السوريون يستعيدون ذكرى غيفارا بحضور ابنته

06-12-2006

السوريون يستعيدون ذكرى غيفارا بحضور ابنته

اعربت السيدة اليدا تشي غيفارا ابنة المناضل الثوري العالمي ارنستوتشي غيفارا عن سرورها لوجودها في سورية بمناسبة افتتاح أسبوع ذكرى وتكريم والدها في عيد ميلاده الثامن والسبعين. وقالت على هامش المناسبة: إن تكريم الشعب السوري للقائد المناضل الراحل تشي غيفارا هو بمنزلة تكريم للقيم والمبادئ والأفكار التي كان يحملها والدها الراحل، والشعب السوري على هذا الأساس يحمل في قلبه وروحه مشاعر الحب والتقدير لغيفارا ولمبادئه وقيمه.

وأضافت السيدة اليدا: إن غيفارا الثائر كان بالنسبة لنا وللعالم مثالاً يحتذى به في الإنسانية قبل كل شيء وفي النضال من أجل إنهاء الظلم والقهر في العالم أجمع. ‏

وقد استطاع الثائر العالمي أن يحقق ما أراده في أن يكون إنساناً أولاً، ولذلك يجب علينا جميعاً أن نبذل جهوداً كبيرة لكي نتابع مثال تشي غيفارا الإنسان، ونحن قادرون على أن نمشي في هذا الطريق. ‏

يقول غيفارا ـ تتابع السيدة أليدا: على الثوريين الحقيقيين أن يكونوا أشخاصاً رومانسيين، لأن الشخص الذي ليست له القدرة على الحب، ليس باستطاعته أن يكون مفيداً للبشرية. ‏

ولعل ذلك يجعلنا نناضل أكثر لأجل كرامة شعوبنا وحريتها، نناضل حتى النصر الأخير. ‏

وحول موقفها مما تطرحه السياسة الأميركية من أفكار حول الحرية والديمقراطية وممارساتها على هذا الصعيد قالت ابنة الثائر الأممي: إن من حق الولايات المتحدة أن تعبر عن هذه الأفكار ولكن لنا من المقابل، معتقداتنا وطريقتنا الخاصة بنا ووجهة التعبير التي نريد... وعلى الولايات المتحدة أن تحترم معتقداتنا وأفكارنا وإرادتنا للوصول إلى تطلعاتنا وطموحاتنا. وليس لدى واشنطن الحق في أن تفرض على الآخرين أرادتها ورؤاها. ‏

وأضافت السيدة اليدا: إن ما تعمل لأجله السياسة الأميركية هو بالأساس شيء مزيف وعلى ذلك فأساليبها في تحقيق ما تريده غير شرعية على الاطلاق. ‏

وعما يمكن اعتباره مداً يسارياً في أميركا اللاتينية، أوضحت السيدة اليدا: ليس بهذا المعنى تحديداً وإن ما تشهده أميركا اللاتينية اشبه بالانفجار الذي يأتي بعد ضغط شديد. فالشعوب تتمرد ضد حكوماتها، لأنها بعد سنوات طويلة من السياسة النيوليبرالية وعت واقعها ولم تعد تتحمل الجوع والفقر أكثر من ذلك، لهذا كان مهماً جداً بالنسبة لها أن تبحث في كل أساليب النضال من أجل تحقيق مستقبل أفضل. ‏

واعتقد أن ما يحصل في القارة اللاتينية هو رد طبيعي على الرأسمالية والهيمنة الأميركية التي لاتزال تحاول السيطرة على ثروات بلداننا والمطلوب الآن في هذه البلدان هو تحقيق العدالة السياسية والمساواة بين الناس ، وهذا لا يتم إلا بالنضال وبالمزيد من النضال. ‏

بسام رضوان

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...