انعقاد ملتقى القرداحة الاجتماعي الأول

28-09-2006

انعقاد ملتقى القرداحة الاجتماعي الأول

كأول نشاط لملتقى القرداحة الاجتماعي انطلق مسير جماعي في منطقة ما زالت بعيدة عن التلوث والتعدي الإنساني..

كانت البداية في طريق مركبة القرندح شمال شرق القرداحة والنهاية بجبال الشعرة المطلة على سهل الغاب أي بمساحة 5كم.‏

ويهدف الملتقى إلى تحفيز العمل الجماعي وتحقيق النهوض المتكامل لنواحي الحياة في المجتمع بالتعاون مع جهات حكومية وغير حكومية والاهتمام بنشر الوعي الثقافي والبيئي والتنموي والاجتماعي.‏

وتحفيز الفكر والمهارات لدى ابناء المجتمع والمساهمة في حل مشاكلهم وإقامة الأنشطة الثقافية المختلفة..إضافة إلى الاستفادة من منتجات الطبيعة اقتصادياً وفنياً وثقافياً, وتنشيط المهن اليدوية الراسخة والمساهمة في خلق فرص عمل لابناء المجتمع والتعاون مع الآخرين مؤسسات وأفراداً ضمن مجالات عمل الملتقى ودعم الأنشطة التي يرغب المجتمع بإقامتها والتي تحقق أهداف الملتقى.‏

ففي انطلاقتنا الأولى هذه نسعى إلى اكتشاف المناطق غير المعروفة بالنسبة لأغلب المشاركين بهذا المسير وهي مناطق لم تتدخل يد الإنسان بها... علماً أن المشاركين ينتمون إلى العديد من الجمعيات الأهلية من المحافظات السورية كعاديات دير الزور وفردوس وإدلب وبعض المهتمين بالبيئة والطبيعة والثقافة وشريحة كبيرة من المتفوقين إضافة إلى مديرية زراعة اللاذقية وفرع الاستشعار عن بعد باللاذقية.‏

كما أكدت الزميلة نهلة اسماعيل عضو مجلس إدارة الملتقى أن للملتقى أنشطة متنوعة منها ثقافية, بيئية, اجتماعية, تنموية تهدف إلى الاستفادة من أوقات الفراغ عند الأطفال وتوظيف طاقاتهم وتوجيهها ضمن مواهبهم الفردية والذاتية.‏

وسعى الملتقى لبناء مكتبة تعنى باهتمامات الأطفال.. إضافة إلى العديد من المحاضرات التي تتعلق بالصحة الوقائية والثقافة البيئية حيث سنستقطب محاضرين من المحافظات الأخرى.‏

وعن المشاركين في المسير قالت: شارك فيه نحو مئتي مشارك بأعمار وشرائح وثقافات مختلفة عاشوا فيه حالة إنسانية جميلة مع بعضهم البعض ومع الطبيعة النقية الصافية التي لم تصلها الحضارة حتى الآن.‏

وأشارت إلى أن الملتقى المؤسسة الاجتماعية الأولى في القرداحة وهي واسعة الطيف تغطي أنشطتها وأهدافها.. وهدفنا الآن منطقة القرداحة وقراها كاملة, وخطتها الاستراتيجية أو طموح الملتقى أن يكون لديه فروع أخرى في المحافظات السورية كافة.‏

وعن المنطقة وأهميتها أكد أ.عيسى علي مدير فرع الاستشعار عن بعد في اللاذقية على أنها منطقة غير مكتشفة لعامة الناس وهذا الملتقى أعطى فرصة للقادمين لاكتشافها وهي من أجمل المناطق في العالم في رأي الكثيرين من الخبراء الذين زاروها. وتتميز بصخور تعود إلى العمر الجوراسي أي إلى مئات ملايين السنين وهذا العمر يعطي صخوره جمالاً ورونقاً مميزاً.‏

إضافة إلى الجوبات الكثيرة المتوضعة فيها (جوبة الربند, جوبة الجمال, جوبة السمقتة) هذه الجوبات من صخور اندفاعية وتربة خصبة.‏

كما يتواجد الكثير من المياه المعدنية وقد تكون صالحة للتعبئة..إذن في هذا المسير يكتشف المشاركون جمال البيئة والثروة الطبيعية الاقتصادية المدفونة في هذه الجوبات وقد عملنا كاستشعار عن بعد الكثير من الدراسات والتجارب لاكتشاف المياه الجوفية والمحميات الطبيعية والاستدلال عليها.‏

أشار المهندس حسان بدور مدير زراعة اللاذقية إلى أن هذه الملتقيات الاجتماعية لها دور كبير في تسليط الضوء على أهمية الثروة الطبيعية والاقتصادية والبيئية وإشراك أكبر قطاع من الفعاليات الاجتماعية في الحفاظ على هذه الثروة والاهتمام بهذه المنطقة الجغرافية الخلابة لما لها من أهمية اقتصادية وبيئية كوننا نملك مساحات كبيرة من الغابات العذراء فيها غطاء نباتي متنوع منها السنديان, البلوط, الخرنوب, الشوح, الارز, كما يوجد الكثير من الحيوانات النادرة كالنسر الذهبي والغزلان ذات السلالات النادرة.‏

لمى يوسف

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...