السيراميك الوطني يرتفع 10 أضعاف عما قبل الأزمة

05-05-2016

السيراميك الوطني يرتفع 10 أضعاف عما قبل الأزمة

لم يعد إكساء المنزل «ضرورة» عند بعض المواطنين باللاذقية من ذوي الدخل المحدود، فمع ارتفاع أسعار مواد البناء وتجهيزات الإكساء لما يقارب 10 أضعاف عن أسعارها قبل 5 سنوات تخلى بعض المواطنين عن تجهيز شققهم التي لا يعرفون كيف اشتروها! كما قال حسام  وهو يشكو غلاء السيراميك الذي ينوي تجهيز حمام شقته به حتى لا يبقى «عالعضم» على حد تعبيره، متابعاً: تحقق حلمي الأول بأن اشتريت بيتاً وأدفع أقساطه شهرياً في حين يرقد بمخيلتي حلم الإكساء بانتظار الفرج، فخلال جولة على محال بيع السيراميك- المنتج محلياً وليس الأجنبي- لم أصدق أن هذه الأسعار تباع لأبناء البلد، فمتر السيراميك الواحد بـ1600 ليرة ومن النخب الخامس والرابع أقل بـ150 ليرة فقط لا غير، ولم أفكر أبداً بالسؤال عن النخب الأول، على حين متر سيراميك الأرضيات يبدأ بـ2300 ليرة من نفس النخب وهو نوعية سيئة ولكنها الأوفر! لتكون تكلفة الحمام ومساحته 18 متراً فقط نحو 50 ألفاً دون حساب أسعار المواد المرافقة له وأجرة يد العامل التي تبدأ بـ500 ليرة للمتر الواحد كما هو معروف، ما جعلني أعزف عن فكرة الإكساء حالياً رغم أن أصحاب المحال نصحوني بأن «شراء المواد اليوم مكسب عن بكرى» لأن الأسعار ترتفع يوماً بعد يوم ولا فائدة من التأجيل بل ستكون خسارة مضاعفة كما قالوا.
وقد أكد صاحب معرض سيراميك بمنطقة بوقا  أن الأسعار هذه الأيام ارتفعت بنسبة كبيرة عما كانت عليه قبل 5 أعوام، مبيناً: كان متر السيراميك الحائطي الوطني نخب رابع يباع بـ165 ليرة قبل الأزمة واليوم يتراوح سعره بين 1550- 1650 ليرة للمتر الواحد، على حين متر السيراميك الأرضي كان بـ310 من نفس النوع والنخب، يباع اليوم بـ3000 ليرة سورية مرتفعاً 10 أضعاف عن السابق، وهنالك أنواع منها الجيد والممتاز من الصناعة المحلية، تبدأ أسعارها بـ1950 وتصل لـ3500 في حين كانت لا تتجاوز 1000 ليرة قبل هذه الحرب التي تضرب البلد، طبعاً هذه الأسعار قابلة للزيادة بشكل أسبوعي وربما يومي ذلك حسب سعر الصرف الذي يتحكم بكل السوق وأهمها مواد البناء فغلاء أسعار السيراميك كغيرها سببها الرئيسي ارتفاع الدولار الذي يؤثر بشكل خاص في بعض المواد المستوردة، ويختم قائلاً: الغلاء لا يطول المشتري فقط فنحن الباعة لنا حصتنا من كارثة الغلاء هذه، فانخفاض قيمة الربح التي نحصل عليها مقارنة بالسابق أثر في عملية المبيع والشراء فلم نعد نستطيع خلالها مراعاة الزبون بالسعر كما كنا نفعل أيام زمان! فنحن أيضاً لنا عوائل وعلينا تأمين كل مستلزمات المعيشة التي ارتفعت أسعارها على الجميع ولا تفرق بين بائع ومشتر فكلنا «محكومون بالأخضر».

عبير سمير محمود

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...