العراق يستعيد المنطقة الخضراء بإشراف الجنود الأميركيين

02-01-2009

العراق يستعيد المنطقة الخضراء بإشراف الجنود الأميركيين

دخلت الاتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة والعراق حيز التنفيذ الخميس واستعادت الحكومة العراقية رسميا السيادة على القصر الجمهوري والمنطقة الخضراء التي تضمه بعد نحو ست سنوات من سيطرة القوات الأميركية عليها، لكن مصادر صحفية أميركية قالت إن الجنود الأميركيين سيبقون مسيطرين على الأمن في هذه المنطقة لشهور مقبلة.
 وأعرب رئيس الوزراء نوري المالكي عن سعادته بالحدث، ودعا -في حفل لم يسمح للصحفيين بحضوره داخل القصر الجمهوري، بحضور عدد من الوزراء وأعضاء من مجلس النواب- إلى اعتبار هذا اليوم يوما وطنيا.
ولم يدع الصحفيون إلى تغطية عملية التسليم والتسلم، بل نقلوا عوضاً عن ذلك إلى احتفال آخر في وسط شارع في المنطقة الخضراء، غاب عنه المالكي والسفير الأميركي رايان كروكر والقائد الأعلى للقوات الأميركية في العراق الجنرال راي أودييرنو.

وعزفت فرقة عراقية موسيقى عسكرية في مراسم محدودة جرت في شارع محاط بالكتل الإسمنتية الضخمة والأسلاك الشائكة في المنطقة الخضراء، وهي منطقة محصنة بوسط بغداد لا يسمح لغالبية العراقيين  بدخولها وينظر إليها باعتبارها رمزا للاحتلال.
   ووصف وزير الدفاع العراقي عبد القادر الخطوة بأنها مهمة للشعب العراقي، مشيراً إلى أن المنطقة الخضراء ستفتح وتقلص مساحتها.

ووصف الكولونيل ستيفن فيراري قائد فريق لواء المشاة الخمسين المسؤول عن القوات الأميركية في المنطقة الخضراء الأمر بأنه "يوم جديد للعراق الذي يتمتع بالسيادة".
  - وعلى الرغم من ذلك أعلن مسؤولون عراقيون الخميس أن جنوداً أميركيين سيبقون في المنطقة الخضراء وذلك للحفاظ على الأمن فيها في الأيام التسعين المقبلة على الأقل.

ونسبت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى المسؤول عن لواء بغداد في الجيش العراقي العميد عماد الزهيري قوله "إن الأميركيين سيشرفون علينا، ونأمل أن تكون هذه الخطوة الأولى فقط".

وقال قائد فريق الدعم المشترك في المنطقة الكولونيل ستيف فيراري إن القوات الأميركية ستدرب العراقيين على إقامة حواجز تفتيش وتقدم لها الدعم.

وقال "لم نخسر وظائفنا، غيرناها فقط"، مشيراً إلى أنه سيعاد تقويم العلاقة برمتها بين الجيشين في نهاية الأشهر الثلاثة ليقر العراقيون ماذا يريدون، "وإذا أرادوا أن نرحل فسنرحل، وإذا طلبوا منا البقاء فسنبقى".
وفي مراسم منفصلة بمدينة البصرة جنوب العراق سلمت قوات بريطانية السيطرة على المطار إلى العراقيين.
 وقال القائد البريطاني الميجر جنرال إندي سالومان إن تسليم المطار يعني أن العراقيين سيسيطرون على الجانب المدني من المطار بينما ستتولى القوات البريطانية السيطرة على المنشآت العسكرية.
 

المصدر: وكالات


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...