تركيا: الشرطة تواصل قمع المحتجين

استخدمت شرطة حكومة رجب طيب اردوغان التركية القوة والقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق مظاهرة ضمت أكثر من ثمانية آلاف متظاهر أمام مقر حزب السلام والديمقراطية في مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا .
وذكرت (وكالة الصحافة الفرنسية) أمس أن الشرطة اشتبكت مع المحتجين ضد سياسات حكومة أردوغان ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بينهم صحفي.
وكان حزب السلام والديمقراطية أطلق دعوة لفعاليات احتجاجية في جميع انحاء تركيا تطالب حكومة أردوغان بإطلاق الحريات في صفوف مكونات الشعب وإعطاء الأكراد مطالبهم وحقوقهم.
كما اشتبك محتجون أتراك أمس مع قوات الأمن في جنوب شرق تركيا قبيل المظاهرات المزمعة في أنحاء البلاد للضغط على رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان لتنفيذ إصلاحاته المزعومة.
وذكرت رويترز أن مئات المتظاهرين أحرقوا إطارات السيارات وأغلقوا الطريق الرئيسي بالقرب من منطقة سيزر بإقليم شرناق بينما ردت الشرطة باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.
وكانت قوات الأمن التركية قتلت يوم الجمعة الماضي شابا يبلغ من العمر 18 عاما وأصابت عشرة آخرين عندما أطلقت النار على مجموعة من الأشخاص كانوا يحتجون على بناء مخفر للدرك في المنطقة الجنوبية الشرقية من البلاد التي تقطنها الأغلبية الكردية.
وتشهد تركيا مظاهرات احتجاجية عارمة منذ نحو شهر للتنديد بسياسة أردوغان وحكومته وأسفر قمع الشرطة التركية لملايين المحتجين السلميين الذين خرجوا في معظم المدن عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة واعتقال آلاف آخرين.

من جهته وصف رجب طيب أردوغان رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية كتابا وفنانين أتراكا دعوا حكومتهم للكف عن خطاب الكراهية وإحداث انقسام في البلاد بانهم "مجموعات هامشية" وذلك حسب ما نقل عنه موقع (روسيا اليوم) الالكتروني.
ونشر هؤلاء الكتاب أمس الأول يتقدمهم الكاتب التركي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 2006 أورهان باموك بيانا في وسائل الإعلام والصحافة المحلية أعربوا فيه "عن معارضتهم للنظام الحاكم ولأردوغان" على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد والتي يواجهها الأمن التركي بإجراءات قمعية عنيفة.
ومن الفنانين الواردة أسماؤهم في البيان عازف البيانو التركي فاضل ساي الذي علق ومن معه على الأوضاع التي تشهدها تركيا في الآونة الأخيرة بكلمة "نحن قلقون".
يشار إلى أن ساي فنان معروف بتبنيه أفكارا علمانية وكان صدر حكم قضائي في شهر نيسان الماضي بسجنه عشرة أشهر مع وقف التنفيذ.
إلى ذلك طالب الفنانون الحكومة التركية بوضع حد للضغوط مؤكدين أن من شأن خطاب يصنف البعض إلى "أنتم" و"نحن" أن يفاقم الإنقسام في المجتمع التركي.

المصدر: وكالات