الكيان الإسرائيلي يحذّر من خطورة الوضع جنوبي سورية ويدعو إلى خطوات استباقية

21-12-2020

الكيان الإسرائيلي يحذّر من خطورة الوضع جنوبي سورية ويدعو إلى خطوات استباقية

أكد تقرير صادر عما يسمى بـ “معهد أبحاث الأمني القومي” في الكيان الإسرائيلي أن الوضع في الجنوب السوري بات يشكل خطراً على الكيان مشدداً أنه يتوجب على “إسرائيل” تغيير استراتيجيتها بالعمل في تلك المنطقة، لافتاً إلى ضرورة اتخاذ خطوات لحماية “أمن إسرائيل” في المنطقة المتاخمة لحدود الجولان السوري المحتل.

وأشار التقرير إلى أن الجيش السوري استعاد في صيف 2018 السيطرة على المنطقة، لافتاً إلى أنه لم يتم ترحيل الجنوبيين، بما فيهم الأشخاص الذين كانوا ينتمون إلى المجموعات المسلحة التي كانت منتشرة في تلك المناطق، بل تم تجنيدهم بقوات الأمن المحلية الرديفة للجيش السوري.

ومن بين الإجراءات التي تحدث التقرير عنها، معتبراً أنها ضرورية في المرحلة الحالية لحماية مصالح الكيان الإسرائيلي، هي “اتباع آلية للتنسيق مع الجيش الروسي، كفرصة لمتابعة سياسات استباقية في جنوب سورية”.

كما اعتبر التقرير أن موسكو لم تف بوعودها بشكل كامل حتى الآن في سورية، فيما سيسعى الاحتلال لإعادة تفعيل اتفاقياته معها بهذا الخصوص، وتصميم ترتيب مستقبلي يناسب الكيان الإسرائيلي.

مع الإشارة إلى أنه سبق أن دعا السفير الروسي لدى “تل أبيب” أناتولي فيكتوروف، الكيان الإسرائيلي إلى عدم حل مشاكلها الأمنية على حساب الآخرين واحترام سيادة الدولة السورية، وقال: “إننا نعتبر الاحترام غير المشروط لسيادة سورية ووحدة أراضيها أمراً ضرورياً باعتبارها عضواً في منظمة الأمم المتحدة”.

وفي الوقت ذاته، قال رئيس “الحكومة الإسرائيلية” نيامين نتنياهو، عقب زيارة قان بها مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرينتيف، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، إلى تل أبيب في 19 كانون الثاني الفائت: “إن روسيا تستطيع تقييد حرية عملنا في سورية”، مشيراً إلى أن “أي عملية تعارض الرأي الروسي سيضعنا أمام ضرر استراتيجي”.


وأضاف التقرير العبري أن على الكيان الإسرائيلي هذه المرحلة إقامة علاقات مع بعض السكان المحليين في الجنوب السوري من خلال المساعدات الإنسانية، أي الغذاء والوقود والخدمات الصحية، لافتاً إلى أن هذه العلاقات “ستخلق جزر نفوذ إسرائيلية”، وذلك بعدما ألغى الكيان الإسرائيلي مشروع الجوار الطيب الهادف لتقديم المساعدات لسكانها، خاصة في التجمعات القريبة من حدود هضبة الجولان، منذ أن استعاد الجيش السوري منطقة الجنوب، بحسب زعم التقرير.


يشار إلى أن مشروع مايسمى بـ  “الجوار الطيب”، قدم خلاله الكيان الإسرائيلي دعم ومساعدات عسكرية ولوجستية إلى المجموعات المسلحة التي كانت منتشرة في الجنوب السوري، بهدف حماية وجود المجموعات المسلحة في تلك المنطقة وإبعاد الجيش السوري وحلفاءه عنها.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...