الشروق التونسية: شيوخ الخليج ينهشون أجساد اللاجئات السوريات في المخيمات

27-05-2013

الشروق التونسية: شيوخ الخليج ينهشون أجساد اللاجئات السوريات في المخيمات

قالت صحيفة الشروق التونسية إنه من الخطأ أن يخيل لنا أن دول الخليج تدعم الحرب على سورية فقط بل أن أثرياءها ينهشون أجساد مراهقات وصبايا سوريات في مخيمات اللجوء داخل الأردن ولبنان وتركيا حولهن شيوخ الخليج إلى جوار أعمارهن بين اثني عشر وستة عشر عاما بحفنة من الدولارات.

واستشهدت الصحيفة في تحقيق نشرته اليوم بعنوان "فتيات سوريات في المخيمات .. فرائس للخليجيين وعصابات الدعارة" بكلام لمراسلة جريدة الباييس الإسبانية أثناء إجرائها تحقيقا صحفيا في عمليات البيع والشراء لمراهقات في مخيمات الجواري قالت فيه: "الحرب تحط أوزارها من حين الى آخر لتسمح لتجار اللحم البشري بتحويل الكرامة الانسانية إلى جيفة يقتات منها جوارح وكواسر بلدان الخليج فلا شيء هنا يعلو على صوت الشهوة ما دام هناك مال عربي أسود بلون البترول يغذي رغبة جامحة لتركيع المرأة السورية في مخيمات الذل".

وقالت الصحيفة إن "المداهمات والاغتصابات والاختطاف أصبحت من الأمور المألوفة ولا يمر يوم دون أن تغتصب فتاة سورية بقطع النظر عن سنها" مشيرة أن الحل الوحيد أمام من لا تريد أن يكون مصيرها الاغتصاب هو البحث عن زوج يسترها ويفضل أن يكون خليجيا وهذا نوع مختلف من الاغتصاب.

وتقول الصحيفة إن ماجدة التي تعيش في أحد المخيمات في ظروف قاسية ولم تعد قادرة على حماية بناتها الأربع من بطش الرجال الذين يعيشون معهن في نفس المخيم تحاول ان تجد لابنتها الكبرى عريسا خليجيا سيدفع لها ما يمكن أن تشتري به منزلا في إحدى الضواحي الشعبية للعاصمة الأردنية عمان وتنجو هكذا بنفسها وبعائلتها من جحيم المخيم.

وتابعت الصحيفة: تبدأ ماجدة في تعداد محاسن ابنتها رغد فهي صغيرة وبيضاء البشرة وطويلة وعيناها كبيرتان تبتسم الدلالة أم زياد لتطمئنها بأن ذلك هو ما يحبه رجال الخليج من الباحثين عن اللذة مقابل حفنة من الدولارات وتبشرها أن العريس يبلغ من العمر سبعين سنة وسيقدم مهرا يعادل 300 دولار وسيقيم مع رغد في منزل له بالعاصمة الأردنية.

وتقول أم زياد "لن يدوم هذا الزواج أكثر من شهرين وعادة ما يتم الطلاق بالهاتف ودون حضور الزوجة أمام المحكمة لتعود تلك الزوجة إلي لأجد لها عريسا آخر فهذه الزيجات توفر مداخيل محترمة تعيل بها الفتيات عائلاتهن".

والحقيقة أن أم زياد لم تدخل هذا العالم بإرادتها كما تقول بل إنها أجبرت على ذلك عندما قصدت في الأيام الأولى للجوئها إلى الأردن منظمة دينية تدعي العمل الخيري للحصول على بعض المساعدات الغذائية وفوجئت بمدير الجمعية يقول لها إن كانت تعرف بعض الفتيات الجميلات وأقنعها بأنه يسعى إلى إعانة الفتيات بتزويجهن من رجال من دول الخليج وطبعا أغراها عرض مدير الجمعية لتنطلق في العمل معه ورغم أن القانون الأردني يمنع الزواج لمن هي أقل من 18 عاما إلا أن مدير الجمعية يستعمل بعض الشيوخ لتحرير عقد القران الذي لا قيمة قانونية له لتتحول هذه الزيجات إلى نوع من الدعارة بغطاء ديني.

ولكن ماساة الفتيات السوريات لا تتوقف عند هذا الحد فلقد انتشرت تجارة أخرى داخل المخيمات الأردنية واللبنانية والتركية ضحاياها من المراهقات اللواتي لم تتعد أعمارهن في بعض الأحيان الاثنتي عشرة سنة حيث بينت تقارير إعلامية أن الشهوة الحيوانية وصلت ببعض الرجال من دول الخليج إلى شراء شرف الفتيات مستغلين الظروف القاسية التي يعشنها.

وحذرت تقارير المنظمات الإنسانية الناشطة في مخيمات الذل في الأردن ولبنان وتركيا من استفحال ظاهرة الرق الجنسي بين اللاجئات في دول الجوار لكن البترودولار يبقى سيد الموقف مانعا بذلك التدخل لحماية الفتيات من العبث الجنسي الخليجي.

بدورها كشفت صحيفة المصور الأسبوعية التونسية أن السلطات التونسية قررت اتخاذ تدابير وقائية بخصوص عودة عدد من الإرهابيين التونسيين الذين سبق أن تم إرسالهم للانضمام إلى "المجموعات المسلحة" في سورية وخاصة أولئك الذين انضموا إلى "جبهة النصرة" الإرهابية.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم: "إنها علمت في هذا السياق أن عدد الشباب التونسيين الذين تم إرسالهم بطرق مختلفة إلى سورية للقتال هناك يعد بالآلاف وقد انضم جلهم إلى ما يسمى "جبهة النصرة" التابعة هيكليا لتنظيم القاعدة".

وأشارت الصحيفة إلى أن عددا قليلا من أولئك الشبان قد عادوا إلى تونس وقامت الجهات الأمنية بالاحتفاظ بهم لافتة إلى أن الجهات الأمنية التونسية تتوقع عودة أعداد كبيرة من هؤلاء الشبان قريبا.

وتنشر وسائل إعلام تونسية يوميا أخبارا عن مقتل إرهابيين تونسيين في سورية كانوا يقاتلون مع التنظيمات الإرهابية ويقومون بأعمال إجرامية تتمثل في قتل المدنيين وتدمير الممتلكات العامة والخاصة كما كشفت هذه الوسائل الإعلامية أن الأجهزة الأمنية التونسية تفكك شبكات تعمل على تجنيد مئات الشبان التونسيين للقتال إلى جانب هذه المجموعات وأن إحدى هذه الشبكات تحصل على عمولة قدرها 3 آلاف دولار عن كل شاب تونسي يتم تجنيده وأن مبالغ مالية ضخمة وردت من مشيخة قطر لتمويل هذه الشبكات.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...