بغداد ترفض عرض أنقرة وطهران تدريب قواتها لـ"حساسية الوضع"

02-11-2011

بغداد ترفض عرض أنقرة وطهران تدريب قواتها لـ"حساسية الوضع"

رفضت الحكومة العراقية عرضين تقدمت بهما كل من طهران وأنقرة لتدريب القوات العراقية بدلاً من واشنطن وقالت انها تفضل عروضا من خارج اطار دول الجوار، اذا لم يتم التوصل الى اتفاق بهذا الشأن مع الاميركيين.
وقال مسؤول حكومي رفيع المستوى، طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن "طهران وأنقرة تقدمتا بعروض لتدريب القوات العراقية، لكننا لم نقبل أيا منهما لحساسية الوضع". جنود أميركيون يستعدون لمغادرة العراق في قاعدة جوية قرب بغداد أمس (أ ب)
وعبّر المسؤول العراقي عن تقديره لهذه العروض، لكنه أوضح قائلاً "لا يمكن لنا أن نقبل دولة دون أخرى، ونحن نفضل أن يكون ملف تدريب القوات خارج إطار دول الجوار".
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أبدى استعداد بلاده تدريب القوات العراقية بدلاً من القوات الأميركية المقرر انسحابها في نهاية العام الحالي، حسب ما جاء في بيان لمكتب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي زار أنقرة مؤخراً.
وأضاف البيان " إن اردوغان عرض استعداد بلاده التام في هذا المجال باعتبار أن تسليح الجيش التركي يستند أساسا إلى الترسانة العسكرية الأميركية كما هو حال العراق".
بدوره، اكد الهاشمي "أهمية البحث عن بدائل مناسبة لتدريب القوات المسلحة فيما لو وصلت المباحثات مع الجانب الأميركي بسبب الحصانة إلى طريق مسدود".
من جهة أخرى، أكد الأمين العام لوزارة البيشمركة في إقليم كردستان العراق جبار ياور التزام الأكراد بقرار الحكومة إنهاء الوجود الأميركي، متعهداً بأنه لن تكون هناك قواعد عسكرية أميركية في الإقليم بعد الانسحاب المقرر نهاية العام الحالي.
وقال ياور "ليس هناك أي حق قانوني لإقليم كردستان العراق بإبرام الاتفاقيات مع الأميركيين"، مشددا على أن رئاسة حكومة الإقليم ملتزمة بالدستور العراقي.
إلى ذلك، تعهّد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بتقديم أفضل التسهيلات للشركات العربية والأجنبية للعمل في العراق وتنفيذ مشاريع مختلفة. وقال المالكي، خلال افتتاحه الدورة الجديدة لمعرض بغداد الدولي بمشاركة 17 دولة وأكثر من 443 شركة عربية وأجنبية، إن "معرض بغداد الدولي هو رسالة اطمئنان لجميع الشركات بوجود تسهيلات ولائحة كبيرة لمجالات الاستثمار في المجالات النفطية والزراعية والخدماتية".
في هذه الأثناء، تفاعلت قضية محافظة صلاح الدين التي يطالب مجلسها بالاستقلال الذاتي، حيث أعلن رئيس مجلس المحافظة سبهان ملا جياد أنه سلّم الحكومة العراقية طلبا رسميا لتحويل المحافظة إلى إقليم إداري واقتصادي .
وقال جياد إن "طلب المحافظة تم تسليمه إلى الحكومة للنظر في تحويل المحافظة من ارتباطها الحالي بالحكومة الاتحادية إلى إقليم يدير نفسه بنفسه بموجب الدستور العراقي"، مضيفاً إن "مجلس الوزراء سينتظر خلال 15 يوما، وهي المدة القانونية المقررة بموجب القانون، لإحالة الطلب إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من اجل إجراء استفتاء حول آراء المواطنين بالبقاء مع الحكومة الاتحادية أو اختيار تشكيل الإقليم".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...