواء تجلى ذلك في حروب أهلية كما الحالة الفلسطينية، أو في حروب إقليمية كما ضد إيران، لا تلبث أن تمتد وتتسع لتشغل تداعياتها كل الدول العربية، وخصوصا دول الجوار.

وشدد التقرير على أن مصر لا تملك ترف أن تنأى بنفسها عما يدور حولها، أو تتجاهل الصراعات في محيطها، ومهما كان هناك من اعتقاد بأهمية وأولوية الأوضاع الداخلية، وأن قوة الدولة تبدأ من الداخل، فإن أولويات سياسة مصر الخارجية وتحديد المصالح الوطنية بدقة والدفاع والتصدي لأية محاولات للنيل من هذه المصالح هي أمور تشكل في مجموعها عناصر الأمن القومي المصري، وبالتالي لا غنى عنها إذا كانت هناك رغبة في أن تكون لمصر ثقلها، وأن تحتفظ بدورها ومكانتها، بحيث يكون هذا الدور الفعال هو الانعكاس الحقيقي لمكانة أوضاعها الداخلية ومسيرة تقدمها.

وتطرق التقرير إلى الدعوات التي بدأت تنتشر في مصر، وتدعو إلى فك الارتباط بالعروبة، وذهب إلى أنها تعبر عن عدم إدراك وجهل تام بالتاريخ وبالعلاقات بين الشعوب العربية، وكذلك الجهل باتساع مصالح مصر داخل الوطني العربي، من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية أو الأمنية. وحذر التقرير من أن ابتعاد مصر عن محيطها العربي سيؤدي تلقائيا إلى توسيع وتعظيم أدوار أطراف إقليمية خاصة.

وحول الحالة الفلسطينية، عبر التقرير عن قناعة بأن المجتمع الدولي بأسره ساهم بشكل أو بآخر في تفاقم الأوضاع في قطاع غزة، وحدوث الصراعات الأهلية التي كان يجب توقعها في ظل سياسة الحصار والتجويع والاغتيالات التي تنفذها “إسرائيل”، وشدد في هذا الصدد على أن السياسة الخارجية المصرية تتحمل مسؤولية من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف الفلسطينية.

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...